tag:blogger.com,1999:blog-79810595967502195472024-03-04T20:49:04.117-08:00جرّبكتير من مشاكلنا حلها أن " نجرّب " بسAnas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.comBlogger90125tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-28660441482247498732012-06-30T20:04:00.000-07:002013-12-27T15:34:55.173-08:00الإسلاميون ٤ - الجماعة والحزب: نحو بديل سياسي حركي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="mbl notesBlogText clearfix" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 1.5em; margin-bottom: 20px; word-wrap: break-word; zoom: 1;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigMTxzxQ2iy5lOywLRHtbeD89-JO689g4B1QPv_T10-M_MDOma2aUPIf-iUZyY_dcwCOCb09zHD0Vi26fGD0tXjoM_QAdSXOnHnKyM6k_vg8ofl_mKEbB5h650ySoQFigQ7_lu-i3k-tQc/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AD%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigMTxzxQ2iy5lOywLRHtbeD89-JO689g4B1QPv_T10-M_MDOma2aUPIf-iUZyY_dcwCOCb09zHD0Vi26fGD0tXjoM_QAdSXOnHnKyM6k_vg8ofl_mKEbB5h650ySoQFigQ7_lu-i3k-tQc/s320/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AD%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA.jpg" width="320" /></a></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<div style="direction: rtl;">
تحدثنا في المقال السابق وعنوانه<a href="https://www.facebook.com/note.php?note_id=10150329374904497" style="color: #3b5998; cursor: pointer; text-decoration: none;"> الإسلاميون ٣ - الأمة قبل الدولة </a>عن مفهوم الدولة في مقابل الأمة، وخلصنا إلى أن إحياء الأمة رهن بإحياء بناؤها الجماعي، بإمكاننا الآن أن نتعمق في مفهوم السياسة لدى الأمة ونجتهد لنرصد أفضل الطرق للممارسة السياسة وأفضل الكيانات التي يمكن أن تلعب هذا الدور بما يتناسب مع طبيعة تلك المنطقة من العالم.</div>
</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<div style="direction: rtl;">
<br /></div>
</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">الاستيراد الحزبي</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
عرف التاريخ العربي الإسلامي الكثير من الجماعات والتي كان لها دور مؤثر في العمل السياسي. في المقابل لم يعرف التاريخ العربي الإسلامي الأحزابَ بوصفها أداة العمل السياسي، ومع انتشا الحضارة الغربية أصبحت الأحزاب مفهوم يتم تداوله بكثرة، بل ربما أصبح المسار السياسي الشرعي الوحيد للمنافسة السياسية والعمل السياسي. ولكن مع وجود الأحزاب في الشارع لم تختفِ الجماعات بل إن أقوى قوى المعارضة في البلدان العربية جماعات وليست أحزابا. ومن خلال التجارب الحزبية يلاحظ أن الحزب كوعاء لحركة الشارع السياسي لم يحقق النجاح المرجو بل ظل يبدو كيانا غريبا محدود التأثير لهذا نعتقد أنه من الملائم أن نفكر في الحياة السياسية العربية من خلال مفهوم الجماعة لا الحزب. </div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن مدى نجاح أو فشل الأحزاب ليس هو المحرك الوحيد لما نتمناه من تجديد في الفقه السياسي العربي، بل مجمل دورها في الحياة ومدى تأثيرها على حال الأمة وتطورها، نقصد من هذا أن مدى فاعلية الدور السياسي للأحزاب ليس هو معيار تقييمها، ولكن المعيار الذي نعتقد في أهميته هو مدى ملاءمة الفكرة الحزبية ومدى فاعليتها في بلورة روح الأمة وتحريك إمكاناتها.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">بين الجماعة و الحزب</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<em>كي نصل إلى تصور للجماعة والحزب يمكننا أن نعقد بعض المقارنات التي توضح الفرق بينهما</em></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
الأساس الأول للمقارنة هو نوع العضوية في كل منهما، فالجماعة تقوم على الارتباط العضوي بين أعضائها بما يشبه علاقة النسب (علاقات شخصية) أما العضوية في الأحزاب فتقوم على قبول الفرد لشروط العضوية ثم قبول المؤسسة الحزبية للفرد إذا انطبقت عليه الشروط وهي مسألة إدارية بحتة، ولكن في حالة الجماعة فإن الانضمام لها يبدو اجتماعيا أكثر من كونه إداريا. بهذا نرى أن الانتماء للجماعة أصعب ولكنه أقوى، والانتماء للحزب أسهل ولكنه أضعف لأن الحزب يحقق للفرد وظيفة سياسية محدودة، أما الجماعة فتحقق للفرد وظيفة حياتية مستمرة و واسعة (منهج حياة).</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
الأساس الثاني للمقارنة وهو الهدف المرحلي الأول لكل منهما، فالحزب هدفه الرئيسي الوصول للحكم، ويقاس مدى قوته بمدى قدرته على الوصول للحكم (مؤسسة حكم) وبدون ذلك الوصول قد يتعرض للجمود ويفقد التأييد فيترك الحياة السياسية، أما الجماعة السياسية فتمثل نموذجا حياتيا تمارسه أولاً وتدعو له ثانيا ثم تنادي المؤسسات المعنية بتحقيقه لأن التصور الذي تحمله الجماعة يكون تصورا عاما وشاملاً لا تستطيع أن تحققه إلا في بعض المجالات وتدعو الآخرين إلى تحقيقة في المجالات الأخرى.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
.الأساس الثالث للمقارنة هو مكان ممارسة التصور الذي يحمله كل منهما فالجماعة وحدة حياتية أسياسية، فالحزب يمارس الحياة العملية والفعلية في الحكم وإن لم يصل إلى الحكم فإنه يظل يحاول لأن يصل لكي يطبق تصوره أما قبل الوصول فلا شيء سوى عرض تصورات وحملات دعائية. بينما الجماعة فتمارس الحياة الفعلية والعملية في كل لحظات وجودها. ومن خلال التكامل بين الفكر الذي تدعو له الجماعة وتطبيقها الفعلي له في ممارستها الحياتية تزيد ثقة الناس في الجماعة أو تقل.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
من خلال العمل السياسي يتغير موقف الحزب السياسي بين الغلبة والتراجع، وبالتالي يختلف وزنه السياسي تبعا لذلك. أما الجماعة فيتحدد وزنها السياسي بحجمها ونفوذها، وعدد الأعضاء، ومكانتهم الاجتماعية، ومدى انتشار الجماعة، وتنوع الشرائح الاجتماعية التي تقبل على الانتماء لها، والقدرات المالية للجماعة. وكذلك يتحدد الوزن الاجتماعي السياسي للجماعة بمدى تأثير نشاطها في الحياة اليومية ومدى وجودها الواقعي الملحوظ في مختلف دروب الحياة. أما مدى قرب الجماعة من السلطة أو بعدها عنها فهو أمر لا يحدد مكانة الجماعة أو وزنها السياسي والاجتماعي بل يحدد دورها السياسي المباشر فقط فعلى سبيل المثال قد ترى الجماعة أن دورها الأساسي هو التأثير في السياسة العامة الاجتماعية والشرعية لتكون من القوى السياسية التي تحدد توجهات الرأي العام ( المعارضة والتوعية السياسية التي كانت تمارسها حركة 6 أبريل باعتبارها جماعة سياسية وليست حزبا - دعم جماعة لمرشح معين للرئاسة دون تقديم مرشح ينافس على الرئاسة). ويمكن أن تجد الجماعة أن دورها الأساسي هو في المشاركة الفاعلة والمؤثرة في التشريع وليس في ممارسة الحكم أوتشكيل حكومة (أعضاء مجلس شعب فقط دون المشاركة في الحكومة).</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">الاجتماع: مفهوم جديد للسياسة</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
الصورة العامة للشارع العربي تحتوي على سلسلة من المشاهد التي تتراوح بين حالات الصمت والثورة ، فعندما نفترض السلبية في السلوك السياسي العربي نفاجأ بمشاهد الاحتجاج والثورة والغضب ( المقاومة ضد الاحتلال - عند الاستهانة بتعاليم الأديان والخروج عن أو على التعاليم الدينية ) وعندما نحتاج إلى الفعل الثوري الحاشد نُحبَط برد فعل سلبي خامل .</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
تختلف قوة مشاركة الشعب ومدى تفاعله مع القضايا ومنطلق طرح القضايا ، فإذا طرحت الأحزاب السياسية قضية تعليم المرأة من زاوية الحديث عن حقوق المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة فسنجد أن القضية لا تأخذ اهتماماً شعبياً وتبقى حبيسة النخب . وعندما تثار مسألة موقف الدين من التعليم و واجبات الزوجة والزوج ، ودور الأم وعلاقة ذلك بتعليمها ، وخروج المرأة من المنزل في ضوء التقاليد الواجبة للعفة والاحتشام سنجد أننا بصدد قضية حيوية تشغل الشارع . فالسياسة في حد ذاتها ليست هي المجال الذي يجذب رجل الشارع للمشاركة - وإن كانت بالطبع مجالا يثير الاهتمام والمتابعة - . إذا صحّ هذا التصور فهو يصل بنا إلى تفوّق الاجتماع - في الأهمية - على السياسة في الثقافة العربية.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
يمكننا إذن أن نتصور وجود مجال اجتماعي وآخر سياسي، والمجال الاجتماعي ليس تابعا للسياسي وهو فرق نظنه مهما بين الثقافة الغربية والثقافة العربية. وبسبب أهمية المجال الاجتماعي واستقلاله النسبي عن المجال السياسي أصبح هذا المجال هو المحل الأول للفعل الإيجابي في الشارع العربي. كذلك فإن المجال الاجتماعي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمجال الديني، بل إن الدين هو المسيطر الحقيقي على المجال الاجتماعي مما يجعل سيطرة أي مجال آخر ليس فقط غير مقبولة، بل سيكون اعتداء على هيمنة الدين على الحياة الاجتماعية للأمة.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">عملية التحوّل</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
جماعة الإخوان المسلمين تمثل جماعة سياسية، وجماعة اجتماعية دينية في آن واحد. ولهذا أسبابه ومسوغاته المعورفة من الجماعة وعنها. والمسوغ النظري المعلن يتكلم عن شمولية الإسلام. وهي مسألة يتفق عليها الفقهاء. ونظرة الجماعة تؤكد أن شمولية الإسلام تدعو لشمولية الجماعة. والحقيقة أن شمولية الجماعة كانت ضرورة في مرحلة التأسيس وهي ضرورة تاريخية، ولكن التنوع الوظيفي سيكون ضرورة مرحلة النهوض، وسيكون ضرورة تاريخية أيضا. لهذا نرى أن المرحلة القادمة تحتاج للجماعات النوعية، التي يكون كل منها قادرا على تقديم رؤية في مجاله، وقادر على العمل المباشر لتغيير واقع بناء على هذه الرؤية وبهذا يمكن أن نرى الجماعات الإسلامية في طور جديد تتوزع فيها على جماعات سياسية وأخرى اجتماعية ودينية، وتبدأ مرحلة النهوض، مرحلة ما بعد التأسيس أي مرحلة التشييد والعمران.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
في الواقع الراهن محك فعلي لمسألة العلاقة بين الوضعية الرسمية للأحزاب ودور الجماعات السياسية، يتمثل هذا المحك في قيام بعض الحركات الإسلامية في إنشاء أحزاب سياسية تعبر عنها وتنتمي لها . نحلص من هذا إلى أن تجارب الحركات الإسلامية لإنشاء أحزاب سياسية هي في واقع الأمر تجربة للجماعات الإسلامية للعمل في ظل القانون (مسألة الرسمي والعرفي التي أثرناها في المقال السابق) لأن الجماعات يصعب عليها أن تكون حزبا بالمعنى الإدراي المؤسسي مما ينتج عنه جماعة سياسية تعمل تحت لافتة حزب!</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
ولكن التوسع بهذا الشكل ومع قَصْر القانون الحالي للأحزاب (ربما يتم تعديله من قِـبَل لجنة تعديل الدستور) مجال عملها في العمل السياسي المحض، سوف يؤدي في جانب منه إلى التوسع من قبل الجماعة في المتاح من نشاط الحزب، كما سيؤدي إلى اعتماد الحركة على نشاطها الاجتماعي خارج الحزب.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
والتحول الذي يواجه الحركة الإسلامية يتمثل في مسألة التحول إلى جماعات نوعية لكل منها مجال للعمل، وما نتصوره أن متطلبات المرحلة الراهنة تحتاج إلى تحول الجماعة الإسلامية (التي تتبنّى الفكر الشامل للإسلام) إلى جماعة سياسية، وأخرى اجتماعية دينية، وثالثة اقتصادية وهو ما يعني تحول الجماعة إلى تيار يضم الكثير من الجماعات، وتكون بين الجماعات علاقات اجتماعية وتنسيقية وتضامنية، والأهم يكون بينها وحدة الهدف والرسالة المشتركة مما يجعل من أعمالها على أرض الواقع تيارا من الأفعال التي تشكل معا خطوات متكاملة نحو هدف محدد.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<strong>ربما يكون ما نطرحه من تصور صعب على نفوس آمنت بشمولية التنظيم (لا نختلف على شمولية الفكرة!) دهراً من الزمن. صعوبة لا تقل عن صعوبة تطبيقه، تطبيقا ربما تضطر الجماعة له مستقبلاً رغما عنها إن لم تجتهد الآن في البحث في المسألة، وإلا فالزمن سيتكفل بالأمر وربما تكون التجارب الحزبية للجماعات لها شأن كبير في تغيير كثير من القناعات، فترى الجماعة بعدها أن إحكام السيطرة على الشمولية من خلال التنظيم أمرا مجهدا حقاً يستنزف الطاقات ويشتت الجهود، ربما لا تستطيع أن تحافظ عليه مستقبلاً مع توسع العمل وكثرة مساراته، مسارات ربما يكون لها قدم في هيكل الدولة (البرلمان - الحكومة - الرئاسة). إنه اجتهاد وربما كلمة حق، وصرخة في واد، لإن ذهبت اليوم مع الريح، لقد تذهب غداً بالأوتاد!</strong></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<em>وللحديث بقية</em></div>
</div>
</div>
Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-24740266813280939312012-06-30T19:57:00.000-07:002013-12-27T15:52:12.191-08:00الإسلاميون ٣ - الأمة قبل الدولة<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<br />
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgLPd8wURHG3sRmFkqxO_wPWZiWsJmCg7LL6wlUBwnnnmzoKDCRtvEIdBy1TmWhkVks1C2T0zkF_YcvrAPj-9HFA8NSeBJta7iGfgZwQDT_yj_VbXRqbsQ_d9wuj5nZN2TzJcKDAcf5cte/s1600/293576_10150363609111011_80979908_n.jpg" imageanchor="1" style="line-height: normal; margin-left: auto; margin-right: auto;"><span style="color: black; font-size: x-small;"><img border="0" height="275" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgLPd8wURHG3sRmFkqxO_wPWZiWsJmCg7LL6wlUBwnnnmzoKDCRtvEIdBy1TmWhkVks1C2T0zkF_YcvrAPj-9HFA8NSeBJta7iGfgZwQDT_yj_VbXRqbsQ_d9wuj5nZN2TzJcKDAcf5cte/s400/293576_10150363609111011_80979908_n.jpg" width="400" /></span></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="font-size: 13px;"><br /></td></tr>
</tbody></table>
<br />
<div style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; text-align: center;">
<span style="color: #333333; font-size: x-small;"><span style="line-height: 16px;"><br /></span></span></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
تحدثنا في المقال السابق وعنوانه<a href="https://www.facebook.com/note.php?note_id=10150329374904497" style="color: #3b5998; cursor: pointer; text-decoration: none;"> الإسلاميون ٣ - الأمة قبل الدولة </a>عن مفهوم الدولة في مقابل الأمة، وخلصنا إلى أن إحياء الأمة رهن بإحياء <span style="background-color: white;">بناؤها الجماعي، بإمكاننا الآن أن نتعمق في مفهوم السياسة لدى الأمة ونجتهد لنرصد أفضل الطرق للممارسة السياسة وأفضل الكيانات التي يمكن أن تلعب هذا الدور بما يتناسب مع طبيعة تلك المنطقة من العالم.</span></div>
</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">الاستيراد الحزبي</span></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
عرف التاريخ العربي الإسلامي الكثير من الجماعات والتي كان لها دور مؤثر في العمل السياسي. في المقابل لم يعرف التاريخ العربي الإسلامي الأحزابَ بوصفها أداة العمل السياسي، ومع انتشا الحضارة الغربية أصبحت الأحزاب مفهوم يتم تداوله بكثرة، بل ربما أصبح المسار السياسي الشرعي الوحيد للمنافسة السياسية والعمل السياسي. ولكن مع وجود الأحزاب في الشارع لم تختفِ الجماعات بل إن أقوى قوى المعارضة في البلدان العربية جماعات وليست أحزاب. ومن خلال التجارب الحزبية يلاحظ أن الحزب كوعاء لحركة الشارع السياسي لم يحقق النجاح المرجو بل ظل يبدو كيانا غريبا محدود التأثير لهذا نعتقد أنه من الملائم أن نفكر في الحياة السياسية العربية من خلال مفهوم الجماعة لا الحزب. </div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
إن مدى نجاح أو فشل الأحزاب ليس هو المحرك الوحيد لما نتمناه من تجديد في الفقه السياسي العربي، بل مجمل دورها في الحياة ومدى تأثيرها على حال الأمة وتطورها، نقصد من هذا أن مدى فاعلية الدور السياسي للأحزاب ليس هو معيار تقييمها، ولكن المعيار الذي نعتقد في أهميته هو مدى ملاءمة الفكرة الحزبية ومدى فاعليتها في بلورة روح الأمة وتحريك إمكاناتها.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">بين الجماعة والحزب</span></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<em>كي نصل إلى تصور للجماعة والحزب يمكننا أن نعقد بعض المقارنات التي توضح الفرق بينهما</em></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
الأساس الأول للمقارنة هو نوع العضوية في كل منهما، فالجماعة تقوم على الارتباط العضوي بين أعضائها بما يشبه علاقة النسب ( علاقات شخصية ) أما العضوية في الأحزاب فتقوم على قبول الفرد لشروط العضوية ثم قبول المؤسسة الحزبية للفرد إذا انطبقت عليه الشروط وهي مسألة إدارية بحتة، ولكن في حالة الجماعة فإن الانضمام لها يبدو اجتماعيا أكثر من كونه إداريا. بهذا نرى أن الانتماء للجماعة أصعب ولكنه أقوى، والانتماء للحزب أسهل ولكنه أضعف لأن الحزب يحقق للفرد وظيفة سياسية محدودة، أما الجماعة فتحقق للفرد وظيفة حياتية مستمرة و واسعة ( منهج حياة).</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
الأساس الثاني للمقارنة وهو الهدف المرحلي الأول لكل منهما، فالحزب هدفه الرئيسي الوصول للحكم، ويقاس مدى قوته بمدى قدرته على الوصول للحكم ( مؤسسة حكم ) وبدون ذلك الوصول قد يتعرض للجمود ويفقد التأييد فيترك الحياة السياسية، أما الجماعة السياسية فتمثل نموذجا حياتيا تمارسه أولاً وتدعو له ثانيا ثم تنادي المؤسسات المعنية بتحقيقه لأن التصور الذي تحمله الجماعة يكون تصورا عاما وشاملاً لا تستطيع أن تحققه إلا في بعض المجالات وتدعو الآخرين إلى تحقيقة في المجالات الأخرى</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
.الأساس الثالث للمقارنة هو مكان ممارسة التصور الذي يحمله كل منهما فالجماعة وحدة حياتية أسياسية، فالحزب يمارس الحياة العملية والفعلية في الحكم وإن لم يصل إلى الحكم فإنه يظل يحاول لأن يصل لكي يطبق تصوره أما قبل الوصول فلا شيء سوى عرض تصورات وحملات دعائية. بينما الجماعة فتمارس الحياة الفعلية والعملية في كل لحظات وجودها. ومن خلال التكامل بين الفكر الذي تدعو له الجماعة وتطبيقها الفعلي له في ممارستها الحياتية تزيد ثقة الناس في الجماعة أو تقل.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
من خلال العمل السياسي يتغير موقف الحزب السياسي بين الغلبة والتراجع، وبالتالي يختلف وزنه السياسي تبعا لذلك. أما الجماعة فيتحدد وزنها السياسي بحجمها ونفوذها، وعدد الأعضاء، ومكانتهم الاجتماعية، ومدى انتشار الجماعة، وتنوع الشرائح الاجتماعية التي تقبل على الانتماء لها، والقدرات المالية للجماعة. وكذلك يتحدد الوزن الاجتماعي السياسي للجماعة بمدى تأثير نشاطها في الحياة اليومية ومدى وجودها الواقعي الملحوظ في مختلف دروب الحياة. أما مدى قرب الجماعة من السلطة أو بعدها عنها فهو أمر لا يحدد مكانة الجماعة أو وزنها السياسي و الاجتماعي بل يحدد دورها السياسي المباشر فقط فعلى سبيل المثال قد ترى الجماعة أن دورها الأساسي هو التأثير في السياسة العامة الاجتماعية والشرعية لتكون من القوى السياسية التي تحدد توجهات الرأي العام (المعارضة والتوعية السياسية التي كانت تمارسها حركة 6 أبريل باعتبارها جماعة سياسية وليست حزبا - دعم جماعة لمرشح معين للرئاسة دون تقديم مرشح ينافس على الرئاسي). ويمكن أن تجد الجماعة أن دورها الأساسي هو في المشاركة الفاعلة والمؤثرة في التشريع وليس في ممارسة الحكم أوتشكيل حكومة ( أعضاء مجلس شعب فقط دون المشاركة في الحكومة).</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">الاجتماع : مفهوم جديد للسياسة</span></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
الصورة العامة للشارع العربي تحتوي على سلسلة من المشاهد التي تتراوح بين حالات الصمت والثورة، فعندما نفترض السلبية في السلوك السياسي العربي نفاجأ بمشاهد الاحتجاج والثورة والغضب (المقاومة ضد الاحتلال - عند الاستهانة بتعاليم الأديان والخروج عن أو على التعاليم الدينية) وعندما نحتاج إلى الفعل الثوري الحاشد نُحبَط برد فعل سلبي خامل.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
تختلف قوة مشاركة الشعب ومدى تفاعله مع القضايا ومنطلق طرح القضايا، فإذا طرحت الأحزاب السياسية قضية تعليم المرأة من زاوية الحديث عن حقوق المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة فسنجد أن القضية لا تأخذ اهتماماً شعبياً وتبقى حبيسة النخب. وعندما تثار مسألة موقف الدين من التعليم و واجبات الزوجة والزوج، ودور الأم وعلاقة ذلك بتعليمها، وخروج المرأة من المنزل في ضوء التقاليد الواجبة للعفة والاحتشام سنجد أننا بصدد قضية حيوية تشغل الشارع. فالسياسة في حد ذاتها ليست هي المجال الذي يجذب رجل الشارع للمشاركة - وإن كانت بالطبع مجالا يثير الاهتمام والمتابعة -. إذا صحّ هذا التصور فهو يصل بنا إلى تفوّق الاجتماع - في الأهمية - على السياسة في الثقافة العربية.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
يمكننا إذن أن نتصور وجود مجال اجتماعي وآخر سياسي، والمجال الاجتماعي ليس تابعا للسياسي وهو فرق نظنه مهما بين الثقافة الغربية والثقافة العربية. وبسبب أهمية المجال الاجتماعي واستقلاله النسبي عن المجال السياسي أصبح هذا المجال هو المحل الأول للفعل الإيجابي في الشارع العربي. كذلك فإن المجال الاجتماعي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمجال الديني، بل إن الدين هو المسيطر الحقيقي على المجال الاجتماعي مما يجعل سيطرة أي مجال آخر ليس فقط غير مقبولة، بل سيكون اعتداء على هيمنة الدين على الحياة الاجتماعية للأمة.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">عملية التحوّل</span></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
جماعة الإخوان المسلمين تمثل جماعة سياسية، وجماعة اجتماعية دينية في آن واحد. ولهذا أسبابه ومسوغاته المعورفة من الجماعة وعنها. والمسوغ النظري المعلن يتكلم عن شمولية الإسلام. وهي مسألة يتفق عليها الفقهاء. ونظرة الجماعة تؤكد أن شمولية الإسلام تدعو لشمولية الجماعة. والحقيقة أن شمولية الجماعة كانت ضرورة في مرحلة التأسيس وهي ضرورة تاريخية، ولكن التنوع الوظيفي سيكون ضرورة مرحلة النهوض، وسيكون ضرورة تاريخية أيضا. لهذا نرى أن المرحلة القادمة تحتاج للجماعات النوعية، التي يكون كل منها قادرا على تقديم رؤية في مجاله، وقادر على العمل المباشر لتغيير واقع بناء على هذه الرؤية وبهذا يمكن أن نرى الجماعات الإسلامية في طور جديد تتوزع فيها على جماعات سياسية وأخرى اجتماعية ودينية، وتبدأ مرحلة النهوض، مرحلة ما بعد التأسيس أي مرحلة التشييد والعمران.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
في الواقع الراهن محك فعلي لمسألة العلاقة بين الوضعية الرسمية للأحزاب ودور الجماعات السياسية، يتمثل هذا المحك في قيام بعض الحركات الإسلامية في إنشاء أحزاب سياسية تعبر عنها وتنتمي لها. نحلص من هذا إلى أن تجارب الحركات الإسلامية لإنشاء أحزاب سياسية هي في واقع الأمر تجربة للجماعات الإسلامية للعمل في ظل القانون ( مسألة الرسمي والعرفي التي أثرناها في المقال السابق ) لأن الجماعات يصعب عليها أن تكون حزبا بالمعنى الإدراي المؤسسي مما ينتج عنه جماعة سياسية تعمل تحت لافتة حزب!</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
ولكن التوسع بهذا الشكل ومع قَصْر القانون الحالي للأحزاب ( ربما يتم تعديله من قِـبَل لجنة تعديل الستور ) مجال عملها في العمل السياسي المحض، سوف يؤدي في جانب منه إلى التوسع من قبل الجماعة في المتاح من نشاط الحزب، كما سيؤدي إلى اعتماد الحركة على نشاطها الاجتماعي خارج الحزب.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
والتحول الذي يواجه الحركة الإسلامية يتمثل في مسألة التحول إلى جماعات نوعية لكل منها مجال للعمل، وما نتصوره أن متطلبات المرحلة الراهنة تحتاج إلى تحول الجماعة الإسلامية ( التي تتبنّى الفكر الشامل للإسلام ) إلى جماعة سياسية، وأخرى اجتماعية دينية، وثالثة اقتصادية وهو ما يعني تحول الجماعة إلى تيار يضم الكثير من الجماعات، وتكون بين الجماعات علاقات اجتماعية وتنسيقية وتضامنية، والأهم يكون بينها وحدة الهدف والرسالة المشتركة مما يجعل من أعمالها على أرض الواقع تيارا من الأفعال التي تشكل معا خطوات متكاملة نحو هدف محدد.</div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<strong>ربما يكون ما نطرحه من تصور صعب على نفوس آمنت بشمولية التنظيم (لا نختلف على شمولية الفكرة!) دهراً من الزمن. صعوبة لا تقل عن صعوبة تطبيقه، تطبيقا ربما تضطر الجماعة له مستقبلاً رغما عنها إن لم تجتهد الآن في البحث في المسألة، وإلا فالزمن سيتكفل بالأمر وربما تكون التجارب الحزبية للجماعات لها شأن كبير في تغيير كثير من القناعات، فترى الجماعة بعدها أن إحكام السيطرة على الشمولية من خلال التنظيم أمرا مجهدا حقاً يستنزف الطاقات ويشتت الجهود، ربما لا تستطيع أن تحافظ عليه مستقبلاً مع توسع العمل وكثرة مساراته، مسارات ربما يكون لها قدم في هيكل الدولة (البرلمان – الحكومة – الرئاسة). إنه اجتهاد وربما كلمة حق، وصرخة في واد، لإن ذهبت اليوم مع الريح، لقد تذهب غداً بالأوتاد !</strong></div>
<div dir="rtl" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span style="background-color: white; text-align: left;"><br /></span>
<span style="background-color: white; text-align: left;"> </span><em style="background-color: white;">وللحديث بقية</em></div>
</div>
Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-9170591056530818072012-06-30T19:53:00.000-07:002013-12-29T12:54:16.368-08:00الإسلاميون ٢ - تربية الانفتاح<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="mbl notesBlogText clearfix" style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 1.5em; margin-bottom: 20px; word-wrap: break-word; zoom: 1;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiLLq8W5HuQ1lS7cr4Yprj3U7yyMpeSrx-VNj-hWl7Sf90T35StNjQaP4ZXY4TbGiFlznvzriI750y44kX00BMO5ksFi0T0GngEuo3uEfUdH9n-qaIMO7EMTiA3WHVnPa2xvqbQX_Ej1Dzh/s1600/tumblr_l3ff50s7R51qbimfpo1_400.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiLLq8W5HuQ1lS7cr4Yprj3U7yyMpeSrx-VNj-hWl7Sf90T35StNjQaP4ZXY4TbGiFlznvzriI750y44kX00BMO5ksFi0T0GngEuo3uEfUdH9n-qaIMO7EMTiA3WHVnPa2xvqbQX_Ej1Dzh/s320/tumblr_l3ff50s7R51qbimfpo1_400.jpg" width="211" /></a></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
تحدثنا في المقال السابق والذي كان بعنوان <a href="https://www.facebook.com/note.php?note_id=10150317325229497" style="color: #3b5998; cursor: pointer; text-decoration: none;">الإسلاميون ١ - نقاط القوة ورصيد النفوس</a> عن نقاط قوة الإسلاميين ورصيدهم في الشارعين الاجتماعي والسياسي، الرصيد الذي يؤهلهم للعب دور هام في تشكيل مستقبل العالم الإسلامي بعد ربيع الثورات العربية، وفي هذا المقال نرصد ملمح آخر من ملامح القوة، ربما يكون ملمحا لا يحظى باهتمام الكثير من أصحاب الفكر والتنظير بل ربما عدّه البعض منهم سببا في تأخر الكثير من الحركات الإسلامية وضياع كثير من الفرص الذهبية من بين أيديهم، ولكنها الحقيقة التي تربينا عليها أن النفوس لا بد لها من تزكية فهي هائجة مائجة مضطربة كاضطراب أمواج هذا البحر وأمراض القلوب لا ترحم، فكيف تمرض نفوس مهمتها شفاء نفوس قوم آخرين، وكيف تقسو قلوب غايتها ترقيق قلوب كالحجارة أو أشد قسوة، وكيف يظلم صدر مهمته أن يحمل نورا ويمشي به "في" الناس. جانب هام ورئيسي وثابت من الثوابت لدى الحركات الإسلامية التي تحرص على صناعة الرجال حرصاً لا يقل أهمية عن صناعة التغيير المجتمعي والسياسي. ولكن يبدو أنه مع تطور النظريات والأظروحات السياسية سواء من الإسلاميين أو غيرهم وانتشار وسائل الاتصال الحديثة والانفتاح على الآخر انفتاحاً لا يقل خطورة عن الانعزال أصبح المهتمين بالمجال التربوي في حيرة من أمرهم تسحقهم الحداثة من جهة والتحيّر الفِكْري من جهة أخرى!</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<strong>ملحوظة هامة:</strong> هذا المقال قد يبدو في ظاهره أنه غير ذو فائدة إلا لمن يعمل في إطار تنظيمي إسلامي حركي جماعي يهتم بالتربية كاهتمامه بالفكر والسياسة، إلا أنني أرى أنه هام وضروري ومفيد لكل مسلم حريص على تزكية نفسه بالتوازي مع تغيير المحيط، الحركة ليست حِكراً على أحد والدعوة ليست حِكرا على جماعة "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم" [آل عمران]. أيها المسلمون.. كل المسلمون!</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<strong>تربية الانفتاح</strong><br />
<strong><br /></strong></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<i>إن الكثيرين من الذين يقودون عمليتي التأسيس والانفتاح لا يصلحون لأدوار التصعيد، ولكنهم عناصر جاهزة للتدريب على أداء هذا الدور، ولابد من تجديد تربيتهم، وإكسابهم العلوم التي تنقصهم، وتبديل السمت النفسي الذي اكتسبوه من طبائع أعمال المراحل الأولى إلى ما يلائم طبائع العمل السياسي العام.</i></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
لا شك أن التربية من أهم نقاط قوة وتماسك التيار الإسلامي وسبب هام للمحافظة على نقاء القلوب وصفاء السرائر وتزكية الأنفس، فالممارسة السياسية تنحت من القلوب نحتاً ولا مفر! إن نظرة التيار الإسلامي للكون توجب على الفرد أن يعمل لآخرته لا لإصلاح دنياه فحسب. بل نقول يصلح دنياه لأجل آخرته، من أجل هذا وأكثر وجبت التربية.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
يا للعجب! مع أن الإسلاميين من أكثر الناس حرصاً على تزكية نفوسهم ولا زالوا حريصين على قراءة كتب علماء وأهل التربية كالإمام ابن القيم ليسيروا مع السالكين في مدارجهم في "مدارج السالكين"، والإمام أبو حامد الغزالي ليحيوا قلوبهم في "إحياء علوم الدين"، والشيخ سعيد حوى ليزكوا نفوسهم في "المستخلِص في تزكية الأنفس". أو من المعاصرين كالدكتور خالد أبو شادي والأستاذ فتحي يَكَن والدكتور مجدي الهلالي ومربّي الدعوة العراقي محمد أحمد الراشد. كل هذا وتجدهم أكثر الناس اتهاماً لأنفسهم بالتقصير في جنب الله، يتهمون نفوسهم بأنها مريضة وقلوبهم بأنها مُسْوَدّة فنقرأ في رسائل الإمام حسن البنا "نفسونا التي يجب أن تتغير" و "أينما وُجِد المؤمن الصحيح وُجِدَت معه أسباب النجاح جميعا" و " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم" و "نفوسكم هي الميدان الأول، إذا استطعتم عليها كنتم على غيرها أقدر". في حين نرى غيرهم ممن يعبد الله على حَرْف لا يضطرب قلبه ولا تدمع عينه خشية أن يُطْرَد فيهوي في نار جهنم سبعين خريفا ويظن نفسه بذلك محسنا ويحسبه هينا وهو عند الله عظيم. لله در القائل "إن الطريق إلى الله طويل، كلما ازددت قرباً ازددت بُعدا، وكلما ازددت بُعدا ازددت قرباً"!</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
من أهم آثار التربية ما سماه الراشد "الحماسة اللاهبة" حيث إن الفقهاء والمفكرين كثير عددهم، ولكن قضية الإسلام الحاضرة تريد أصحاب القلوب الملذوعة، الذين يتفاعلون مع الأحداث أولاً بأول، ولهم تعبّد في مراغمة الباطل ومعاندته ومحاربته، فعلى مثلهم ينعقد الرجاء، لا على أصحاب الأصوات الملذوعة. وذلك يعطي لمنهج الدعوة سمتا خاصا في تجاوز مجرد الدراسات الفقهية و التوجيه الفكري القريب من طبيعة المنطق الجامد، إلى مخاطبات قلبيه، تسبقه وتقارنه وتتلوه، تغذي الأرواح وتنمي الأشواق وتحبب البذل وتدفع نحو التضحية والجهاد.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
كان للضرورة أحكامها فأباحت المحظورات، فتنازل الإسلاميون عن كثير من وسائلهم التربوية جملة، أو أدوها على غير وجهها الأكمل لحفظ ماء الوجه وذلك أضعف الإيمان. ولا شك، كان لذلك أثره السلبي من اقتصار كثير من الوسائل على الجانب النظري و المدارسة دون الممارسة، ولا شك أن أمراض النفوس تظهر حين تظهر أثناء الحركة والممارسة العملية للمدارسة النظرية، إضافة إلى أن الحركة هي نتاج التربية السليمة . وإذا كنا قد تعلمنا أن "استغلال الموقف نصف التربية" فمن أين لنا بالمواقف دون حركة ! لذلك كان لزاما بعد تفريج الكرب وزوال الغمة أن نؤدي الوسائل التربوية بحقها فلا يقوم عليها إلا أهلها إعداداً وتنفيذاً و تقييما وإلا لما كنا شاكرين لنعم الله علينا " وقليل من عبادي الشكور ".</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
الأثر السلبي الآخر للتربية المنعزلة هو قلة أو انعدام الاحتكاك بالتيارات الفكرية الأخرى والاكتفاء بالسماع من ذوي التجارب الشخصية التي لا تعتبر سيفاً على رقاب أبناء الحركة ككل، بل هي تجارب شخصية تلعب فيها الظروف الشخصية عاملا هاما، فأصبحت ثقافة الغالبية العظمى من أبناء الحركة الإسلامية ثقافة سماع من أصحاب الممارسة مما أدى بالطبع إلى ضبابية في الرؤية نتج عنه سوء في الحكم، فشاعت لهجة الاستعلاء على الآخر بل أقول احتقار الآخر "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"، "إن الله يأمر بالعدل".</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
-</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<em>إذا ذكرت التربية وفقه الدعوة ذكر أول ما يذكر الراشد . نقتبس من كتبه ما يلي.</em></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- سياسة العبادة</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن الطالب لفقه الدعوة سرعان ما يدرك أن التخطيط الإسلامي له سمت خاص يختلف عن الأحزاب العلمانية، يتمثل في الاقتران الكامل بين التربية الإيمانية الأخلاقية والتوغل السياسي.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن خطتنا ليست هي خطة سياسية مجردة، ولا يكفي فيها العطاء التربوي الذي تتيحه للداعية مواقفه السياسية، بل يجب أن تسبق التدخل السياسي مرحلة تأسيسية مخصصة للتربية والبناء التنظيمي، ثم تظل التربية من بعد وتستمر مواكبة للانفتاح العملي والصراع السياسي، ويكون عطاء المواقف ظهيرا لها ومؤكدا.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن تاريخ الجماعة يشير إلى أن الجهود التربوية تضمن سلامة العمل وبعده عن الانحراف، وتساعد على انتفاء الفتن ومعالجة الفتور، فوق كونها من الإرشادات الشرعية، وأنها هي السنة العملية التي سار عليها النبي - صلى الله عليخ وسلم - في تكوين أصحابه وتأسيس دولة الإسلام.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وإنما نعنيها بشمولها هذه التربية، فكما أن الممارسة الجماعية والتدريبات العملية وانتصاب القدوات تعتبر جوانب مهمة فيها، فإن العيش في المساجد و تلاوة القرآن الكريم ومجالس دراسة الحديث النبوي الشريف ومطالعة كتب التذكير وسماع الوعظ والتلقين تعتبر جوانب أخرى تماثلها في الأهمية أيضا، أو تمهد لها وتعين على دوام تأثيرها.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
هكذا هو الخط الوسط والمقدار الصحيح، وإنما يغفل عنه اثنان:</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
جافل من سذاجة دعاة يعزفون عن التدخل السياسي ويبالغون في التربية القاعدة الجامدة، فيخرج إلى تطرف ينكر معه أصل التربية كله، و<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">يقذف لسانه في غمرة الحماسة ألفاظا غير موزونة</span>.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وجافل من دعاة يستعجلون وضع أنفسهم في محيط السياسية، ويقربون من التهور، فيخرج إلى تطرف مقابل يتحول به إلى مجرد زاهد عابد.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
والصواب ليس مع أحد هذين، بل هو كامن في الشمول والتدرج والاقتران الدائم خلال كل المسار بين التربية والتدخل السياسي.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- الداعية العصري</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن الحديث عن طبائع الذين ندعوهم يجرنا مرغمين إلى الحديث عن طبائع الدعاة وقول فقه الاصطفاء فيها.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وكأن أول ذلك أن نعترف بأن مستوى الكثير من دعاة الإسلام ما زال متخلّفا عن المستوى اللائق للاشتغال بالسياسة، على عكس الكثير من الساسة الذين نخالفهم، فإنهم قد استطاعوا تدليس باطلهم، وتعميق تأثيراتهم بعديد من الميزات التي برعوا فيها من الثقافة العامة الواسعة، والمطالعات السياسية المكثفة، والدراسات الاقتصادية، والمقدرة على التعرف على الناس وجَوْبِ منتدياتهم، والإلمام بلغة أجنبية وتكميل اطلاعاتهم باستخدامها.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وقلّة منا هم أولئك الذين ارتفعت مستوياتهم ارتفاعا عاليا يؤهلهم للنجاح في أبواب الدعوة العامة، كتحرير الصحف السياسية، وأداء مهمة النيابة البرلمانية، والخطابة، ورئاسة الهيئات الإدارية للجمعيات والنقابات والنوادي، أو عضويتها، أو ما هو أبعد من ذلك من القيام بالوظائف الحكومية الكبيرة، إذ قلة أولئك الذين يصلحون كرجال دولة يتحملون مسؤولية وزارة أو سفارة وما وازى ذلك إذا أردنا تكوين جهاز كامل لحكم أو المشاركة فيها. إن إخلاصنا فريد النوع، وتواضعنا نادر المثال، وأخوتنا عزيزة، وعبادتنا جميلة، ولكن النجاح السياسي أصعب من أن ينال بمجرد ذلك.<br />
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
صحيح أن أكثر الدعاة يحملون علما جيدا، لكنه العلم الإسلامي في معظمه، ونعما هو: رمز فخر وشرف، ودستور عمل، ودليل سير في دروب الحياة، ولكن تأثيره اليوم يظل محصورا ما لم تظاهره ثقافة عامة شاملة، وأساليب عصرية في تفهيمه باستعمال الدراسات المقارنة، ونقد الواقع الحاضر، واتباع أساليب البحث الحديثة.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وصحيح أيضاً أن فينا أهل نشاط واتصال بالناس، ولكن الكثير منا ينعزلون في مجالس خاصة، ولا يبعدون عن دائرة رواد المساجد، ويستأنسون بطول اللبث يوميا في مجالس العوام، ونعما لبرهان هي على تواضع الداعية، لولا ما فيها من تعويد على الكسل وفتور الذهن، وما سببه الإسراف في التلذذ بها من هجر مجتمعات المثقفين، في نواديهم ونقاباتهم وجمعياتهم وسهراتهم المنزلية ولا بد من إقامة توازن وت وزيع أوقاتنا على أنواع المجالس.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- بذاذة موهومة</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وكذلك مظهر الداعية وملبسه، شريك في التأثير، وكثير من دعاة الإسلام يستهويهم أجر البذاذة الإيمانية التي يعتقدونها، فيخالفون عرف المثقفين في اللباس، ويهملون هندامهم، ويلبس لهم من تبرير مقنع، والناس اليوم يلزمها من رفق خطابنا لها ما كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - للوفود، فإنهم وإن كانوا اليوم مسلمين، إلا أن المعاني الإسلامية التي نتداولها معهم غريبة عليهم، وأوشك أن يصبح المعروف منكراً، ولا بد أن نتجمل للناس في حدود المباح بما لا يخرجنا عن سمت التواضع، كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتجمل للوفود، باللباس الحسن الأنيق، والنظافة المبالغ فيها، ومسّ الطِّيب، ليألفونه، من غير تقليد للمسرفين، ولا جنوح إلى التشبه بالمتبطرين المبذرين، فإن التوَسُّط ما زال هو الخير في كل الأمور<span style="line-height: 1.5em;">، وربما كفته البدلة الواحدة لسنين</span><span style="line-height: 1.5em;">.</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن البعض يري أن هذه الأمور من الصغائر التي لا تناسب التذكير القيادي ، وهي في عرف الأوساط السياسية والفكرية كبائر.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- هجرة الأحرار لا يعرقلها ناكص</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
وعلى كل، فإن التجربة التربوية لا ستبتعد أن تؤدي هذه المطالعات غير الإسلامية التي نحث عليها، و مجالس المثقفين، وهذا التجمل في المظهر، إلى تأثيرات سلبية عند بعض الدعاة، يحب معها الترف والقشور الدنيوية الزائفة ، أو يتكبر على فقراء الدعاة، الذين لا يدري ثقل ميزانهم إلا الله تعالى، أو على غير أصحاب الشهادات الذين ربما فاق علمهم علمه، أو يأخذ يتنطع في فكره و تحليلاته ، و يصير أشبه برائد صالونات سياسية متطلع للمناصب منه بداعية متجرد متواضع همام، إلا أن كثافة المواعظ الصريحة ، و ذكر الرقائق ، و الرقابة القيادية التي تشرف على تعادل الكلام و المنهاج والخطط، و التربية على ما يضاد هذه الأسواء : كل ذلك يجعل العاقبة أكثر سلامة، ومن سقط و لم تنفعه الرقابة و الرقائق : كان سقوطه عندنا مصداقا لاحتمالات تساقط متوقعة في هذا الطريق، كأنها سنة من سنن العمل الجماعي، وليس أنفع لنا آنذاك من رؤية التكذيب الواقعي الحتمي لتدليسات المجازات الحماسية التي توهم قليل التجربة بأن كل من سار على الدرب وصل، كأن ليس في الناس الأعرج، والمريض، والراهب، والشهواني، وفاتر الهمة.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- انتكاس الموازين لا يدوم</span></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
ومن أضر الأقيسة هنا : أن يقيس الداعية كلامنا هذا بما حوله من واقع الحزبيين والانقلابيين، فيجد ما أوجبنا غير واجب، إذ يرى نكرات الناس يحكمون، و كل جاهل ليس له عشر علم الداعية المسلم يتصدر، و كل مخالف لفطرة الجمال معني ومظهراً يقول ويتفلسف ويجول.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
و ما هكذا تفهم الأمور، فإن الحقبة الأخيرة من التاريخ السياسي لبلادنا شاذة طائشة، و وجدت الطفولة الفكرية و السياسية لها من أكتاف الجمهور الساذج مصعد وصول، فصالت، و التطور الاجتماعي و المدني، و الهدوء التأملي الذي سيخلف هذا القلق: كفيلان بنمو اتجاهين هما في صالح الحركة الإسلامية حتما:</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
اتجاه ندم الناس على ما كان منهم من خذل لدعاة الإسلام و نصر للحزبيين الذين أذاقوهم مر المتاعب، و ربما مالوا لمحاولة وفاء و تعويض و إقبال على الإسلام.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
واتجاه جاهلي آخر على النقيض يحاول تأصيل الفكر العلماني والنزعة الإلحادية، ولكن من خلال التربية والحوار والأساليب الحرة المشتقة من الديمقراطية الغربية لا من خلال الإرهاب، وهو اتجاه في صالح الحركة لإسلامية أيضاً، فإن الإسلام والجاهلية إذا تصارعا في جو من الحرية : كان الإسلام هو الغالب، لقوة الحجة، وموافقة الفطرة، وعند ذاك في تلك المصارعة الحرة، ستبدو أهمية هذه الجوانب في صياغة شخصية الداعية المسلم، والتي أوجبناها آنفا، من الثقافة العامة، وأسلوب البحث الحديث، وإحداث تماس بالمثقفين، والتجمل لهم كما كان الأنبياء عليهم السلام يتجملون.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
ولعلنا لا نغالي إذا صرحنا بأن افتقاد عناصرنا لهذه الجوانب الثلاث كان من أسباب الانحجاب عن الناس، وأنها عزلة نحن اخترناها أكثر مما هي عزلة طوقتنا بها حكومات الكفر والأحزاب.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
إن مقصدنا واضح، والمعني الذي نذهب إليه صحيح، مع ما عند بعض الدعاة من الاستعداد للانحراف به إلى تفسير دنيوي يبررون به حالهم.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
نريد اختلاط الداعية بالمثقفين من الناس في مجالسهم وأنديتهم لكسبهم، ولا يصح أن يفترض أنه مثل بيضة وأنهم أحجار صلدة، يكسرونه ويهشمونه ويسلبونه إيمانه إذا اختلط بهم بل افتراض العكس أولى وأقرب للقياس، فإن المؤمن قوى الحجة، عزيز النفس، وهؤلاء يعيشون في فراغ روحي ليس غير الداعية يقدر على ملئه، وتضللهم شبهات، ليس غير الداعية يكشفها.</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
-</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
ختاما، على الإسلاميين أن يدركوا جيداً أن التربية لا تكفي بل هي الحافظة للمسار، المرققة للقلوب، المزكية للأنفس. فالتغيير الاجتماعي السياسي شأنه أعظم من أن يقوم به أصحاب النوايا الحسنة والقلوب السليمة لا غير <em>"إن إخلاصنا فريد النوع ، وتواضعنا نادر المثال، وأخوتنا عزيزة، وعبادتنا جميلة، ولكن النجاح السياسي أصعب من أن ينال بمجرد ذلك".</em></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<a href="http://goo.gl/ElVnE" rel="nofollow" style="color: #3b5998; cursor: pointer; text-decoration: none;" target="_blank">صفحة محمد أحمد الراشد</a></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
<em>و للحديث بقية</em></div>
<div style="line-height: 1.5em;">
</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
</div>
<div style="line-height: 1.5em;">
</div>
</div>
<br class="Apple-interchange-newline" /></div>
Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-58154684366245219402012-06-15T20:00:00.001-07:002013-12-29T13:37:37.455-08:00الإسلاميون ١ - نقاط القوة ورصيد النفوس<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwr-7TE_78P0tLxDaBayDjjatE6ulqnPoKCEhcriBnJcG7qLhMcysVifBfKDGgBB95yEFxTQLwLCc_h95PQW71NVxju0We-4SS5MhqFRLScbGE5cqUOMcZpQww7CVVWShZfMQSJmiCItex/s1600/Arbakan_Death_Ardogan.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="265" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwr-7TE_78P0tLxDaBayDjjatE6ulqnPoKCEhcriBnJcG7qLhMcysVifBfKDGgBB95yEFxTQLwLCc_h95PQW71NVxju0We-4SS5MhqFRLScbGE5cqUOMcZpQww7CVVWShZfMQSJmiCItex/s400/Arbakan_Death_Ardogan.jpg" width="400" /></a></div>
<div style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<strong><br /></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<strong>بدايَة</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
تثير لفظة "الإسلاميون" حفيظة الكثير من المسلمين، بل حفيظة بعض الإسلاميين أنفسهم! لما لها من إيحاء بالتفرقة ووضع حد فاصل بين المسلمين وبين من يطلقون على أنفسهم إسلاميين. ولكن يبدو أيضا أن من أطلق ذلك اللفظ، لفظ الإسلاميون، أراد عن عمد وضع ذلك الحد الفاصل بينهما.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
إذا أطلقنا لفظ الإسلاميين فإننا نعني به من يؤمنون بأن الإسلام يحوي بداخله نظاما سياسياً لإدراة شئون البلاد و حفظ مصالح العباد و يطلق عليه البعض مجازا "الإسلام السياسي" أي أن الإسلام دين ودولة، ويؤمنون كذلك أن هناك ما يسمى بالسياسة الشرعية التي كتب عنها الإمام ابن تيمية في كتابه "السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية".</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
فهموا الإسلام كما فهمه حسن البنا باعتباره أول الزعماء الإسلاميين وأشهرهم بلا منازع و مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أولى الجماعات الإسلامية الحديثة وأشهرها وأكثرها تأثيرا في الوعي الجمعي لكثير من الدول والمجتمعات العربية والإسلامية، ماليء الدنيا وشاغل الناس، وباعتباره كذلك بالنسبة لخصوم الإسلاميين (ربما من "المسلمين" أنفسهم، لاحظ هنا عداء بعض المسلمين للإسلاميين!) واضع البذرة الأولى لكل شرور الإسلام السياسي، حسن البنا يؤكد هذه الرؤية الشاملة للإسلام، يظهر ذلك بوضوع في رسائله. إذن المشكلة تكمن في ماهية التعامل مع الإسلام نفسه هل هو دين ودولة، مصحف وسيف، أم هو علاقة بين العبد وربه لا تتجاوز المجال الخاص من حياة الأفراد وعليه أن يلتزم الصمت حيال المجال العام (السياسة والاقتصاد أبرز تجليات المجال العام) في المجتمع (وإن كان الدكتور عبد الوهاب المسيري رأى أن الأيديولوجيات الكبرى كالعلمانية مثلا، خدعتنا جميعا بوضعها وسائل التأثير والتربية ونقل القيم وأهمها الإعلام، في يد الدولة والنخب الحاكمة فتعدت على حياتنا الخاصة واخترقت كل بيت فلم تدع لنا مجالاً خاصا أو عاما بعد أن ادعت اكتفاءها بالمجال العام) إذن المسلم الذي يؤمن بالليبرالية أو العلمانية لا يندرج تحت الإسلاميين، وعلى الجانب الآخر لا يمكن للإسلاميين الحكم عليه بكلمة الكفر، فخروجا من المأزق ظهرت لفظة "الإسلاميين" وجدير بالذكر أن الإسلاميين وإن لم يحكموا عليه بكلمة الكفر فإنهم يتهمونه بنقص في الدين حيث إنه حصر الدين في الشعائر وجعل السيطرة الكاملة على الدولة والحكم والدساتير والقوانين والأنظمة الجنائية و المعاملات المالية و منظومات نقل القيم تحت رحمة أفكار ومناهج غربية وافدة لا تنتمي للموروث الحضاري للمنطقة العربية الإسلامية. إذن الإسلاميون ينكرون أن يكون هناك مسلم علماني أو مسلم ليبرالي، يرون أن " الإسلام دين شامل ينتظم شئون الحياة جميعاً، فهو دين ودولة أو مصحف وسيف " بهذا النص وضع حسن البنا البذرة الأولى للإسلام السياسي. إذن كل إسلامي هو مسلم، وليس كل مسلم إسلامي.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<em>ليس ثمة شك أن الإسلاميين هم أكثر من يمكنهم الاستفادة من ربيع الثورات العربية الذي لا يكاد ينتهي الفعل الثوري له في دولة حتى يشتغل غيظا وغضباً وصب جمراً وناراً على فرعون آخر في دولة أخرى، لكن قولنا بأنهم أكثر من يمكنهم الاستفادة لا يعني بالضرورة أنهم أكثر المستفيدين!</em></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<strong>رصيدُ الإسلاميين ونِقاط القوة</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<em>للإسلاميين نقاط قوة تضاعف من رصيدهم لدى الجماهير في الشارعين الاجتماعي و السياسي</em></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- تيار جماهيري حاشد</span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
في حين تبدو الأحزاب العلمانية / الليبرالية وكأنها تفتقد التيار الاجتماعي القادر على حمل برامجها، وفين حين نلاحظ الافتراق بين القاعدة الاجتماعية وبرامج الأحزاب المعارضة الغير إسلامية نجد أن الإسلاميون تيار جماهيري شعبي مجتمعي ذو قدرة هائلة على الحشد ( الاستفتاء على التعديلات - جمعة الإرادة الشعبية ) سواء من الأنصار معتنقي الفكرة المشاركين في التنظيم أو من المؤدين للفكرة دون الالتزام التنظيمي. فبينما يصر العلماني / الليبرالي على الظهور في البرامج الحوارية لإقناع "البسطاء" من الشعب بـ "فِكره" يصر الإسلاميون على التواجد في الشارع الاجتماعي بأعمال مجتمعية خدمية. بالطبع لا يمكن الحكم على تلك الأعمال بأن الهدف الرئيسي منها هو الحصول على الصوت الانتخابي المؤيد كما يحلو للبعض اتهامهم بوضع السم في العسل وهو خوض في النوايا لا يقل سوءا عن الخوض في الأعراض، فأعمال الخير الخدمية هي أهداف إسلامية في حد ذاتها يستمد التيار الإسلامي شرعيتها من النصوص والتعاليم الدينية بعيداً عن الحسابات السياسية. لكن الحقيقة أيضاً أن من يخدم الناس هو الأقرب إليهم، ولا شك كذلك أن تلك الأعمال المجتمعية تولد احتكاكاً بين حاملي الفكر وطبقات المجتمع يولد بالضرورة حوارا وعلاقات إنسانية تصب لصالح الإسلاميين في المطاف الأخير. فالمجتمعات العربية الإسلامية تهتم بالقضايا الاجتماعية اهتماما كبيرا يفوق اهتمامها بالقضايا السياسية البحتة. فعندما نتحدث عن قضية تعليم المرأة من زاوية الحديث عن حقوق المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة فسنجد أن القضية لا تأخذ اهتماما شعبيا و تبقى حبيسة النخب. وعندما تثار مسألة موقف الدين من التعليم وواجبات الزوجة والزوج ودور الأم وعلاقة ذلك بتعليمها وخروج المرأة من المنزل في ضوء التقاليد الواجبة للعفة والاحتشام سنجد أننا بصدد قضية حيوية تشغل الشارع، ليس فقط الشارع السياسي بل إن صح التعبير الشارع الاجتماعي والديني.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- رصيد الفطرة والعادات والتقاليد</span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
هناك شيئا مختلفا في الوضع الإسلامي، هناك ما يميز الشعوب الإسلامية وحاجاتها وأمانيها، هناك علاقة خاصة تربط بين المسلمين والإسلام والميراث الإسلامي التاريخي. فقد ظل الإسلام الناظم المرجعي لحياة المسلمين ورؤيتهم للعالم طوال قرون. ولم يتراجع هذا الموقع المرجعي بسبب صراع بين الأمة والسلطة الدينية كما تطورت التجربة المسيحية في أوروبا. الحقيقة أن إزاحة الإسلام عن موقعه لم تتم إلا بعنف حركة التحديث وسلطة الإدارات الإمبريالية، وجرت بدون لستشارة الناس، بل وبخلاف إرادتهم في معظم الأحوال. إن أي فكرة تعادي الدين أو تهمّشه ليس لها مستقبل في تلك المنطقة من العالم.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
تلعب العادات والتقاليد ورصيد الفطرة في نفوس عامة الشعب دورا بالغ الأهمية حيث لا زالت النفوس تقدس الدين والشريعة الإسلامية. والانطباع الأول بأن العلماني/ الليبرالي ضد الدين أحد أسباب نفور الشعب من هذا التيار فأصبح من الطبيعي جداً أن يقول لك سائق التاكسي أو من يجاورك في المواصلات العامة أن الليبرالية شر محض لأنها ستؤول بنا إلى إباحة الشذوذ وزواج المحارم أو شرب الخمور في الشوارع وتحليل الربا! فالشخص "المتدين" أو "الشيخ" أو "الراجل بتاع ربنا" لا زالت له في النفوس مكانة ومحبة وقدر من الثقة والاطمئنان ترجح من كافة الإسلاميين كثيراً. </div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- أصحاب مشروع</span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
الإسلاميون أصحاب مشروع وإن كان كثير منهم حتى الآن لا يستطيع الخروج من فخ الكلام العام العائم إلى نقاط وخطوات وبرامج إصلاحية إجرائية محددة. لكنهم في النهاية أصحاب مشروع يدعون الناس إليه بإظهار محاسنه ورصد التجربة التاريخية يعضد قولهم. بخلاف التيار العلماني / الليبرالي الذي يبدأ خطابه بخطوات سلبية أكثر منها إيجابية كأن يبدأ كلامه بأنه يطالب بفصل الدين عن الدولة، كلمة "فصل" توحي بأن هناك حالة من التلاحم ومن ثم هو يطالب بالفصل وهو قول سلبي لا شك. أو يحذر في بداية الحديث من الدولة الدينية وهو مستغرب أن يبدأ حديثة بـ " فصل " دين عن دولة و" تحذير " من تيار أو فكرة!</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- يتكلمون لغة يفهمها الناس</span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
تستخدم القوى الإسلامية لغة يفهمها الناس، يبسطون خطابهم لأبسط أشكاله حتى يستوعبه المواطن (مع ملاحظة أن هذا التبسيط يؤدي بهم في كثير من الأحيان إلى اختزال مخل للأفكار خصوصاً إذا كان الحديث عن الأيدلوجيات الأخرى) بخلاف التيار العلماني/ الليبرالي الذي يجزم بـ "جهل" الشعب وضعف ثقافته و وعيه السياسي فيرى أنه يجب تثقيف الشعب أولاً حتى يفهم لغة النخب، وهو قول و إن كان به كثير من الصحة فهو غير منطقي وغير فعال وغير واقعي ولن يؤدي إلى نتيجة. هذه النقطة وسابقتها تؤديان إلى انعزال فكري بين المجتمع وبين التيار العلماني/ الليبرالي.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">- وهم أيدلوجيا الإشباع الروحي</span> </div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
لا زال بإمكان الدين، أي دين، توفير الإشباع الروحي لبني الإنسان. الإشباع الروحي الذي عجزت الأفكار والشرائع والأيدلوجيات الوضعية عن توفير أبسط أشكاله لبني الإنسان. لا زالت الأيدلوجيات تتتعامل مع الإنسان ببعده المادي، الإنسان ذو البعد الواحد.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
خلق الله الإنسان من طين (مادة) ونفخ فيه من روحه (روح) فكان السر الإلهي، والجانب المادي ضروري للكائنات الحية جميعها، الإنسان والحيوان والنبات، يوفره الكائن لنفسه بالأكل والشرب واللبس والتملك والتكاثر، وهو ما وفرته الأيدلوجيات الغير متجاوزة بصورة مذهلة في البداية حتى بدا للسُذّج أنها حملت إليهم الخلاص وحلت لغز الإنسان والحياة، أغرقت في قيم المنفعة واللذة الذي ربما أدى الافتتان بهما في بداية الأمر - خاصة بعد القضاء على وطأة الكنيسة - إلى شعور معادي للدين، كل الدين، بين كل تلك السعادة اللحظية الكاذبة كان هناك شبح يتسلل في الخفاء رويدا رويدا، شبح الخواء الروحي. بل ريما أصبح التمادي في اللذة حينها (الجنس والاستهلاك) محاولة اليائس لاستجلاب الإشباع الروحي.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
من بين كل هذا الوحل والركام أطل الإسلام بقدرة هائلة على الإشباع الروحي تقضي على شعور الإنسان المتزايد بالاغتراب في عالم تسيطر عليه المنفعة واللذة المحرمة والقيم المادية. قدرة هائلة لا تدعو إلى العزلة ولا تناقض السعي والبذل للإعمار بل تدعو إليه وتجازي عليه إحسانا.</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
<em>وللحديث بقية</em></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 16px; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-51269052483921826682012-05-03T15:04:00.002-07:002012-05-03T15:05:59.219-07:00مقدمة كتاب مسافر في قطار الدعوة - محمد أحمد الراشد<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<b style="background-color: #eeebd0; color: #030338; font-family: 'Tahoma'; font-size: large; text-align: justify;"></b><br />
<div align="center" style="margin-bottom: 0px; margin-left: 0px; margin-right: 0px; margin-top: 0px; padding-bottom: 0px; padding-left: 0px; padding-right: 0px; padding-top: 0px;">
<div dir="rtl">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEici170ARlEa7WnvFlcjX9yVncG8yU3yVfHHYv_lKZQUKuDEiFk5LAEFfKVtDtBaOWV2oPdC7p_kDOAWqZiYbDddJdd25Z40ReJq-lOR4oePdCvy_SeazopQXHyk8S9iY3j6X8Fq5Gzs6UK/s1600/Al_Rashed.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEici170ARlEa7WnvFlcjX9yVncG8yU3yVfHHYv_lKZQUKuDEiFk5LAEFfKVtDtBaOWV2oPdC7p_kDOAWqZiYbDddJdd25Z40ReJq-lOR4oePdCvy_SeazopQXHyk8S9iY3j6X8Fq5Gzs6UK/s400/Al_Rashed.jpg" width="277" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white; font-family: Tahoma; text-align: justify;"><b><br /></b></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white; font-family: Tahoma; text-align: justify;"><b>من مقدمة كتاب "مسافر في قطار الدعوة" بتصرّف بسيط. الكتاب للداعية المربي <a href="http://www.facebook.com/pages/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%AE/397523973598055" target="_blank">عادل الشّويّخ</a>، والمقدمة كتبها أستاذه الداعية المربي <a href="https://www.facebook.com/mohamed.ahmed.alrashed" target="_blank">محمد أحمد الراشد</a> ينعيه فيها ويتذكره، ما أقساها وما أجملها، رحم الله عادل الشويخ، ورحمنا الله جميعا!</b></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white; font-family: Tahoma; text-align: justify;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white; font-family: Tahoma; text-align: justify;">قرأت للأستاذ كامل الشريف، لما أرخ البطولات الإسلامية في مقاومة الإحتلال البريطاني لقناة السويس، أنه كان يعرف بالفراسة علامة الفدائي الذي تنتظره الشهادة قريبا، فيميزه من خلال استبشار يطغي على محياه، و عبر حركة دائبة و نشاط غير عادي يسبق استشهاده.</span></div>
<div dir="rtl">
<span style="background-color: white; text-align: justify;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><br /></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">و هكذا نهاية أخي العزيز الحبيب، و عضدي، و سندي، و صاحبي في دربي، و قريني و تلميذي </span><span style="background-color: white;">الدكتور عادل عبدالله الليلي الشويخ البصري</span><span style="background-color: white;"> رحمه الله رحمة واسعة، و جزاه خيرا، و رفع مقامه في جنان الخلد مع علماء الأمة و الشهداء الصالحين.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">كان في ذروة حركته طيلة الموسم الذي سبق رحيله، فقدم له في ماليزيا، و أخرى في مورتاينا، و طاف بأمريكا، و عرج على أوكرانيا ينشر فقه الدعوة، و يلقي الدروس، و يحاور المربين و رواد العمل الإسلامي، حتى حمله شوقه على أن يقصد كردستان العراق مبشرا بالأخوة الإيمانية التي تجمع القوميات، و مشجعا للتيار الإسلامي الكردي الصاعد المتنامي، حتى إذا بلغ ذروة البشارة و النذارة و حلقت أرواح من معه عاليا: نزل فجأة إلى قبر هادئ على سفح تل مهيب في ظاهر مدينة السليمانية بعد حادث سيارة، أكرم الله مثواه.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;"><b><i>لكني لم أميز اقتراب موته كما ميز الشريف موت أصحابه، و لم ألتفت إلى تلك العلامات الخيرية الكثيرة التي سبقت إنتقاله إلى جوار الله تعالى، فهزني الحادث و أذهلني، و نفضتني صدمة عنيفة لم أرزح تحت تأثيرها، لا أدري ما أقول، و لا ما أفعل، و غير مهتد لطريق تعويض مكانة أبي عبدالله التربوية، و كل الذي أملكه من تسلية: ثقة بالله تعالى، و أمل بأن يقيم منا سيدا كلما مات سيد.</i></b></span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">و إن كان لي فخر، ففخري أن أبا عبدالله كان أكبر تلامذتي، و أمين سري، و النجى الذي أبثه همومي، و المستشار الذي طالما حاورته ففتح لي من نوافذ التفاؤل ما شاء الله ، و أغلق أخرى تطل على أودية التشاؤم، و أنا أسن منه بثمان سنوات، </span><span style="background-color: white;">و ترقى علاقتي به إلى ثلاثين سنة، يوم جاء إلى بغداد من البصرة طالبا جامعيا،</span><span style="background-color: white;"> فكان أوعى من يستوعب دروسي في تأصيل فقه الدعوة، <b>و اكتشفت فيه قرينا مكافئا لا تلميذا</b>،</span><span style="background-color: white;"> و منذ ذلك اليوم لبث معي على يميني كأرسخ ما يكون الثقة نطور معا مدرسة جديدة و طريقة في إيضاح فقه الدعوة من خلال جرد كتب الفقهاء الأولين و استخراج ما تناثر من أقوالهم مما فيه كشف لمعنى تربوي أو سياسي أو تنظيمي أو تخطيطي، و خلط ذلك بأقوال المعاصرين من الدعاة و المفكرين، و بشواهد تاريخية و بأشعار الحكماء، مع مجازات رمزية و لغة إيمانية، و استدلالات من العلوم التطبيقية، و الخروج من كل ذلك بمزيج متجانس من الكلام الشارح لما ينبغي أن تكون عليه المواقف الدعوية، و قد تلقى الدعاة - بحمد الله- هذه الطريقة بقبول حسن... فكان (أستاذا ونصفا) كما يقال، فقد فاقني وذهب إلى أبعد مني ...</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><br /></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">و قد استبد به الزهد في الكلام و إلقاء الدروس </span><span style="background-color: white;">قبل سنوات، و اشتكى من سلبية بعض السامعين وعدم مجاراتهم له من خلال الأسئلة الواعية التي تحرك المدرس عادة لمزيد من العطاء، حتى ذكر لي أنه ينوي التوقف عن الكتابة و الكلام احتجاجا، فوجد عندي من هذا المعنى ما هو أكثر، و استولى علينا التبرم، و تعاهدنا على السكوت،</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">فساق الله إلينا شابا يخرجنا من الخطأ، إذ كنت أجلس مع عادل في مطار استانبول ننتظر الطائرة قافلين من دورة لم نصادف فيها من أسئلة الدعاة ما يشجع، و إذ نحن نتبارى في التلفظ بمرادفات اليأس، إذ بشاب يقبل علينا ثانيا ركبتيه، يسأل:</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">قال لي: أأنت محمد أحمد الراشد؟</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span><span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">قلت: نعم، هل التقينا سابقا؟</span></span></div>
<span style="font-family: Tahoma;">
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قال: لا، عرفتك من خلال رؤية فيديو كلمتك في مؤتمر هيوستن بأمريكا.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قلت: و من تكون؟</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قال: اسمى خالد الموساوى، و أنا جزائري من أهل واحة وادي سوف على بعد ألف كيلو متر عن العاصمة جنوبا على مشارف الصحراء الأفريقية الكبرى قرب أقصى الحدود التونسية، و نحن هناك نقرأ لك و نسمع أشرطتك، و نرى بعض دروسك من خلال الفيديو، و أنا ذاهب إلى الجهاد في أفغانستان.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">فرحبنا به، و أبدى سرورة لهذا اللقاء على غير موعد، و سألني عن أمور، و سألته، ثم تنهد مستدركاً.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قال: لكن مازال نصف حلمي لم يتحقق، لم أتعرف بعد إلى عادل.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قلت: فكيف بك إذا أنزلتك معي إلى دبي لأعرفك به.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قال: إذا يكون يوم عيدي، فنحن نسمع دروسه و لم نر صورته عبر الفيديو.</span></div>
</span><br />
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white; font-family: Tahoma;">و هنا تدخل عادل رحمه الله، فسأله عما سمعه من أشرطة دروسه دون أن يعرفه بنفسه، فعدد له عناوين دروس عديدة.</span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">فسأله عادل ممتحنا: الدرس الفلاني ماذا يقول فيه؟</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">قال: كذا، و كذا، و أتى بمختصر معانيه على وجهها.</span></span></div>
<span style="font-family: Tahoma;">
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">ثم امتحنه مرارا، يسأله عن دروس أخرى، و الفتى يأتي بالمعاني على وجهها بإتقان أدهشنا.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">فقلت له بعد أن ازددت فراسة في صدق توجهه: إذن هذا هو عادل أمامك، هو الذي يمتحنك.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">فطار الفتى من الفرح و أذهلته المفاجأة.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">قال: كلنا في وادي سوف على هذه الشاكلة، نقرأ و نحفظ و نعيد السماع.</span></div>
</span><span style="font-family: Tahoma;"><div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;">ثم أخرج كتاب الموافقات للشاطبي من خرجه، و قال لعادل: </span><span style="background-color: white;">سمعتك في شريط تثني على الكتاب و توجب على الدعاة أن يطالعوه، فاقتنيته ليكون صاحبي في الجهاد.</span></div>
</span><br />
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">هذه الحادثة هزت عادلاً و جعلته يوقن بوجود مبلغين أوعى من سامعين، و مال إلى التوبة من اليأس و من الزهد من الكلام، و طفق يقول بعدها: نتكلم لأهل الواحات و الغابات إن خذلنا أهل الحواضر. </span><span style="background-color: white;">فكان من ثم إكثاره في السنوات الأخيرة رحمه الله.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">لقد كنت و إياه كأننا فريق عمل مشترك، ننضج أفكارنا معا، نرحل معا، و نتكلم معا، و نكتب معا، لذلك شعرت أن نصفي قد مات لما بلغني نعيه، و ما أظن أن أحداً من أصحابه حزن لموته كحزني، و قد تركني أمام تكاليف الحياة لوحدي، أسأمها، و هي الثقيلة علي، و كان المشير علي بعقل و حكمة إذا حزبني أمر ووجدت الأبواب مغلقة.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">و قد رثاه الشعراء و أطنب الدعاة في ذكر مناقبة، و كان يريد أن يرثيني ، فها أنا ذا أرثيه، و سبحان الحي الباقي، و قد قال لي يوم سفره: بيننا و بينهم الجنائز، يسليني و يسلي نفسه إزاء لغط وقع فيه بعض أهل الأوهام، و صدق الله ظنه، إذ لم تشهد كردستان جنازة مثل جنازته، و زاد عدد الذين شيعوه على عشرين ألفا، في موكب وقور و تظاهرة إيمانية مميزة، وارتفع النحيب، يبكونه و ما صاحبوه غير يومين، و كثر الذين وصوا أن يدفنوا إذا ماتوا قرب قبره، تحصيلا لشرف الجوار، رحم الله الأحياء و الأموات.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">إن قبره في مقبرة الشيخ أحمد الهندي على الطريق الخارج من السليمانية إلى كركوك لهو الوتد العربي الدعوي ظهراني الأكراد، وثَم دليلنا على عمق الأخوة الإيمانية بين الجموع الإسلامية إذا أراد الجمع السعي لعمرانها.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">لقد سلك عادل في جادة الدعوة، فـأحسن السلوك، و اكتال من الوفاء ما شاء أن يكتال، و حرص على العلم و التعليم، و مضى مليء اليدين، و طبعت أقدامه أعمق الآثار.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="color: black; font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><br /></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">فهل من سالك بعده فيه العوض، يواصل و يتصدى للأجر؟</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span><span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">لقد مر الهمام.. فمن ذا الذي يرشحه القدر لخلافته؟</span></span></div>
<span style="font-family: Tahoma;">
</span><br />
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">اللهم يا أرحم الراحمين: أنزل شآبيب رحمتك على عادل و الرهط الذي صدقك من الدعاة و المعلمين و أساتذة التربية الإيمانية و الشهداء و الصالحين، و اغفر لهم، و ارفع مكانهم عندك، و أدخلهم الجنان العاليه، فلقد أتقنوا العمل، فأجزل لهم الثواب، إنك أنت العفو الودود الوهاب.</span></span></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl">
<span style="font-family: Tahoma;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Tahoma;"><span style="background-color: white;">آمين، وفي كل دعاة الإسلام بركة إذا عزموا عزمات الخير.</span></span></div>
<span style="font-family: Tahoma;">
</span></div>
</div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-10563024011347911152011-09-09T06:20:00.000-07:002011-09-09T06:20:05.693-07:00illustrations<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq36WADKqHIQ_5jhZUm-ciRbAuEGuTizyHi3Euy0-hcZIs_okzub0yvmCU7ymS82wx9AD3T0TXwHMDsjXaAsvEWCTQWJZL35atKX2Rk6C1IDB7PnrenDfPRQ6zOYmCChJl5dRcDVuazf7a/s1600/love_request.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq36WADKqHIQ_5jhZUm-ciRbAuEGuTizyHi3Euy0-hcZIs_okzub0yvmCU7ymS82wx9AD3T0TXwHMDsjXaAsvEWCTQWJZL35atKX2Rk6C1IDB7PnrenDfPRQ6zOYmCChJl5dRcDVuazf7a/s320/love_request.jpg" width="320" /></a></div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh65LrpAsAoy25HCYFskxQRPgxnY6x7oRi2fYVAeB2eOOzDZ6AhbKv1sbkmygcP_7x_m1u2rkDs0iEeo3XlveS6OBAHOParNR_nLRbuvxdJ4C1C-lK_DeOtNmRz1hOnVFKtbAsoYqpCbQ0p/s1600/sallek_nafsak.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh65LrpAsAoy25HCYFskxQRPgxnY6x7oRi2fYVAeB2eOOzDZ6AhbKv1sbkmygcP_7x_m1u2rkDs0iEeo3XlveS6OBAHOParNR_nLRbuvxdJ4C1C-lK_DeOtNmRz1hOnVFKtbAsoYqpCbQ0p/s320/sallek_nafsak.jpg" width="226" /></a></div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh0Q-OmY1qpBpOw1zRVYQAE06ZcAF3PET9eLK1td3Vhyphenhyphen_0reb5v5gu1HV93o_fs3v86K74saJ_xdQxUPYJc2Q_bSxIHt3hqkk61NvA7f_y1q2hze8Ta4xQxqbpE8QBDlI0i_kRZvVxkKBJN/s1600/%25D8%25B3%25D9%2588%25D8%25A8%25D8%25B1+%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh0Q-OmY1qpBpOw1zRVYQAE06ZcAF3PET9eLK1td3Vhyphenhyphen_0reb5v5gu1HV93o_fs3v86K74saJ_xdQxUPYJc2Q_bSxIHt3hqkk61NvA7f_y1q2hze8Ta4xQxqbpE8QBDlI0i_kRZvVxkKBJN/s320/%25D8%25B3%25D9%2588%25D8%25A8%25D8%25B1+%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2586.jpg" width="320" /></a></div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEisyXP5I_KJ92rIWt1Rp1z9git3322TQ3jd3fb5zov44vfz1kGG6pU22fYEDAajD4O1FFXb_AYkNLcYP3gAs34iXxNN1CdUfxqBlCDgzOCtpaz_hIksykfcBEf3M225LaGoiWKC41ne-2Z7/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A8+%25D9%258A%25D8%25B9%25D9%2586%25D9%258A+%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%2586%25D9%258A%25D9%2586+%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25AF%25D9%2588%25D8%25A7.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEisyXP5I_KJ92rIWt1Rp1z9git3322TQ3jd3fb5zov44vfz1kGG6pU22fYEDAajD4O1FFXb_AYkNLcYP3gAs34iXxNN1CdUfxqBlCDgzOCtpaz_hIksykfcBEf3M225LaGoiWKC41ne-2Z7/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A8+%25D9%258A%25D8%25B9%25D9%2586%25D9%258A+%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%2586%25D9%258A%25D9%2586+%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25AF%25D9%2588%25D8%25A7.jpg" width="320" /></a></div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjSr6CZ89Vxj8sJDrnyiHvz88z2pXDST5tImt4I7VJ4bim43T7w0g21t1RZ9JwGlS-uLOYFMoHh4fWMOv1YFm0FKg1cZhgcUNERtAl37W6-vigKa-UAXNZ4kylL7UOZLw8UR4zPqVtUAF28/s1600/%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25A8+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D9%258A%25D8%25B1+%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="226" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjSr6CZ89Vxj8sJDrnyiHvz88z2pXDST5tImt4I7VJ4bim43T7w0g21t1RZ9JwGlS-uLOYFMoHh4fWMOv1YFm0FKg1cZhgcUNERtAl37W6-vigKa-UAXNZ4kylL7UOZLw8UR4zPqVtUAF28/s320/%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25A8+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D9%258A%25D8%25B1+%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585.jpg" width="320" /></a></div>
<br /></div>
Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-77192539497729137152010-12-14T10:41:00.000-08:002010-12-14T11:06:10.007-08:00اللباد يكتب : الخط .. الحرف .. المقدس<div align="justify" dir="rtl"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjHrIonp5xFX9AkbvN9sc-mirsLvjkYVOVQPrFooHFI48Gk9SRlRjGveryqvoOODFhT5CXCoRlp-8vA8iOzI1rKMMe22NMeJHRuoFSD_ncgJ5MkZ82dz1sAJwkKHaMjo794ESdwYtBVuJcI/s1600/%25D9%2585%25D8%25AD%25D9%258A%25D9%258A+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 197px; height: 320px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjHrIonp5xFX9AkbvN9sc-mirsLvjkYVOVQPrFooHFI48Gk9SRlRjGveryqvoOODFhT5CXCoRlp-8vA8iOzI1rKMMe22NMeJHRuoFSD_ncgJ5MkZ82dz1sAJwkKHaMjo794ESdwYtBVuJcI/s320/%25D9%2585%25D8%25AD%25D9%258A%25D9%258A+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611397886649458" /></a><div align="justify" dir="rtl"><b>قبل أسابيع تركنا مجيي الدين اللباد الفنان و الكاتب الذي نجح على مدى تاريخه القني الطويل أن يجسد ( الهوية ) تراثاً شعبيا عربيا ، " صانع الكتب " كما أطلق عليه حلمي التوني ، و صاحب سلسلة " نظر " غير المسبوقة في الفن التشكيلي العربي . و نحن هذا نذكره بأن ننشر له مقالاً كان قد اختص به " وجهات نظر "</b><br /><br /><b><i>تنويه : تم نشر هذا المقال في كتاب ( نظر 4 ) و لكن مع وجود اختلافات سواء بالزيادة أو النقصان .</i></b></div><div align="justify" dir="rtl"><b><i><br /></i></b></div><div align="justify" dir="rtl"><div style="text-align: center;font-style: normal; font-weight: normal; "><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiL3H9lgw0h64pJ3CZEoQrtMvKSJVfkOKcTG4WXjSKJam9DQV9MYTBuEq16IcqdUdmED4dnnX7qoVLBXaxV4eF562COqLnAc_ragz5v-y8523EbNKfYcWhrD3988i1-2DWHRzIsT_zAJZpU/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+5.jpg" style="font-style: normal; font-weight: normal; "><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiL3H9lgw0h64pJ3CZEoQrtMvKSJVfkOKcTG4WXjSKJam9DQV9MYTBuEq16IcqdUdmED4dnnX7qoVLBXaxV4eF562COqLnAc_ragz5v-y8523EbNKfYcWhrD3988i1-2DWHRzIsT_zAJZpU/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+5.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611779468638210" style="cursor: pointer; width: 249px; height: 320px; " /></a></div></div><div><br />لم يكن ما أشيع عن تحريم الإسلام لتصوير الإنسان و الكائنات الحية ، السبب في تبوؤ الخط العربي ماكنته الرفيعة في حياتنا ، و بالتالي انفراد الخط و الزخرفة بميدان الفن البصري كله ، بل أخذ الخط مكانته لأنه كان جزءاً من حضارة و نهضة ثقافية و روحية و فلسفية و فنية رفيعة شملت بلاد الإسلام . كانت تلك النهضة تعبيراً عن الخطوات الواسعة الجريئة التي خطتها البشرية خارج الظلمات و الجهل و العنف و المظالم التي سقطت فيها بلاد العرب و ما حولها لقرون طوال قبل الإسلام .<br /><br />اكتسب الخط العربي مكانته الرفيعة أيضا لأنه الحامل لكلمات القرآن ، الكتاب الذي قدسه المسلمون على طول ألفية و نصف في مختلف أرجاء الكوكب . و لكن تلك المكانة الرفيعة التي أعلت من شأن الخط العربيو الزخرفة المصاحبة ، و أحاطته بمحيطمن العناية و الوقت و المال و المنزلة الثقافية و الاجتماعية بقصد حمايته و الحفاظ عليه، كانت سبباً في تجميد هذا الفن و في إيقاف تطوره .<br /><br />في القرون الخمسة الأخيرة ، فهم البعض أن ( حفظ ) القرآن المعني في آية " إنان نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " على أنه - يعني أيضاً - تثبيت طق كتابة نصوصه. و قد ساهم الأتراك العثمانيون في هذا التجميد ، عندما روجوا - في القرن الـ 17 م - لأسلوب كتابة القرآن بالخط النسخي الحديث الذي اشتهر به الخطاط التركي البارع الحافظ عثمان أفندي ( اسطنبول ، 1624 - 1698 م ) الذي كان من أشهر خطاطي المصاحف ( العثمانية ) بالخط النسخي ، التي كتب منها 25 مصحفاً ، طبعت الدولة العثمانية عددا منها انتشر في البلاد الإسلامية .<br /><br />قبل العثمانيين ، ازدهرت جنات من التنوع الخلاق المبهج في أساليب الخط العربي التي كتبت مصاحف القرآن الكريم ، و طبعت الثقافات المحلية في أركان العالم الإسلامي المختلفة تلك الأساليب بأرواحها المتباينة و المنوعة ، و أغنتها . و كان ذلك بدءاً من الخط الكوفي القديم ( المسمى بكوفي الماصاحف ) ، مروراً بالثلث و النسخي و النستعليق ( الفارسي ) وصولاً إلى الخط العربي المغربي / الأندلسي الذي تحرر من كل القواعد الحرفية ، و أصبح فنا تعبيريا شخصيا و حراً .<br /><br />إلا أن تقديس الخط العربي لارتباطه بآيات القرآن الكريم الذي يجتهد المسلمون كثيراً لحمياته من أي تحريف أو تبديل ، بلغ درجة جمدت الخط العربي ، و جمدت إبداع الخطاط و التفكيره ، و منعته من الاجتهاد و المراجعة و التجاوز و التحرر و الإبداع و الابتكار .<br /><br />و شهد فن الخط العربي بعض تقاليد صاحبت فترات ( ازدهاره ) في الدولة العثمانية ، و كان من تلك التقاليد احتفاظ الخطاطين الأساتذة ببرية أقلامهم في علب ذهبية أو فضية جماية لها من دوس الأقدام أو النجاسة ، بعد أن كتبت بها آيات القرآن و لفظ الجلالة . و لنتخيّل ما أدت إيه مظاهر التقديس تلك من تجميد و تحنيط لفن الخط العربي<br /><br />أدى ذلك التقديس و التجميد و التحنيط إلى تثبيت تصور عند البشر يعارض تحرير الكتابة العربية من إسار التقليد و التكرار ، إذ ساد شعور خفي كما لو أن الخط العربي نزل من السماء ، و كما لو كانت أصول كتاباته قد هبطت إلينا عن طريق ( الوحي ) . و بسبب تلك المواقف نفسها ، عارض سلاطين آل عثمان دخول آلة الطباعة دولتهم ، حتى لا يطبع القرآن بآلة لا روح لها و لا عقل ، و لا عقيدة !</div><div><br /></div><div><b><i><span class="Apple-style-span" style="font-style: normal; font-weight: normal; "><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVUaYNDES4eusKbVJkfhDVvcB0071O5EFfxcqEWwjdOQEm8LwgUJAisDD1QpBGhyFWzriF-FqV5oWOZ5EUPfGG4eF2ILA65CjfHMLeSkgeM2kDHG4ypzjPXVODBz6iMOOD_L3iUYbm1KF3/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF.jpg"><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVUaYNDES4eusKbVJkfhDVvcB0071O5EFfxcqEWwjdOQEm8LwgUJAisDD1QpBGhyFWzriF-FqV5oWOZ5EUPfGG4eF2ILA65CjfHMLeSkgeM2kDHG4ypzjPXVODBz6iMOOD_L3iUYbm1KF3/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611403108601218" style="display: block; margin-top: 0px; margin-right: auto; margin-bottom: 10px; margin-left: auto; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 139px; " /></a></span></i></b></div><div><br /></div>لذلك ، شعر بعض من طالع كتابات الخطاط الشجاع المجتهد مسعد خضير البورسعيدي بشيء من الصدمة أمام ما فعله هذا الخطاط في بعض تجاربه ، حين كتب لوحة بخط النستعليق : " إن الله بالغ أمره " . كان خضير يقصد إرسال تلك الصدمة الرمزية : فلم يجعل حرف ( ـغ ) بدورانه المعروف ( المقدس ) ، بل وضع له بدلاً من الدوران حوض ( ف ) و عاد فوضع دوران الـ ( ـغ ) للهاء الأخيرة .<br /><br />ما فعله خضير هو مجرد طرح للفكرة و المبدأ : هل نعتبر أساليب الخط العربي أزلية لا يمكن التعديل فيها للحصول على الأصلح و الأنفع و الأكثر ملاءمة أو لا ؟ و الحكم على ما فعله بالإعجاب و التشجيع هو إعجاب بالفكرة و تشجيع لمبدأ المراجعة و الاجتهاد في الخط .<br /><br />كم هي مبهجة تلك التجربة البسيطة الشجاعة ، التي تتحدى الثبات و الجمود و التحنيط الذي يستقر في روعنا و كأنه تقديس . إنها شجاعة ( لم لا ؟ ) التي يجب أن نستفز بها الجمود . إن الخط العربي هو ابن الإنسانو من إبداع البشر و ليس منزّلاً و لا وحياً ، و الإنسان هو صاحب الحق في مراجعة إبداعه و تطويره و تبديله حسب الحاجة و حسب تبدل الأحوال ، و حسب الوظائف الجديدة للخط و الكتابة .<br /><br />و مقل هذه التعديلات و التغييرات كانت قد حدثت في الخط العربي بالفعل منذ قرون طويلة و على طول هذه القرون ، حين تطور من الكوفي البدائي إلى السخ و الثلث ، و بعده النستعليق و الرقعة و الديواني ، التي تم فيها تغيير الكثير من ثوابت الأساليب السابقة ، بل و تغير منطق كتابة الخط نفسه ، و لكننا لكتفينا بما استقرت عليه الكتابة سابقاً ، و لم نبدع جديداً بعدها .<br /><br />التعصب ( الذي شاركنا فيه جميعاً ) و الصراخ بشعار " حماية الخط العربي من العبث و التحوير ) لم يعد موقفاً ناضجاً مسؤولاً ، و جيب علينا جميعاً مراجعته . نعم علينا أن نقيّم و ننقد نتائج محاولات تطوير الخط العربي و نمسح بالرديء منها الأرض . لكن ليس لنا أن نجرّم المحاولة أو نحظرها على أحد . ليس هناك شيء يستمر بدون تبديل و تطوير لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في حياتنا<br /><br /><b>الخط و حرف الطباعة</b><b><br /></b></div><div align="justify" dir="rtl"><b><br /></b></div><div><b><span class="Apple-style-span" style="font-weight: normal; "><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-HQWPoBhU51r0Q1o6vGCkvl4LkoVI1ik5b11XcR6F64vBokMLTBoTJbbbB4FMELlQe3dHfN5LXyEv4zdy6U_pJzG86UyXsdv6KsaNXaGwypxVpz7Gi4JMk0CVvtN5ChCW3VnisUUPuc3G/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+2.jpg" style="font-style: normal; font-weight: normal; "><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-HQWPoBhU51r0Q1o6vGCkvl4LkoVI1ik5b11XcR6F64vBokMLTBoTJbbbB4FMELlQe3dHfN5LXyEv4zdy6U_pJzG86UyXsdv6KsaNXaGwypxVpz7Gi4JMk0CVvtN5ChCW3VnisUUPuc3G/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+2.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611411074345074" style="display: block; margin-top: 0px; margin-right: auto; margin-bottom: 10px; margin-left: auto; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 115px; " /></a></span></b></div><div align="justify" dir="rtl" style="text-align: left;"><b><br /></b></div><div align="justify" dir="rtl">هناك ضرورة للتفريق القاطع بين كلمتي ( الخطوط - Calligraphy ) و ( تصميم حروف الطباعة - Font ) . و الخطأ في الخط و الالتباس بين التعبيرين خطير . إذ أنه ليس مجرد خطأ في التعبير اللغوي ، بل هو – إذا ما وقع – ستدرج إلى أخطاء عملية ذات تأثير جسيم على المفاهيم و التخطيط و التوجهات في مسارات البحث و الابتكار و التصميم و الاستثمار في مجال حروف الطباعة بأنواعها .<br />الخط ( Calligraphy ) هو فن شخصي و حرفة فردية يعتمد أداؤها على اليد البشرية ، و على التكوين الشخصي ، و على الذوق ، و على حال الخطاط لحظة خطه لقطعة من العمل بعينها ، لن يتكرر إنتاجها مرة أخرى . و يعتمد الأداء و الأسلوب في الخط على : البحث عن الحل الأمثل لحالة معينة محددة – الارتجال ( بما يشته تقاسيم الموسيقى الارتجالية على مقام معلوم ) – الاستدراك - الفذلكة – الطابع الشخصي التقديري . و يحكم على نتيجة عمل الخطاط على أساس كونها وحدة عمل واحدة متشابكة ، و على أساس تكاملها مع نفسها .<br /><br />أما الحرف المصمم للطباعة ( Font ) فهو نظام ( System ) وظيفي نمطي ، معدّ للاستعمال العام بواسطة مستخدمين لا تشترط فيهم كفاءات خاصة ، و لا تتوفر لهم – عند استخدامه – فرص للارتجال ، أو الاستدراك ، أو الفذلكة ، أو التجويد ، أو إضفاء الطابع الشخصي و التقديري . و يأخذ قيمت من درجة التواصل ( Communication ) التي تنتج عن الاصطلاح العام على استعماله الواسع .<br /><br />و قد تغيرت فنون كثيرة بانتقالها إلى وسيط ( Medium )جديد ، أو بتغيرات في تقنيات الوسيط ، و غالبا ما انفرزت منها فنون جديدة مستقلة بذاتها : ذات سيادة ، و غير ملحقة بالأصل . و من هذه الفنون : فن حرف الطباعة ، الذي انفصل عن فن الخط ، مثلما انفصل فن السينما عن فن المسرح ، ثم فن التليفزيون عن فن السينما ، و أصبح لكل فن منهما قوانينه و شروطه الخاصة .<br /><br />و قد انفك الإسار عن فن حرف الطباعة اللاتيني عندما حرر نفسه من محاولة محاكاة فن الخط اليدوي ، و حين كف عن المراوغة و التحايل على حدود ( Limitations ) الوسيط الجديد التي ( تعجزه ) عن الوصول إلى ( كمال ) الخط اليدوي . تحرر حرف الطباعة حين جعل من تلك الحدود خصوصيات و صفات و قسمات أساسية تميزه ، بل لقد ركز على إبرازها ، و جعل منها فيمه الجمالية الخاصة ، كف الحرف عن اعتبار نفسه من مرتبة أدنى من الخط اليدوي ، فانطلق إلى الأمام و إلى الأعلى .<br /><br />المسافة شاسعة بين الحرف اللاتيني القوطي ( Gothic ) الذي بدأ به جوتنبرج عام 1450 و بين ما نعرفه الآن من حروف لاتينية . و علميات الابتكار و التطوير فيها لا تزال مستمرة . و يستفيد تصميم الحرف اللاتيني و يتأثر بكل أشكال النمو و التطور في : الصناعة و العلوم ( تطبيقية و إنسانية ) و النظريات الفلسفية و المدارس الفنية ، و بالمتغيرات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية . و يتطور تصميم حرف الطباعة اللاتيني أيذا بالبحث الؤوب في تراث الخط اليدوي و تراث الفنون البصرية ، سواء في الحضارة الغربية أو في الحضارات الأخرى غير اللاتينية . بينما نتجمد نحن و نجمد معنا حروفنا الطباعية ، و لا نزال متوقفين بها عند مرحلة تعادل مرحلة حرف الطباعة القوطي الذي بدأ به جوتنبرج طريقه في القرن 15 مـ ، و لم نترحك بحروفنا إلى الأمام إلا قليلاً !<br /><br />عرفنا حروف الطباعة العربية ، على نطاق واسع مع حملة نابليون ( 1798 مـ ) و كانت الحروف التي جلبها معه مسبوكة في جنوة و البندقية ( حيث كانت إيطاليا سباقة في صناعتها – منذ القرن الـ 16 – لطباعة ترجمات عربية للكتاب المقدس ) .<br /><br />لم يختلف الحال كثيراً طوال القرنين اللذين يفصلاننا عن حملة نابليون و مطبعته ، فحتى سنوات قريبة كانت التجارب المحلية قليلة ، و الإسهام المحلي في صياغة الحروف كان قيلاً . أما الاختيار و قرار الإنتاج فكانا – غالباً – اختيار و قرار شركات غبر عربية ، لا تملك المعرفة الكاملة بنا و باحتياجاتنا ، و لا تملك الدراية الثقافية باريخنا و تراثنا في الميدان ، ة لا تعرف أولويات ضروراتنا ، و لا تعني بإنجاز ما يبني لنا تراكماً صحيحاً يؤسس لتنمية ثقافية في بلادنا .<br /><br />و في النصف الأول من القرن العشرينجرت محاولات عربية جادة قليلة لتطوير حرف الطباعة العربي ، و توصلت دار المعارف المصرية في 1948 مع شركة ( مونوتايب ) البريطانية ، إلى حرف طباعة كامل رفيع المستوى للكتب كان معتمداً على خط النسخ . كتب هذا الخط خطاطون مصريون و أشرف عليه خبير الطباعة يوسف قاروط كما توصلت الشركة الأأخرى ( لينوتايب ) لحرف طباعة مختصر مقبول للصحف و الدوريات ، كان الحرفان المصنعان لغرض صف المتون ، مثلما كانت كل الأبحاث الجادة في مجال حرف الطباعة تدور حول حروف المتن . و ظل الاعتماد – في عناوين الصحف و الدوريات و أغلفة الكتب و الإعلانات المطبوعة و غيرها – على الخطاط اليدوي ، باستثناء تجارب قليلة لا يتجاوز عددها عدد أصابع الكفين : في الستينات أنجزت جريدة الأهرام حرفاً حصريا خاصا لعناوينها ( الخطاط عدلي بولس + المصمم المعماري ثم الجرافيكي توفيق بحري ) و في منتصف السبعينات لجأت بعض الصحف الللبنانية ( دار الصيّاد ) إلى طباعة حروف عناوين منفصلة على ورق مصقول ، و كانت العناوين تجمّع منها يدويا بقصها و لصقها متجاورة على ورق ، ثم تصوريها .<br /><br />و بعد الفطرة في أسعار النفط في منتصف السبعينات ، اهتمت شركة ( ليترايست ) و بعض الشركات الإيطالية الأصغر بالسوق العربية و سوق إيران ، و أنتحت لهما – على عجل – قائمة من حروف العناوين العربية المطبوعة على أسطح شفافة لاصقة ، و قابلة لأن تنقل على الورق . تم الإنتاج في هرولة ، و كانت النتائج – في أغلبها – مشوهة و متدنية المستوى ( يصل بعضها إلى درجة الفكاهة المحزنة ) . و لم يكن منجزو هذه الخطوط خطاطين أكفاء ، و لا مصممين جرافيكيين مبدعين ، بل كانوا من قناصة فرص السوق . لكن هذا الإنتاج سرى في بلادنا المندهشة سريان النار في الهشيم ، و لا يزال الكثير من أحرفه يتسيد السوق ، و يتصدر الصفحات الأولى لصحف عربية كبرى يشترك عدد كبير منها في استخدام نفس الحرف ( المريض ) الذي يجعل تشابهها العام في الشكل و المذاق متقارباً إلى حد كبير .<br /><br />و دخلت ( ميكانورما / نظيرة الليتراست في فرنسا ) السباق على السوق العربية ، فأنتجت – في هرولة هي الأخرى و عبر فريق صغير من المصممين حديثي العمر و الخبرة – قائمة قليلة العدد من الحروف العربية لم يختلف مستواها عن سابقتها البريطانية ، و لم تلق رواجاً في السوق العربية .<br /><br />و عندما ازدادت إمكانات الصف الضوئي Photocomposing و اتسعت سوقه في بلادنا ، و كان ضرورياً أن تضيف الشركات إلى حروف آلاتها حروفاً للعناوين ، لم يكن أمام شركة ( لينوتايب ) سوى حروف ( ليتراسيت ) المشوهة إياها ، لتجعلها حروف للعناوين الرئيسية في آلاتها ، و أضافت إليها حروفاً قليلة جديدة ( مشوهة بدورها ) أبدعها نفس الفريق الذي ارتكب الجريمة الأولى . و قد تفكك ذلك الفريق فيما بعد و انقسم إلى شركات متعددة تختص في إنتاج حروف الطباعة و ملحقاتها ، و لا زالت حروفهم هي الرائجة في السرق العربية ، و في قوائم الشركات العالمية الكبرى ، رغم سذاجتهاو ضعفها الباديين .<br /><br />و مع تسارع ظهور التقنيات و الأدوات المساعدة التي تيسر ( حتى للأفراد ) إنتاج حروف الطباعة للحاسب زاد الهرج و اشتد زحام الميدان و اختلط الحابل بالنابل و ازدحم المولد و زادت هيصته .<br /><br />و ظل همنا الأكبر - في أغلبه – محاولة لإعادة إنتاح أساليب الخط اليدوي المعقدة في شكل حروف للطباعة : بالأحرف المعدنية البارزة ، أو بالصف الضوئي ، أو على الكمبيوتر . و كم بذلنا من جهود كبيرة من أجل هذه المحاكاة المستحيلة ، و التي يعدّ البعض الاقتراب من النجاح فيها انتصاراً .<br /><br />لن يمكن بلوغ النجاح ، و لوى رقاب أساليب الخط العربي ، و إدخالها في نسق الكمبيوتر . فالتراكب بين الحروف العربية ، و وجود أكثر من شكل للحرف العربي حسب موقعه و علاقته بالحروف المختلفة السابقة عليه و اللاحفة ، لن يمكّن من ذلك باليسر الذي تتطلبه اقتصاديات الوقت و العمليات في الكمبيوتر .<br /><br />و لقد كانت مهمة ثقيلة تلك التي صرف المصممون و المطورون فيها جهوداً مضنية طويلة للحصول على خطوط مثل الثلث و الديواني و الفارسي و الرقعة و المغريب عن طريق الكمبيوتر . فهي أساليب لا تتسق مع التركيب الخطي الاستطرادي Linear المعتمد في تتالي حروف الطباعة . و النتائج التي حصلنا عليها – بالكمبيوتر – لتلك الأساليب الكلاسيكية متواضعة و تحفل بالتنازلات في تقاليد الكتابة دون أن تصل إلى تصميمات حديثة متوافقة مع الوظائف الجديدة و الذائقة الجديدة و المعارف الحديثة .<br /></div><br /><div style="text-align: right;"><b>أفكار و تجارب و تطبيقات</b></div><div><div style="text-align: right;"><b><br /></b></div><b></b><div><b><span class="Apple-style-span" style="font-weight: normal; "><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEheD_1hXSz_Ad1Kx5OX9sBLOga1xVgGqhr9qZ0vkefxh45QzURHwgym5xVp5hdiKm4jHWiuDCvLXszHbGguGEWfm4uzn9GdrQguFjXyezMuA21NmkPgCI67K-bJBYsJ0w8sLLK0XXBZ0yN6/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+4.jpg" style="font-style: normal; font-weight: normal; "><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEheD_1hXSz_Ad1Kx5OX9sBLOga1xVgGqhr9qZ0vkefxh45QzURHwgym5xVp5hdiKm4jHWiuDCvLXszHbGguGEWfm4uzn9GdrQguFjXyezMuA21NmkPgCI67K-bJBYsJ0w8sLLK0XXBZ0yN6/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+4.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611420368554114" style="display: block; margin-top: 0px; margin-right: auto; margin-bottom: 10px; margin-left: auto; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 94px; " /></a><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjIS-izVdYX5q6Y08kDdgm9aiWynrYm5baZUiBECmOyGBJWIUEeT-wEp5-nhyphenhyphenrHBRLrDeun0r9XsiMXhBlXeggwnqO0RgKDAtxxiuHko10tOdjXRs8Bf6hqusn7O0J86rk7MAYnOZrtlUMb/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+3.jpg" style="font-style: normal; font-weight: normal; "><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjIS-izVdYX5q6Y08kDdgm9aiWynrYm5baZUiBECmOyGBJWIUEeT-wEp5-nhyphenhyphenrHBRLrDeun0r9XsiMXhBlXeggwnqO0RgKDAtxxiuHko10tOdjXRs8Bf6hqusn7O0J86rk7MAYnOZrtlUMb/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+3.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611417211739778" style="display: block; margin-top: 0px; margin-right: auto; margin-bottom: 10px; margin-left: auto; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 93px; " /></a></span></b><div align="justify" dir="rtl"><div style="text-align: center;"><u><br /></u></div>علينا الآن النظر بحساسية أقل إلى ضرورة مراجعتنا لكثير مما جعلناه ثوابت في الخط العربي و في علاقتنا به . حتى ننقذ خط الطباعة العربي الذي قيدناه بالخط العربي لدهر طويل . و كانت النداءات و الأفكار التي ارتفعت في الثلث الأول من القرن العشرين لتطوير الكتابة العربية و الطباعة ، و التي قادها عدد من مثقفي مصر و مفكريها و على رأسهم مجمع اللغة العربية و رئيسة عبد العزيز باشا فهمي كانت – في وقتها – عملا جلايئاً يستحق الاحترام و البحث . و كان يجب أن نجرب نطبيق تلك التجارب و الأفكار التي طرحت وقتذاك و بعدها تطبيقاً عملياً – و لو بطريقة معملية – ثم تقييمها . لكننا استسهلنا الرفض السلبي لكل المحاولات الجريئة التالية في النصف الثاني من القرن الماضي ( انظر مثلا محاولات المهندس اللبناني نصري خطار في حروف الطباعة العربية المنفصلة بدءاً من عام 1947 ) .<br /><br />و قد تعرض القاريء ( بل و الأمي ) العربي – و على مدى نصف قرن على الأقل – لخبرات كثيفة بالحروف اللاتينية الحديثة ، و ازدادت معرفته بمنطقها و دلالاتها القرائية ، و بطرق فك رموزها و بإيماءاتها . و قد تضاعفت تلك الخبرات عدة مرات في العشرين عاما الأخيرة مع توسع سوق الاستهلاك السلعي بتغليفات بضائعة الأجنبية ، و توسع مجال الإعلانات عن السلع الأجنبية المستوردة او المصنعة حالياً ، و مع يسر استقبال الإرسال التلفزيوني الأجنبي ، و ازدياد تدفق المعلومات المطبوعة الواردة إلينا من الخارج . و قد ترتب على هذا تسقرار قدر من الألفة مع اللغة الجرافيكية للأحرف اللاتينية ، و الوعي بقيمها الجمالية و بنظامها البصري و بمعمارها ، في بديهة المواطن العربي .<br /><br />كانت تصميمات الحروف اللاتينية قد مرت بظروف فرضت تطورها و نموها الدائم ، و منها عمليات الملاءمة لضرورات و وظائف و خصائص إنسانية و عملية و تقنية و اقتصادية مستجدة و متغيرة ، و لم يسبق طرحها على حروف الطياعة من قبل . بينما انقطع تطور حروفنا العربية منذ زمن طويل ، و جمدت في مشيختها الهرمة .<br /><br />كذلك استفادت من ( إنجازات ) الحروف اللاتينية حروف لغات عديدة غير لاتينية ، و أدخلت إلى تصميماتها قيما بصرية و ابتكارات و اكتشافات و حلولاً توصل إليها الحروف اللاتيني عبر طريق تطوره الطويل ( على سبيل المثال : حروف اللغات السلافية الأصل Cyrillic ( الروسية و البلغارية و الصربية ) – اليونانية – اليابانية و الصينية و الكورية – العبرية – بعض اللغات الهندية ) .<br /></div><br /><div style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxTy4D22bgVGo0i0QOrSjzMeJCo6ViyCZB2MLhgReBXqfwOHrBmZtMjAWo7tZPDDx2zIXbPOodDACmqt-fezsjygWjd6nbBPmXrQkIKCf2CtEoHUXat8x4NKwlUaPeXcyRlOpbZayekg6V/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+6.jpg" style="font-style: normal; font-weight: normal; "><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxTy4D22bgVGo0i0QOrSjzMeJCo6ViyCZB2MLhgReBXqfwOHrBmZtMjAWo7tZPDDx2zIXbPOodDACmqt-fezsjygWjd6nbBPmXrQkIKCf2CtEoHUXat8x4NKwlUaPeXcyRlOpbZayekg6V/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+6.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5550611786662055474" style="cursor: pointer; width: 252px; height: 320px; " /></a></div><div style="text-align: center;"><div align="justify" dir="rtl"><br />نحن أبضا علينا النظر بحساسية أقل إلى ضرورةاستخدامنا لبعض هذه الإنجازات ، و ضرورة استغلالنا لتلك الخبرات الجديدة للفرد العربي بقيم الحروف اللاتينية و جمالياتها و مقروئيتها ، و ذلك عند تصميم حروف عربية جديدة . و لا صلة لهذه الدعوة بالتقليد المتهافت الأعمى – و من موقع أدنى – لأشكال بعض الحروف اللاتينية و لزماتها الشكلية ، و لا بتلك الأشكال المتهافتة من الحروف ( العربية ) الهجينة التي ظهرت أحيانا في بلادنا خلال العقدين الأخيرين . و يجب أن يتلازم هذا التطلع إلى ما وراء الأفق مع بحث هاديء و عميق و تأمل للداخل : للخط العربي الذي يمثل جوهره جزاءاً حميما من تكويننا الثقافي و الوجداني و الروحي .<br /><br />...<br /><br />لنرفع أيدينا عن فن الخط اليدوي حين نتحدث عن حرف الطباعة ، إذ سيعيش الأول فنا جميلاً غالياً راقياً له وظائف الفن الطليعية ، و بحضر جليلاً في الأعمال التطبيقية الهامة الاستثنائية الخصوصية ، كما هو الحال في باقي العالم المتحضر ، بما فيه الهند و كوريا و الصين و اليابان و أمريكا اللاتينية . و علينا رعاية هذا الفن مثل كل فنوننا البصرية الأخرى ، و التعامل معه على هذا الأساس .<br /><br />و ستظل لوحات الخطاط الفرد إيداعاً خالدا يحتل مواقعهة المتنوعة في حياتنا : في المتحف ، و في المعرض ، و في منازلنا ، و أماكن عملنا ، و على أغلفة كتبنا ، و وثائقنا ، و لافتاتنا ، و علاماتنا التجارية ، و على كل ما نحرص على تمييزه من مصنفاتنا .<br /><br />أما حرف الطباعة فهو شان آخر جديد يحتاج اتكاتف عدد من التخصصات ، و قد أصبح صنعة و علماً ، له أصوله و مناهجه و معاهده لتكوين المبدعين فيه ، و أصبح الخطاط أحد التخصصات العامة في حقل حرف الطباعة ، و ليس المبدع الوحيد .<br /><br />...<br /><br />لم يعد من الجائز أن نشرع في تصميم حروف الطباعة بأساليب محددة من الأساليب التي قسم إليها الخط العربي من قبل : نسخ و رقعة و ثلث و ديواني و كوفي و فارسي و خلافها . إذ أن الضرورة في التحديث قد تحتم خلط او تهجين أساليب مختلفة : تهجين النسخ بالثلث و بلاكوفي القديم ، أو مزاوجة الكوفي الهندسي مع بعض حلول الحروف في الفارسي ، و هكذا .<br /><br />و إذا ما هدف المصمم إلى تصميم عائلات حروف في ضخيات متباينة ، تؤدي كل منها دورها الخاص في مجال محدد من النشر و المطبوعات ( جريدة يومية ، مجلة سياسية ، شهرية أو فصلية ثقافية ، مجلة خفيفة ، مجلة افتصادية .. إلخ ) لن يكون الطريق هو طريق تصميم حروف بأساليب الخط القديمة الرائعة ، التي لم تعد تعبر عن شيء و لا تقول شيئا ، سوى المباهاة بالإجادة و الإحكام و العظمة .<br /><br />و بمراجعة تصميماتنا الجرافيكية العربية في النشر و في الصحافة و الإعلان ، قد نكتشف أن من أسباب توقف تطور هذا الإنتاج في بلادنا هو تخلف تصميمات حروف الطباعة العربية . بينما نطالع التصميمات المناظرة في اللغات المكتوبة بالحروف اللاتينية ، فنرى اعتماد تلك التصميمات على التنوع الغني في أشكال حروف الطباعة ، بحيث إن الحروف في أغلب الأحيان تلعب دور البطولة في تصميم الإنتاج الطباعي في النشر و الصحافة و الإعلان .<br /><br />و أصبح على الدول العربية مجتمعة أن تتعاون في تأسيس معهد لتكوين المصممين لهذه المهنة الجديدة ، يخطط عمله على أساس ظروفنا و احتياجاتنا الخاصة . و ربما كان علينا أن نستعين فيها بأساتذة من خارج بلادنا : من الغرب و من دول العالم الثالث التي سبقتنا إلى هذه التجربة ، مثل الهند و كوريا و اليابان و الصين .<br /><br />إن استمرار الوضع المتخبط الملتبس القائم في بلادنا في هذا الميدان ، لم يعد تأثيره السلبي ينحصر في تشويه الذوق العام ، و في تعرية أحد تجليات تخلفنا ، بل هو تأثير سلبي فعلي قوي و تراكمي على العقل العربي ، و على الذاكرة الجمعية ، و على الحساسية ، و على الوجدان السليم ، و على قدرتنا على الإبداع و التفكير الحر .</div></div></div></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-10119694541468151692010-12-09T16:52:00.001-08:002010-12-09T16:57:06.845-08:00هذا السيد .. هذا الدين<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgyUiW2x8HdSWuVnBu-pXmu9H96eEI0kTTadm_l_Jdk7WEgo7vvCxjXJQJSmq10WvUSEOp_AtKqoaO5BG81VOhFQQRuReCpwoA9KMKFtngTfn6_lhyn1kGAEFA7bRJipfbaxVyrMu8Ha2R2/s1600/%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25AF.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 149px; height: 320px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgyUiW2x8HdSWuVnBu-pXmu9H96eEI0kTTadm_l_Jdk7WEgo7vvCxjXJQJSmq10WvUSEOp_AtKqoaO5BG81VOhFQQRuReCpwoA9KMKFtngTfn6_lhyn1kGAEFA7bRJipfbaxVyrMu8Ha2R2/s320/%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25AF.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5548851149268843346" /></a><div align="justify" dir="rtl"><br /><b>نقاط هامة و مقدمة لا مفر منهما<br /></b><br />- اتبع المفكرون الإسلاميون في نقد الحضارة الغربية أساليب عدّة نذكر منها هنا أساليب ثلاثة . الأسلوب الأول يمثله الدكتور عبد الوهاب المسيري متمثلاُ في نقد الحضارة الغربية من داخلها بعيداً عن النصوص الإسلامية أو الرؤية الدينية عموماً حيث إنها لا تقع ضمن نقاط الاتفاق و بالتالي لا يمكن بناء الأساس النقدي عليها اللهم إلا تنويهات بسيطة داخل سياق الحديث . أبدع المسيري فيه باقتدار و أثبت عبقريته حيث إنه أثبت ما ستؤول إليه العلمانية الغربية بمنطق عقلي بحت – مرجعيتهم الأولى و الأخيرة – و بيّن عتمة النهاية و سودادوية الخاتمة بل الأدهى من ذل أنه أثبت تضارب بعض نظرياتهم من داخلها فما أثبته – الفيسلوسف العلماني - في البداية ينكره في النهاية و ما أقره في النهاية كان قد نقضه في البداية ! يظهر ذلك جلياً في كتاباته خاصة ( العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة - النظرية ) . الاتجاه الثاني مثّله على عزّت بيجوفيتش و هو طرح ظواهر كونية أو نفسية تعجز النظريات الغربية عن تفسيرها اعتماداً على المرجعية التي تتبناها تلك النظريات الغربية ، كعجز نظرية داروين في التطوّر عن تفسير الجانب النفسي الروحي للإنسان حيث إنه – الجانب الروحي النفسي - لم يتطوّر من الحيوان بل ( خُلِق ) ابتداء في الإنسان ، يتضح ذلك في أشهر كتبه ( الإسلام بين الشرق و الغرب ) . الأسلوب الثالث هو بيان سذاجة الفلسفة الغربية التي تدعو للضحك و السخرية في أغلب الأحيان و الحزن على ما آلوا إيه ، و عدم الخوض كثيراً فيها حيث أنهم أعملوا عقلهم في غير محل الإعمال ، ثم التعمّق في المنهج الإسلامي و الحديث عنه باستفاضة مع بيان أن كثير من القيم الغربية الحسنة مستمدة من الإسلام حينما مُكّن له في الأرض حيث كانت أورويا و المجتمع الغربي لا يزال يتخبط في تيه الظلمات ، و هو ما أبدع فيه الشهيد سيد قطب .<br /><br />- هناك علاقة عاطفية تربطني بالشهيد سيد قطب ، ليس تعاطفاً معه لأنه ظُلِم حتى شُنِق - كما يتعاطف معه الكثيرين و إن كانوا ذوي ميول غير إسلامية أساساً - ، و ليس لتلك اللغة الأدبية الرائعة التي يكتب بها - و التي أعجبت الكثيرين و إن كانوا من كارهي فكرته ابتداءا - . إنها علاقة حب لا أجد لها مبرراً غير أني أحبه في الله . أحب صورته .. أحب كلامه .. أقرأ له من آن إلى آن فأشعر بسعادة و وضوح للمسار . سيد قطب ، رغم جسده النحيل إلا أنه يحمل قلبا عجيبأ . يميزه أنه جمع بين الفكر و الأدب فعبّر عن أعقد القضايا كالحاكمية و الجهاد بأسلوب أدبي قوي أكثر من رائع .<br /><br />- عند القراءة للشهيد سيد قطب ينبغي أن تنتبه لنقطة ، فإذا كنت ممن يحبون أن يستفتح الكاتب كلامه بقوله " هذا رأيي الشخصي و هو ما توصلت إيه حتى الآن و ربما يتبين لي غيره و ربما تجدني أنقض ما قلت إذا تبيّن لي ما هو أحق منه " فسيد قطب ليس من ذلك الصنف .. سيد قطب واضح كالشمس ، حاد كالسيف في معظم قضاياه إن لم جميعها على الإطلاق ، لا تنازل ، لا انهزام ، لا تقهقر . هذا هو المنهج و هذا هو الطريق و هذا هو الدين و هذه هي المعالم . من قَبِله فمرحباً به و من لم يقبله فأنا أخلفه الرأي . ناهيك هن لغته الأدبية القوية الشديدة . فإذا كان المسيري قضى أغلب الوقت في إثبات سوء المادية الغربية و لم يوضح لنا تماماً ما نفعله أو نتبعه فإن سيد قطب فعل العكس تماماً لم يرهق نفسه في نقد الحضارة و الفلسفة الغربية بل تجاوزها سريعاً بعد ذكر سريع للمساويء ثم وصفهما بالسخف و توجه مباشرة للمنهج الإسلامي . سيد قطب يمكنك أن تصفه فتقول " قُضِيَ الأمْر " .<br /><br />- " الحكم على الشيء فرع عن تصوّره " قاعدة هامة عامة يجب اتباعها عند الحكم على فكرة أو شخص ، بل هي أصعب و أعقد عند الحكم على شخص ، فهي تتطلب الإلمام ليس فقط بمعظم ما كتب بل بتجاربه الشخصية في الحياة سواء اعتناقه لأفكار سابقة تنازل عنها فيما بعد ، أو تجارب قاسية في حياته ( اعتقال – نفي - ... ) ، كما تتطلب نبذة سريعة عن أقوال الناس حوله ( قبول عام – رفض تام – قول أو رفض من جهات بعينها معلومة الاتجاه .... ) . فقبل الحكم على الدكتور مصطفى محمود يجب أن ندرك أنه كنا ملحداً و رأى الانغماس في الملذات حد التمرغ في الوحل . و ينبغي ان ندرك أن سيد قطب عاش في السجن فترات طويلة و رأى ما لم نره . و ينبغي أن ندرك أن المسيري رأة نهاية الحضارة المادية بينما ظل البعض منبهراً بثقافة الاستهلاك و الإعلانات التلفزيونية و البهرج الكاذب . إذا أرهقنا عقولنا في التصوّر سنفسّر الكثير من الظوهار و نستطيع أن نفسّر حرقة و شدة لهجة فلان عند حديثه عن القضية الفلسطينية بعد ان نعلم ( نتصوّر ) أن جميع أسرته ماتت تحت الركام إثر قصف صاروخي إسرائيلي ، بينما نفسّر برود فلان الآخر عند الحديث عن نفس القضية فهو لم ير و لم يسمع و لم يجرّب إذ أنه جالس في المكيّف صباح مساء . و بالطبع كلما زاد تصورك إحاطة زاد حكمك دقة .<br /><br />-<br /><b><blockquote>فركن الإسلام الأول : أن نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .. و شهادة أن لا إله إلا الله ، معناها القريب : إفراد الله – سبحانه – بالألوهية ، و عدم إشراك أحد من خلقه معه في خاصية واحدة من خصائصها .. و أولى خصائص الألوهية : حق الحاكمية المطلقة ، الذي ينشأ عن حق التشريع للعباد ، و حق وضع المناهج لحياتهم ، و حق وضع القيم التي تقوم عليها هذه الحياة . فشهادة " أن لا إله إلا الله " لا تقوم و لا تتحقق إلا بالاعتراف بأن لله وحده حق وضع المنهج الذي تجري عليه الحياة البشرية ، و إلا بمحاولة تحقيق ذلك المنهج في حياة البشر ، دون سواه .. و كل من ادعى لنفسه حق وضع منهج لحياة جماعة من الناس ، فقد ادعى حق الألوهية عليهم ، بادعائه أكبر خصائص الألوهية ، و كل من أقره منهم على هذا الادعاء فقد اتخذه إلها من دون الله ،بالاعتراف له بأكبر خصائص الألوهية .. و شهادة أن محمدا رسول الله ، معناها القريب : التصديق بأن هذا المنهج الذي بلغه لنا من الله ، هو حقا منهج الله للحياة البشرية ، و هو وحده المنهج الذي نحن ملزمون بتحقيقه في حياتنا و في حياة البشر جميعاً .</blockquote></b><br />تلك الكلمات الموجزات المزلزلات المقتبسات من كتاب " هذا الدين " يمكننا القول بأنها حجر الزاوية لفكر الشهيد سيد قطب .<br /><br />فكر الشهيد تجده ملخصا متبلورا في كتابه ( معالم في الطريق ) و ربما يكون هو آخر كتابته ، لكني بعد قراءة كتابه ( هذا الدين ) وجدت فيه خلاصة أخرى تستحق الذكر ، الكتاب يقع في مائة صفحة من العيار المتوسط أو ربما أقل . كلمات مزلزلات كالمدفعية الثقيلة تضرب العقول و القلوب .<br /><br /><b>عرض سريع موجز لأهم أفكار الكتاب<br /></b><br />الإسلام منهج للبشر ، فهم المأمورون بالسعي و الاجتهاد لتطبيقه في واقعهم . و الذي يظن أنه طالما أنه منزل من عند الله فلابد و أن يعمل في حياتنا كمفعول السحر ، أو بكبسة زر هو إنسان لم يدرك و لم يفهم طبيعة هذا الدين . فهو منهج للبشر مرتبط بمجهودهم البشري في حدود طاقتهم البشرية ، و حتمية انتصار الدين ليس معناها حتمية انتصار كل من يؤمن بهذا الدين و يعتقد به بين جنباته و لكنها حتمية انتصار للدين و لمن يبذل وسعه لتحقيق هذا الدين في شخصه و مجتمعه بل في الكون كله .. و لا عيب في الهزيمة إن خالفت تلك النفوس بعض الأوامر فهذا لا يعيب المنهج و لا يحكم بنقصانه في شيء بل هو درس يجب أن نتعلّمه كما تعلمه الصحابة يوم أحد حينما خالفوا الأمر فتعلموا أن النصر و الهزيمة مرتبطان بمدى تحققنا و تخلقنا بالمنهج لا بالمنهج نفسه لكنهم لم يتعلموه بالكلام و العتاب بل تعلموه بالدماء و الآلام ، فتلك الدروس لا تُنسى .<br /><br />ثم يشرع في وصف لماذا نحن ملزمون بتطبيق هذ المنهج الرباني . فيقول بداية نحن ملزمون بتطبيق هذا المنهج حتى نحقق لأنفسنا صفة الإسلام الذي ندّعيه ، وهو ما ذكرناه أعلاه . و نحن ملزمون كذلك بتحقيقه لأنه المنهج الوحيد الذي يحقق للإنسان إنسانيته ، فالبشر كلهم أمام الله سواسية لأنهم يعبدون إلها واحداً أما في مناهج البشر فهم يعبدون بعضهم بعضاً كما قال تعالى " اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله و المسبح ابن مريم " لم يسجدوا لهم و لكنهم اتبعوهم في تحريمهم الحلال و تحليلهم الحرام ، فتلك عبادتهم إياهم ، فأنت عبد لله و تلك كامل الحرية أمام البشر ، ففي المناهج البشرية – الرومان مثلاً – نجد العبد و السيد و السخرة و الإذلال ، بل حلبات المصارعة التي ساوت بين البشر و الأسود و من ينتصر منهم فله حق البقاء ! أما الإسلام فأنت لست عبداً إلا لله و لا فضل لأحد عليك إلا بالتقوى و العجيب أن تلك التقوى لا يستطيع البشر قياسها و بالتالي فأنت لا تعلم من خير ممن ؟ فليس لبشر على بشر فضل إلا أمام الله " و لقد كرّمنا بني آدم " .. كل بني آدم ! و نحن ملزمون بتطبيق هذا الدين لأن واضعه يدرك الغاية الكبرى من الكون على عكس البشر فهم محدودوا التجربة حتى و إن اجتمعت الأجيال سيظل الجهل حليفهم ،و العقل البشري قاصر عن إدراك الحكمة النهائية " و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " . و نحن ملزمون بتطبيق هذا المنهج لأنه المنهج الوحيد الخالي من الأهواء و الأغراض و المطامع الشخصية ، فالله - سبحانه و تعالى - لن يحابي بشراً على بشر أما المناهج البشرية فقلما ما تخلو من المطامع و الأهواء الشخصية لأن البشر ضعاف النفوس فضلاً عن أن بعضهم نفوسهم خبيثة فيستخدمون سلطتهم التشريعية لخدمة شخصه أو أسرته أو قبيلته أو جنسه أو ... إلخ " إن الله لا يظلم مثقال ذرة " . و نحن ملزمون بتطبيق هذا المنهج لأن واضعه هو واضع نواميس الكون و بالتالي تجد انسياقاً روحياً بينك و بين الكون من حولك على عكس المناهج الوضعية التي أشقت البشرية بعد أن خالفت سنن الكون فانسحقت النفوس و تمزقت ، و رأينا الأمراض النفسية و القلق و الاضطراب يهتك بنفوس المجتمعات الغربية مع قمة التقدم التكنولوجي المادي و مستوبات الدخل الخرافية لأن سنن الله غلابة ، و الدكتور عبد الوهاب المسيري هو خير من يظهر جوانب الضعف بل و الدمار المتمثلة في المناهج الغربية من علمانية و غيرها و لكنه حين يقعل ذلك يفعله من منطلق ليس إسلامي بحت بل من منطلق الإنسان كمخلوق مُكرّم من قبل الخالق . لذلك كله نحن ملزمون بتطبيق هذا المنهج .<br /><br />و الإسلام اليوم أمامه فرصة عظيمة للسيادة بعد أن عجزت المناهج الغربية و باتت تتخبّط يمنة و يسرة تبدي صموداً كاذباً . فالإسلام يعضده رصيد الفطرة .. رصيده في نفوس البشر جميعاً – مسلمهم و كافرهم – فالضمير لا يموت .. قد يخبو و لكنه لا يموت و تلك من رحمة الله . و كما يعضده رصيد الفطرة يعضده كذلك أثره الذي تركه في نفوس البشر – مسلمهم و كافرهم – يوم أن ساد و حقق حضارة لم تتكرر . كذلك تعضده تلك الإشراقة اللامعة يوم أن ساد فكان المسلمون هم النواة الأولى للعلوم التي اعتبرتها الكنيسة في الماضي إلحاداً و هرطقة و تم القتل و التعذيب و ظهر المستنيرين الذين كرسوا علمهم للانتقام من الكنيسة . و كما يعضده رصيد الفطرة و رصيد التجربة يعضده كذلك رصيد القيمي الذي أرساه في المجتمع يوم أن ساد بعد أن كانت مستنكرة في الجاهلية كحقوق الإنسان ( موقف ابن القبطي مع ابن عمرو بن العاص ) . و من القيم الإنسانية واحدة فبعد عصبيات القبيلة و العشيرة و البيت جاء الإسلام ليجمع القبائل و الشعوب متعارفين لا متناحرين " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا " . و من القيم اجتماع البشر على رابطة العقيدة بعد أن كانوا يتجمعوا على رايطة الجنس و العرف و اللون و اللغة . فجمعهم على أسمى ما في الإنسان .. ما يعتقده و يؤمن به .<br /><br />إن الإسلام اليوم أمامه فرصة عظيمة ربما تفوق فرصته يوم الجاهلية الأولى يعضده رصيد الفطرة و رصيد التجربة و رصيد القيم التي أقرها و ظلت مستمرة بعد أن تزحزح الإسلام – أو تمت زحزحته - عن الصدارة و حلت محله المادية الغربية المهلكة .<br /><br />و لكن حتى لا يغتر المسلمون ، فإن كانت الجاهلية التي لاقاها الإسلام يوم أن نزل على محمد جاهلية هوى و عصبيات قبلية و سذاجة و جهل و فتوة، فإن الجاهلية التي يلقاها اليوم هي جاهلية علم و جدال و مراء و تعقيد و استهتار . و لكن رجاؤنا أن الفطرة التي أشقاها الضرب في التيه قد بدأ يبدو عليها التعب و الحنين إلى الله من جديد .<br /><br /><b>" و كان حقاً علينا نصر المؤمنين " .. قضي الأمر</b><br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-55283547879656630412010-11-10T01:14:00.000-08:002010-11-10T03:26:17.370-08:00اليوم الثلاثون : العشاء الأخير<div align="justify" dir="rtl">كان فضل الله عليّ عظيما فكانت عطلة نهاية العام الدراسي المنصرم أفضل عطلة مررت بها حتى الآن . الأسباب كثيرة لكن أهمها هو تحقيق عدد جيد جداً من الأهداف التي وضعتها لنفسي ، إلى جانب التعرف على بعض الأصدقاء الذين اقتربوا من قلبي كثيرا على الرغم من قصر مدة التعارف بل قصر التلاقي و لكنها الأقدار يا عزيزي تفاجئنا دائما ، و لكني غالبا ما أكون سعيدا بمفاجآتها التي تكون مفجعة في أحيان كثيرة . أحد أهم أسباب اعتبار الأجازة كذلك هو شهر رمضان . رمضان الماضي كان شيئا مختلفا تماما في حياتي أعتبره حتى الآن مرحلة انتقالية رائعة و الحمد لله . كذلك أحد الأسباب هو الخطوة الفعلية التي خطوتها في مجال هوايتي و عملي المستقبلي ( التصميم الجرافيكي ) إن شاء الله .</div><div align="justify" dir="rtl"><br /></div><div align="justify" dir="rtl">إذن السبب الأساسي هو الإنجاز ، الإنجاز من أجمل المشاعر الإيجابية التي يمكن أن تشعر بها وسط حياة كئيبة كالتي تلقي بهمومها علينا كل يوم . يعطيك دفعة فلقد أثبت لتوّك أنك تستطيع . فلقد فعلتها !</div><div align="justify" dir="rtl"><div><br /></div><div><a href="http://www.rekaaz.com/">ركاز</a> أحد المؤسسات المهتمة بتعزيز الأخلاق يشرف عليها الرائع الدكتور محمد العوضي الذي أتحفنا في رمضان الماضي ببرنامجه الفكري الراقي ( بيني و بينكم ) على قناة الرسالة . كان أحد حملاتهم حملة بعنوان ( <a href="http://www.rekaaz.com/ar/wp-content/uploads/2009/03/faz-guide.pdf">فاز .. من حياته إنجاز</a> ) طبعا فاز ! من أهم ما يميزهم هو تفوقهم في المجالين الفني و الإعلامي ، و تلكم <a href="http://www.rekaaz.com/campaigns/campaigns-1.html">صفحة لحملاتهم</a> حتى الآن ، علي يقين بأنكم ستستمتعون بها كثيراً .</div><div><br /></div><div>الإنسان البطيء لا ينجز ، يتقدم الآخرون و هو قابع في القاع . يطير الناس بأحلامهم و حركتهم نحو الثريّا بينما يقبع هو وسط الثرى يحرك فيه أصابعه زاعما التفكير و التحليل و التقدير ، يقضي وقته كله في التفكير و طريقة حل المشاكل و لا يأخذ خطوة جريئة أبداً . ليته يعلم أنه بذلك سيظل مكانه فهو كباسطٍ كفّيه إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه . ليت ذلك الأحمق يعلم ! احرص على أن تنجر ، احرص على أن تجرّب ، فلن تخسر شيئاً إن آمنت أن كل تجارب الحياة مفيدة أيا كانت نتيجة التجربة .</div><div><br /></div><div>أكتب الآن بعد أن أتممت و الحمد لله مشروع 30 يوما من التدوين ، صحيح أني لم أستطع ان أفعلها في ثلاثين يوم بالتمام و لكني أتممت المشروع و استفدت منه و حققت الهدف . أشكر كل من شجعني عند طرح الفكرة ، و كل من تابع ، و كل من شارك معي ، و كل من وعدني بالمشاركة و لكنه انشغل فلم أنل سعادة مشاركته .</div><div><br /></div><div>-</div><div><br /></div><div>أعكف الآن على مشروع جديد في مجال التصميم و هو تصميم و برمجة خط عربي . الموضوع معقد بعض الشيء . الخط سيكون على الطراز الكوفي المربع و هو أقدم الخطوط العربية . الخط موجّه بالأساس لكتابة العناوين الرئيسية و الجانبية ، فهو ليس خطا طباعيا بمعنى أن يستخدم في كتابة النصوص الطوال و هو أمر طبيعي بالنسبة للخط الكوفي .</div><div><br /></div><div>اخترت الكوفي المربع لسهولة رسم حروفه فهو عبارة عن مربعات مصمتة متراصة لجوار بعضها ، ثم لأنه ليس له قواعد ثابتة سوى الحفاظ على اتزان و تجانس النص المكتوب أو المطبوع و هو ما سيسبب لي مشكلة لأن الخط الكوفي غالبا يتم تصميمه تبعاً للجملة التي يكتب فيها لتحقيق التوازن الخاص بها ، فشكل الحرف الواحد قد يتغير و تضاف له إضافات لتحقيق التوازن ، و لكنها تجربتي الأولى فكان لابد من خط سهل لا يحتاج لرسم كثير بل يكون العمل الأكبر هو برمجة الخط و ليس رسم الحرف .</div><div><br /></div><div>انتهيت تقريباً من رسم جميع الأرقام و العلامات الخاصة و الحروف في حالاتها الأربعة الخاصة باللغة العربية ( مفردة ، بداية ، وسط ، نهاية ) و أقوم الآن بالبحث و القراءة في موضوع البرمجة و تلكم بعض الصور لبعض الحروف و استخدامها كتجربة في بعض الجمل .<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg7m0sGAvBauzh9CM4aUx_6-Mv8ARyJn2wSBsFftGWWT6B6WRftZudt8y7uOu9lnJtpCityo0Lk-XQW5CGotMTVb8rta4OMT8DzUPsMBE_d1fv9qOd1zejC8ZINjbkkQ87BMAIx-cyWd9Cx/s1600/%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25B1%25D8%25A8%25D8%25A9.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 226px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg7m0sGAvBauzh9CM4aUx_6-Mv8ARyJn2wSBsFftGWWT6B6WRftZudt8y7uOu9lnJtpCityo0Lk-XQW5CGotMTVb8rta4OMT8DzUPsMBE_d1fv9qOd1zejC8ZINjbkkQ87BMAIx-cyWd9Cx/s320/%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25B1%25D8%25A8%25D8%25A9.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5537879922770665026" /></a></div><div>-</div><div><br /></div><div>أحدث تصميم في سلسلة ( <a href="http://grrab.blogspot.com/2010/10/blog-post_11.html">زمن الكوسة .. في أرض المحروسة</a> ) .</div><div><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj75BUwFjZw7PWZABgQNq3IV8lEpi6Lt0oxVOl3fwtIVlNCLb5vZ9hywsWQfBw1J21ZiRCxs64Bwz-xilPOaopN3p79LJ_Jw5ihmjGMmZVgEA1prxRfoyDDtlsFeSXbvwSA95iNzO7ai9RG/s1600/%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25A9+%25D9%2581%25D9%258A+%25D8%25A3%25D8%25B1%25D8%25B6+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25A9+7.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 200px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj75BUwFjZw7PWZABgQNq3IV8lEpi6Lt0oxVOl3fwtIVlNCLb5vZ9hywsWQfBw1J21ZiRCxs64Bwz-xilPOaopN3p79LJ_Jw5ihmjGMmZVgEA1prxRfoyDDtlsFeSXbvwSA95iNzO7ai9RG/s320/%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25A9+%25D9%2581%25D9%258A+%25D8%25A3%25D8%25B1%25D8%25B6+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25A9+7.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5537862921318949762" /></a></div><div><br /></div><div>-</div><div><br /></div><div>سأعود للتدوين إن شاء الله بمعدل طبيعي ( موضوع كل أسبوع أو أسبوعين تقريبأً ) و سأجتهد أن أكتب عن الرؤية الفنية للمشاريع فهو مجال عملي كما أني أستمتع به كثيراً .</div><div><br /></div><div>أشكركم على المتابعة لمدة ثلاثين يوماً</div><div>أستودع الله دينكم و أماناتكم و خواتيم أعمالكم</div><div>تمّ</div><div><br /></div><div><i>أنس علاء</i></div><div><i>( 28 سبتمبر - 10 نوفمبر ) 2010</i></div><div><br /></div></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-55685246288055911782010-11-07T13:18:00.000-08:002010-11-07T13:29:41.714-08:00اليوم التاسع و العشرون : تسلم و يسلم صوتك<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrL8G-JYblMSlYIRCz53R3sDX8cwWCAv2kF2WSSH58Sj0CbW73oPOjkJOF13-K7pz3WXGTbObl-n7E15tBa2YKmjpbhvjAaLHYRgwY900M_I2zITrAFjImpKjZcUmW53-sfe0Yb0S-kNZs/s1600/60364_428665131478_593146478_5573486_6305207_n.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 201px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrL8G-JYblMSlYIRCz53R3sDX8cwWCAv2kF2WSSH58Sj0CbW73oPOjkJOF13-K7pz3WXGTbObl-n7E15tBa2YKmjpbhvjAaLHYRgwY900M_I2zITrAFjImpKjZcUmW53-sfe0Yb0S-kNZs/s320/60364_428665131478_593146478_5573486_6305207_n.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5536922745882719346" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="justify">تسلم ويسلم صوتك<br />وتسلم كلمة حق فى قلبك<br />قلتها ومخليتهاش جنبك<br />تحت هدومك .. تحت فانلّة .. تحت الجلد . جوه فى قلبك<br /><br />يسلم واحد قال الحق<br />وقال عمرى ما هسكت ولا هنذل<br />ولا أشوف أهلى بتنذل<br />و عمر ما ميزان العدل ف قلبى هيختل<br /><br />اسمعوا يا ولاد الكلب يا حراميه<br />ياللى بعتوا بلادنا<br />و ضحكتو علينا بأغنيّه<br />ومخلتوش لينا حاجة غير الطعمية<br />فاكرين الناس هفيه<br />والظلم عندكو ده تمن الهدية<br />انسو و فوقو ، دى بلدنا بلد اسلاميه<br />و دينا دين راسه عليّه<br />و اعرفو إن فىه رب و فيه حساب<br />و إن بعد الظلم عذاب<br />وكل حاجه مكتوبة فى كتاب<br />يوم القيامة وفى الحساب<br />و اعرفوا إن للمولى عباد<br />بتعمل لجلالته مش للعباد<br />واللى معاه المولى ما يخاف غير المولى<br />وتتفتح على إيده بلاد<br />و يا فرد يا مؤمن يا مآمن بجنه ونار<br />متسكتش عن الظلم وخاف من الجبار<br />ومتخفش من نار الدنيا ديه مش نار<br /><br /><span style="font-style: italic;">شعر : </span><a style="font-style: italic;" href="http://www.facebook.com/home.php?#%21/profile.php?id=606055860">خالد شاهين</a><br /><br />تنويه : انا غير مسئول عن أي ألفاظ خارجة في القصيدة<br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-54769286569078550272010-11-04T21:30:00.000-07:002010-11-04T22:50:30.966-07:00اليوم الثامن و العشرون : أَسْلَمْتُ<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCN_ROHy5D8oAMqX504_QiwxBNTaZObEX9V63Chr2iy2Hp5LnB7-uccQVnH79ZzHp0nFsx6wJp2Z65sEyX68yHjdkFFGqDEUp_x9Rv_NoHkFYyX3qwtWbpk1UdzyJbWQ7xzl4SP7hGB73q/s1600/prayer.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 214px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCN_ROHy5D8oAMqX504_QiwxBNTaZObEX9V63Chr2iy2Hp5LnB7-uccQVnH79ZzHp0nFsx6wJp2Z65sEyX68yHjdkFFGqDEUp_x9Rv_NoHkFYyX3qwtWbpk1UdzyJbWQ7xzl4SP7hGB73q/s320/prayer.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5535936753603240194" /></a><div align="justify" dir="rtl" style="text-align: left;"><br /></div><div align="justify" dir="rtl">كلمة الإسلام كلمة بسيطة ، لكننا في العصر الحديث و مع كمية المصطلحات و الدلالات التي نسمعها كل يوم أصبحنا نحتاج يوماً بعد يوم لأن نفهم الإسلام مرة أخرى و نسمع و نقرأ ما قاله المججدون عن الإسلام ، فالتجديد الإسلامي له أهمية بالغة تكمن في كون الإسلام دين صالح لكل زمان و مكان ، و بالتالي أصبحنا نبحث في أقطارالأرض عن العالم الذي نستقي من فيه كلمة عن الإسلام ، لندرك حقيقة بل عظمة هذا الدين الذي ظلمناه كثيراً .<br /><br />إن المتأمل للنصرانية و اليهودية يدرك شيئا من تلك العظمة . اليهودية كانت تمثل الجانب الدنيوي من مسيرة الحياة ( لا أقصد بالحياة هنا الحياةالدنيا ، بل أقصدك مسيرة الحياة بداية من الخلق و انتهاء بالخلود في الجنة أو النار ) فهبطت بصورة الإله لدرجة قد تصل بالإله لصورة مشينة تجعل البشري يصارعه بل و ينتصر عليه في أحيان أخرى تأثرا ببعض الرؤى الرومانية كما ذكر يوسف زيدان في كتابه اللاهوت العربي ، فكانت اليهودية تدعو إلى ممكلة ( الآن ، هنا ) دعوة سريعة للمجد و الانتصار ( الآن ) متغافلة أو متنساية الآخرة ، بل هي في الدنيا ( هنا ) و بذلك كانت أحد القطبين . جاءت النصرانية المحرفة لتمثل القطب الآخر تماماً ، فجاءت دين الحب و السلام ، دين الخلاص الداخلي ، لا تهتم بأمور الدنيا بل وجدنا فيها الرهبة و العزلة و الانقطاع لخدمة الرب و العبادة ، و الزهد بعيداً عن ترف الدنيا أو حتى المستوى المعقول منها ، تعارض العلم بل تقتل العلماء أحيانا بتهمة الهرطقة و مخالفة النصوص الدينية . يقول المسيح " مملكتي ليست من هذا العالم " في دعوة منه للنظر للآخرة و نكران الدنيا .<br /><br />تلكم النظرة السريعة على اليهودية و النصرانية ندرك معنى الإسلام كدين وسطي ( بين النظرة المادية للحباة و النظرة الروحية الخالصة ) . و نتيجة لذلك اتهمه المؤمنون باليهودية بأنه دين ميتافيزيقي يدعو لجنة الخلد متجاهلاً مملكة الدنيا التي يسعون لها . و اتهمه المؤمنون بالنصرانية بأنه دين ترك مهمته الأساسية من حقيقته الصوفيه و تطهير الأرواح و النفوس و نشر المحبة و السلام و أصبح دينا لصيقا بالدنيا ، مختلطا بالمجتمع . و الإسلام من كل هذا براء . فهو ينتظم شئون الحياة جميعها بهدف أسمى و هو الخلود في الجنان . و تلك علامة صحة فالمعتدل دائما ما تنهال عليه الاتهامات من الطرفين المقصر و المغالي كليهما .<br /><br />لقد خلق الله الإنسان لهدفين رئيسين نستطيع أن نجملهما في قوله تعالى " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " العبادة بمعناها الواسع ، ليس الشعائر فقط كما يحصرها البعض ، بل كل عمل يفعله الإنسان ينوي به تحصيل رضا الله و ثوابه ، شعيرة كان أو عادة أو عمل أو تحصيل علم أو ... أو ... أو ... . أما الهدف الثاني من قوله تعالى " إني جاعل في الأرض خليفة " أنت خليفة ! كلنا خليفة ! إن دور الخليفة بالطبع لا ينحصر في دور العبادة ، لا ينحصر في الخنادف و الجحور التي نحصر نفسنا فيها . دور الخليفة هو إعمار الأرض . و حينما فهم المسلمون الأوائل ذلك تقدموا في شتى العلوم و اخترعوا اختراعات عجيبة يجهلها كثير من المسلمين ( راجع البرنامج الرائع "خواطر 6" لـ "أحمد الشقيري" و الذي كان يعرض في رمضان على شاشة قناة الرسالة ) .<br /><br />من تلكم الآيتين نفهم دور المسلم في الحياة . فهو عبد و خليفة بكل ما تعنيهما الكلمتين من معنى . نجد كثير من الأحاديث و الآيات و المواقف توضح تلك الحقيقة ، " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " [فاطر] ، " و ابتغِ فيما آتاك اللهُ الدارَ الآخرةَ و لا تنْسَ نَصيبكَ من الدنيا " [القصص] ، " فإذا قُضِيَت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون " [الجمعة]، " هو الذي جعل لكم الأرض ذَلولاً فامشوا في مناكبها و كُلُوا من رزقه و إليه النشور " [الملك] ، " أنتم أعلم بأمور دنياكم " ، " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع " ، " المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم " ، " أما أنا فأصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس مني " ، " نعم المال الصالح للعبد الصالح " . </div><div align="justify" dir="rtl"><br /><b>الإسلام دين رباني ، وسطي ، واقعي ، شامل ، صالح لكل زمان و مكان ، ينتظم شئون الحياة جميعاً . يا له من دين لو أن له رجال . و لا حول ولا قوة إلا بالله .</b><br /></div><div align="justify" dir="rtl"><b><br /></b></div><div align="justify" dir="rtl">-</div><div align="justify" dir="rtl"><br /></div><div align="justify" dir="rtl"><b>المراجع للاستزادة :</b></div><div align="justify" dir="rtl"><b><br /></b></div><div align="justify" dir="rtl">1. الإسلام بين الشرق و الغرب - علي عزت بيجوفيتش</div><div align="justify" dir="rtl">2. اللاهوت العربي - يوسف زيدان</div><div align="justify" dir="rtl">3. خصائص التصور الإسلامي و مقوماته - سيد قطب</div><div align="justify" dir="rtl">4. مدخل لمعرفة الإسلام - يوسف القرضاوي</div><div align="justify" dir="rtl">5. الإسلام .. ما هو ؟ - مصطفى محمود</div><div align="justify" dir="rtl"><b><br /></b></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-88515470575930511522010-10-31T23:30:00.000-07:002010-10-31T23:52:37.256-07:00اليوم السابع و العشرون : أبي و أمي<div align="justify" dir="rtl">إن الوالدين يندفعان بالفطرة إلى رعاية الأولاد . إلى التضحية بكل شيء حتى بالذات . و كما تمتص النابتة الخضراء كل غذاء في الحبة فإذا هي فتات ، و يمتص الفرخ كل غذاء في البيضة فإذا هي قشر ، كذلك يمتص الأولاد كل رحيق و كل عافية و كل جهد و كل اهتمام من الوالدين فإذا بهما شيخوخة فانية - إن أمهلهما الأجل - و هما مع ذلك سعيدان !<br /><br />فأما الأولاد فسرعان ما ينسون ذلك كله ، و يندفعون بدورهم إلى الأمام . إلى الزوجات و الذرية .. و هكذا تندفع الحياة .<br /><br />و من ثم لا يحتاج الآباء إلى توصية بالأبناء . إنما يحتاج هؤلاء إلى استجاشة و جدانهم بقوة ليذكروا واجب الجيل الذي أنفق رحيقه كله حتى أدركه الجفاف !<br /><br />و هنا يجيء الأمر بالإحسان إلى الوالدين في صورة قضاء من الله يحمل معنى الأمر المؤكد ، بعد الأمر المؤكد بعبادة الله<br />" وَ قَضَى رَبّكَ ألا تّعْبُدُوا إلا إيّاهُ وَ بِالوَالِدَيْن إحْسَاناً "<br /><br />[ في ظلال القرآن - سيد قطب ]<br /><br />أبي ، أمي .. أعتذر عن كل شيء .. بشدة<br /><br />-<br /><br />فيلم يوناني قصير مترجم بالإنجليزية</div><div align="justify" dir="rtl">من إنتاج عام 2007<br />بعنوان : ما هذا ؟ ( what is that ? )<br /><br /><object width="560" height="340"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/URVmcmv_CK8?fs=1&hl=en_US"></param><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/URVmcmv_CK8?fs=1&hl=en_US" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="560" height="340"></embed></object><br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-57182721430856234702010-10-30T01:09:00.000-07:002010-10-30T04:05:14.801-07:00اليوم السادس و العشرون : inception<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-mCydi-NcYCEoyl_p8-QT-1Y_WHJnII8k0L7xClMHoTZgGqbad7l828sIouSBeWH8DyIdv8sa3QNYCFF8F1B6iOrjtLy-hSMwv-8dt9wN0HweqYA5Xs_FL0-lpKg8vfGMlnK1LC5yEUhf/s1600/inception-4.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 134px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-mCydi-NcYCEoyl_p8-QT-1Y_WHJnII8k0L7xClMHoTZgGqbad7l828sIouSBeWH8DyIdv8sa3QNYCFF8F1B6iOrjtLy-hSMwv-8dt9wN0HweqYA5Xs_FL0-lpKg8vfGMlnK1LC5yEUhf/s320/inception-4.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533771396444988834" /></a><div align="justify" dir="rtl"><br /></div><div align="justify" dir="rtl">وسط موجة الأفلام الهابطة الخالية من أي شيء ، حتى من المتعة ، أفلام رعب و عنف و ضرب و قتل و بوم بوم طاخ طاخ . نحتاج لأن نرى فناً حقيقياً ممتعاً ، ترفه عن نفسك و تخرج لمجابهة صعاب الحياة مرة أخرى . بجانب المناقشة لبعض الأفكار و الوصول لطريقة تفكير الآخر .</div><div align="justify" dir="rtl"><br /></div><div align="justify" dir="rtl">تبدأ قصة الفيلم معي عندما كنت أبحث عن الجديد في الأفلام فوجدت فيلم اسمه إنسبشن (inception) بطولة ليوناردو ديكابريو ( Leonardo DiCaprio ) ، حتى الآن طبيعي جداً ، ثم دخلت إلى قائمة أفضل 250 فيلم في التاريخ على موقع <a href="http://www.imdb.com/">imdb</a> و هو بالمناسبة تقييم و تصنيف شعبي - ليس رسمياً - ففوجئت بـ إنسبشن في المركز الثالث و كان لم يمر تقريباً على عرضه في دور العرض ثلاثة أسابيع . ثلاثة أسابيع فقط و يصلل للمركز الثالث ! ثم تبع ذلك كلام من بعض الأصدقاء المهتمين بالسينما عن أنه فيلم غير طبيعي .<div><br /></div><div>ثم وجدت مقالاً للمخرج المصري الرائع <a href="http://www.amrsalama.com/">عمرو سلامة</a> بعنوان ( <a href="http://visualstoryteller.maktoobblog.com/1606423/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%B4%D9%86-%D9%88-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%81%D9%83%D8%B4/">إنسبشن ... و علاقته غير المباشرة بالبرفكشن</a> ) و كان قد كتب فيه أن بعض الناس تاهت في منتصف الفيلم و لم تعد تعلم من أين أتت و أين أصبحت إلى أين تتجه كما حدث مع بعض الناس في الفيلم المصري ألف مبروك من بطولة أحمد حلمي . فاعتقدت أن الموضوع سيكون مثير . شاهدت الفيلم مرتين و كنت متوجسا في المرة الأولى خشية التوهان و أن أصبح كأولئك الذين ضاعوا في منتصف الطريق . و لكن الموضوع كان ممتع جداً و مثير جداً و جميل جداً .</div><div><br /></div><div>سأحاول أن أتكلم عن الفيلم من وجهة نظري و تقييم سريع لعناصره ( الفكرة و السيناريو - الإخراج و التصوير - الموسيقى التصويرية - التمثيل ) طبعاً الفيلم ممتع لأقصى درجة ، قد لا تكون فيه فكرة واضحة و مباشرة كـ V for Vendetta أو كـ American History X أو كـ Traitor و لكنه و إن كان فيلم للمتعة فقط - و إن كنت أشك في ذلك - يظل علامة فارقة في عالم الإمتاع ، الفيلم فعلاً مشكلة .</div><div><br /></div><div><b><span class="Apple-style-span"><span class="Apple-style-span">تلخيص سريع :</span></span></b> الفيلم يدور حول فكرة قد تعتبر خيال علمي و إن كنت أكره تلك الكلمة بناء على تصوري عند سماعها على حرب الكواكب و الغرباء القادمون من السماء ، و لكنه قد يصنف تحته فهو يتكلم عن الأحلام ، عالم الأحلام ذلك العالم الثاني الغريب الذي ربما نقضي فيه أوقات لا نستطيع أن نفعلها على أرض الواقع ، نصنع الحلم كما نريد ، ربما نفكر في الأمر قليلاً لدرجة الهم فنجده بتحقق في خيالنا . هل سمعت عن بعض الآباء ينتزعون اعترافات من أبنائهم عند نومهم ؟ فالإنسان عند نومه تتهاوى خطوط دفاعاته نظراً لضعف تركيزه المخي ، تتهاوى أسوار قواك فربما تعترف بأشياء لو كنت مستيقظا لصفعت السائل على وجهه لقبح السؤال ، و لكنك عند نومك ربما تقر في أريحية تامة . الأمر أشبه بذلك . فالفيلم يحكي عن مجموعة من الناس تمارس نوعاً من السرقة و النصب عن طريق جهاز يدخلك في عقل الشخص الذي أمامك أثناءنومكما معاً . تقوم بتوصيل الجهاز بكما ثم تدخلا إلى عالم عقله و تتحرك كأنك في الواقع و لكنك تحتاج لمهندس معماري معك ليبني لك المكان الذي ستكون فيه مع البطل في الحلم طبعاً ، عالم الحلم . و حينها أفكاره يكون قد خبئها في شيء أشبه بخزانة فإن استطعت أن تصل لتلك الخزانة تكون الأوراق مثلا التي بداخلها هي الأفكار و الأسرار التي تدور بعقله ، و بوضعك لشيء داخل تلك الخزانة تكون قد زرعت فكرة في عقل الرجل . نصب نصب يعني .</div><div><br /></div><div>أيضا يمكنك وضع حلم بداخل حلم ، فتنام داخل الحلم لتصبح في حلم آخر و بالتالي على المهندس المعماري أن يبني لك عالم الحلم الثاني و هكذا حتى تصل إلى مثلا أربع طبقات من الحلم و كلما توغلت كان الأمر أخطر و زرع الفكرة أو سرقتها أصعب لأن الشخص الحالم يكوّن عقله أجسام مضادة تلقائية في الحلم قد تكون دبابة أو جيش أو جنود او أيا كان . و عند موتك في الحلم تستيقظ في أرض الواقع بكل بساطة . </div><div><br /></div><div>الفيلم يدور ول مهمة لمجموعة من ستة أشخاص يعرض عليهم رجل أعمال زرع فكرة في دماغ رجل أعمال آخر فيقوموا بالتخطيط للمهمة بإحكام و يدخلوا بالفعل إلى عقله و وسط أحداث كثيرة يحاولوا زرع تلك الفكرة . </div><div><br /></div><div><b>الفكرة :</b> الفكرة طبعا بعد الملخص السابق فكرة رائعة ، جديدة إلى حد كبير ، أعتقد أنها أفضل من أي شيء آخر في الفيلم ، الإبداع الأول كان في الفكرة ، سرقة و زرع الأفكار ، اللعب في الزمن ، الحلم داخل حلم ، اختلاف التوقيت من حلم لحلم فخمس دقائق في الواقع تعادل مثلا ساعة في الطبقة الأولى من الأحلام و هكذا حتى ربما تصل لخمسين سنة في الطقى الرابعة أو الخامسة ! أمر مرعب .</div><div><br /></div><div><b>الإخراج :</b> طبعا المخرج كربستوفر نولان ( Christpher Nolam ) و هو كاتب الفيلم و صاحب فكرته ، فهو البطل . يستحق الكثير على هذا الفيلم فهو مخرج مركز جداً ، مبدع جداً ، يخرج كل سنين فيلم لكن الفيلم يحقق نجاحا ساحقاً ، فهو بالمناسبة مخرج فيلك فارس الظلام ( The Dark Knight ) الفيلم الثاني في سلسلة بات مان و هو الآن في طريقة لإخراج الفيلم الثالث و ربما الأخير في السلسلة . فارس الظلام الذي أعجب الكثير من الناس و حقق أرباحا مهولة و حصل على جوائز أوسكار عدة ، الفيلم الذي غير رؤيتنا للحق و الباطل ، الذي جلعنا نتساءل هل يمكن أن تكون على الحق و لكن هذا ليس الوقت المناسب ! أن تكون على حق و لكن هذا ليس الشكل المناسب ! الفيلم الذي جعل البعض يتساءل : هل هناك فعلاً فرق حقيقي بين الجوكر و بات مان على البون الشاسع بينها ؟ . نعود للفيلم فأقول استخدامه للتصوير البطيء في بعض المشاهد فظيع ، و هناك مشهد الجاذبية مش ممكن فعلاً .المخرج يهل علينا كل سنتين بفيلم واحد .. فيمتعنا و يبهرنا . هناك فعلا بعض المشاهد في الفيلم عندما رأيتها لم أتخيل كيف تم تصويرها فهناك مشاهد بدون جاذبية و مشاهد انقلابات للمباني و حاجات غريبة حتى رأيت أحد مقاطع الفيديو يتحث عن صناعة الصوت للفيلم فوجدت أنهم فعلموا ما لم يأت به الأوائل . و فتحت فمي .</div><div><br /></div><div><b>الموسيقى التصويرية :</b> أعتقد يكفي الآن أن تذكر اسم هانس زيمر ( Hans Zimmer) على أي فيلم دون أن تتحدث عن الموسيقى التصويرية . تابعته في أفلام The Dark Knight ، و The DaVinci Code ، و Angels & Demons و أخيراً في إنسبشن . فأنا أعرفه منذ زمن ، عالم آخر فعلاً و إن كنت أعتقد أن إنسبشن بما فيه من خيال و واقع في آن واحد كان من الصعب صناعة و اختيار جو الموسيقى له و لكنه كان موفقاً جداً .</div><div><br /></div><div><b>التمثيل :</b> لم يعجبني التمثيل كثيرأ ، لم يعجبني أبدأ ، أعتقد إنه لم يكن هناك تمثيل أساساً ، أكثر من أعجبني تمثيلهما هما يوسف سائق الشاحنة و مساعد كوب ، الرجل الرفيع ، عليه تعابير وش فظيعة .</div><div><br /></div><div><b>إنسبشن .. الفكرة هي أخطر ما في الوجود .</b></div><div><b><br /></b></div><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglkNQNWzWi5TfHwCxXKP2uosECrYQTa1pFrK8Lp5hsUWna5LWGuZ926k4gENpSv-snd5le0Tx8fr_rPEMKVudJs8hOmMvYCdl4LR7GnavEfll0M-oCtPMj8-bwn5AOYooOL2CRMxNj324y/s1600/inceptionstreet.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 134px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglkNQNWzWi5TfHwCxXKP2uosECrYQTa1pFrK8Lp5hsUWna5LWGuZ926k4gENpSv-snd5le0Tx8fr_rPEMKVudJs8hOmMvYCdl4LR7GnavEfll0M-oCtPMj8-bwn5AOYooOL2CRMxNj324y/s320/inceptionstreet.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533781853078073730" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFmTinhf1KHI5pnpuX63U6vK2ZB8mAeF3WXAvg-LhBOB3t1Zi3P0pwF8NfXE0TUIEGSyM09_92JVgB_lPsbOhp6l-S0BmsOfj-4y1vGqi9EnDsv7SVISDJVCdcASZWeO0vXeTB1VexU4Fk/s1600/inception08.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 214px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFmTinhf1KHI5pnpuX63U6vK2ZB8mAeF3WXAvg-LhBOB3t1Zi3P0pwF8NfXE0TUIEGSyM09_92JVgB_lPsbOhp6l-S0BmsOfj-4y1vGqi9EnDsv7SVISDJVCdcASZWeO0vXeTB1VexU4Fk/s320/inception08.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533781845914382610" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1bbCS_4l0uxNoTYiO8KsRq8wvCIrOYACgKTMjahqhazFRB-hzvsxI0oJLh9796heql9I0MNPU-54j9wzrfzjMzHYO-6i_ExFBVjhCYGVcq-inMUjT2TUSHdPlVTLW_Zu80MkroW0HM8v3/s1600/Inception+Top+Wallpaper+%5BSohan+Surag%5D.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 200px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1bbCS_4l0uxNoTYiO8KsRq8wvCIrOYACgKTMjahqhazFRB-hzvsxI0oJLh9796heql9I0MNPU-54j9wzrfzjMzHYO-6i_ExFBVjhCYGVcq-inMUjT2TUSHdPlVTLW_Zu80MkroW0HM8v3/s320/Inception+Top+Wallpaper+%5BSohan+Surag%5D.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533771416067517762" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://3.bp.blogspot.com/_6Z2mTiXdSpI/TMvnyNRh_sI/AAAAAAAAAj0/Ancxye4ccB8/s1600/inception-poster-jgl.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 214px;" src="http://3.bp.blogspot.com/_6Z2mTiXdSpI/TMvnyNRh_sI/AAAAAAAAAj0/Ancxye4ccB8/s320/inception-poster-jgl.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533771416897453762" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTmAOzLdtD3Nv0zuPojZbfwFTPYOOerIbmsJ7bnPVsInDOJtty5Q7r73-ssUrhZTp16UgC-YYffuXfmhStQNSZYqEKc2NTuu7qjYyZbYY-c_J1huTnvgeZYVs9aqBFwYg_BN6lD_szGzSE/s1600/Fischer-s-glass-inception-2010-14091743-1280-800.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 200px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTmAOzLdtD3Nv0zuPojZbfwFTPYOOerIbmsJ7bnPVsInDOJtty5Q7r73-ssUrhZTp16UgC-YYffuXfmhStQNSZYqEKc2NTuu7qjYyZbYY-c_J1huTnvgeZYVs9aqBFwYg_BN6lD_szGzSE/s320/Fischer-s-glass-inception-2010-14091743-1280-800.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533771412875626754" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjk_KqPsyWTF7wICmy0ewi_8kY7T2q3v9avfsyT5yURnJyAsA-zY0gO4m34d37R7sMlzk-GjNb7ZLBbfan8G0V1lCSYMzXqlkuNs7Q3iPdvaOrOvyYoN-8hzQsjNuo49nYMDrnsKf9s_9Jb/s1600/Inception_Wallpaper_13_8002.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 211px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjk_KqPsyWTF7wICmy0ewi_8kY7T2q3v9avfsyT5yURnJyAsA-zY0gO4m34d37R7sMlzk-GjNb7ZLBbfan8G0V1lCSYMzXqlkuNs7Q3iPdvaOrOvyYoN-8hzQsjNuo49nYMDrnsKf9s_9Jb/s320/Inception_Wallpaper_13_8002.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533771405077094578" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgwOXzKnS-ECL68qPSyPvrvTO8zaNSsY69EMcTjc8mBkD-rL3A36bFJOowz-RZJPfHsKIhxk08rvrTWR0Znjd_4EpDIH1gn_IjTrmt-iSYEGqt5Z9sP1noSSup21duq1cleMnFxJ4wIsuH/s1600/Inception+Leonardo+DiCaprio.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 214px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgwOXzKnS-ECL68qPSyPvrvTO8zaNSsY69EMcTjc8mBkD-rL3A36bFJOowz-RZJPfHsKIhxk08rvrTWR0Znjd_4EpDIH1gn_IjTrmt-iSYEGqt5Z9sP1noSSup21duq1cleMnFxJ4wIsuH/s320/Inception+Leonardo+DiCaprio.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533782382543184626" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_6Z2mTiXdSpI/TMvxwdEFynI/AAAAAAAAAkU/0ju_JgAev2s/s1600/inception-shared-dreaming2.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 297px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_6Z2mTiXdSpI/TMvxwdEFynI/AAAAAAAAAkU/0ju_JgAev2s/s320/inception-shared-dreaming2.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5533782381892586098" /></a></div><div style="text-align: center;"><iframe src="http://player.vimeo.com/video/13396749?byline=0&portrait=0" width="400" height="300" frameborder="0"></iframe></div><p style="text-align: center;"><a href="http://vimeo.com/13396749">"Inception" Sound for Film Profile</a> from <a href="http://vimeo.com/colemanfilm">Michael Coleman</a> on <a href="http://vimeo.com/">Vimeo</a>.</p>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-60738146947159574242010-10-27T16:17:00.000-07:002010-10-27T17:32:30.698-07:00اليوم الخامس و العشرون : الجماعة<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjiQL8xOrChwZvija7DyNhgEor6B_ByFmd0YrcHsXWz2-fkE4xXeyzivcyTEu0I7YAJ9FWTB8-vRjRtvGzbTkeXv2hH23mblEGv0CloR_osu51LP7jPs7aPnHl8JxB5ZNKGNdB_YjuCVIWm/s1600/%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AF.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 193px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjiQL8xOrChwZvija7DyNhgEor6B_ByFmd0YrcHsXWz2-fkE4xXeyzivcyTEu0I7YAJ9FWTB8-vRjRtvGzbTkeXv2hH23mblEGv0CloR_osu51LP7jPs7aPnHl8JxB5ZNKGNdB_YjuCVIWm/s320/%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AF.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5532887078070081986" /></a><div align="justify" dir="rtl"><div><br /></div><div style="text-align: center;">(1)</div>تابعت عن بعد الجدل المثار حول مسلسل الجماعة منذ أن أعلن وحيد حامد عن نيته لكتابة مسلسل عن جماعة الإخوان المسلمين و مؤسسها حسن البنا بشكل خاص . ثم طلب الأستاذ سيف الإسلام حسن البنا إطلاعه على السيناربو قبل البدء في تصويره بصفته ابناً للبطل الذي سيتم عرض سيرته الذاتية . ثم رفض وحيد حامد لذلك قائلاً بأنه إذا كانت الجماعة تخشى من عرض قصتها في مسلسل درامي فإن ذلك بسبب إن " اللي على راسه بطحة بيحسس عليها " و لكن الأزمة الأساسية حينها حينها كانت التشكيك في النية من أساسه ، لأكثر من سبب ، من أهمها وقت عرض المسلسل ( قبل الانتخابات البرلمانية بشهرين تقريباً ) و طبعا كما تعلمون فإن التشكيك في النية باب كبير تنفتح بعده كل أبواب الاتهامات . فوجئت بالأمس - أو لم أفاجأ - بخبر في جريدة الشروق بأن مسلسل الجماعة فاز بأفضل مسلسل درامي اجتماعي و إياد نصار كأفضل ممثل عربي و محمد يس كأفضل مخرج و وحيد حامد كأفضل مؤلف .<div><br /></div><div>بدأت بعد رمضان في مشاهدة المسلسل إذ لم تتوفر الفرصة لمتابعة المسلسل في رمضان ، كنت على أمل أن أنهي المسلسل قبل الثلاثين يوما المخصصين للتدوين فأستطيع أن أكتب عنه ، و لكني لم أتجاوز الحلقة الخامسة عشر بعد و لكني كونت رؤية قد تكون كاملة شاملة سأعرض منها بعض النقاط هنا . ليس نقداً فنيا أو موضوعيا للمسلسل بل هو عرض سريع لنقاط سريعة موجزة كل الإيجاز .</div><div><br /></div><div style="text-align: center;">(2)</div><div>أصابني الحزن جراء الهجوم على المسلسل و عرض مساوئه في الجانب الفكري - الذي سنعرض له لاحقاً - متجاهلين الجانب الفني فيه ، ففني الجانب الفني بدابة المسلسلل على مستوى عالٍ جداً من الإنتاج فقد تم صرف عليه مبلغ مهول ، أداء غالب الممثلين احترافي . تحية لإياد نصار على التمثيل و التجسيد الرائع لشخصية حسن البنا ، فهو كتمثيل بعيداً عن أي شيء تمثيل رائع ، يستحق عليها جائزة أفضل ممثل . الموسيقى التصويرية من إبداع عمر خيرت أكثر من رائعة ، مناسبة تماماً لجو المسلسل ، حصلت على مقطعي المقدمة و الخاتمة للمسلسل و أسعى للحصول على باقي المقاطع الداخلية إن تم نشرها . يمكنك أن تعلم أنها موسيقي عمر خيرت من دون أن يخبرك أحد و هي سمة مميزة لكل الموسيقيين التصويريين ، إذا ركزت مع أحدهم فستعلمه بمفردك بمجرد سماع مقطوعة أخرى من مسلسل أو فيلم آخر . الإخراج كان على طريقة الإخراج السينمائي و ليس المسلسلات و كذلك التصوير ، فبمجرد النظر لطبقة اللون العام للمسلسل فستعلم أن اللون به شيء من جو الأفلام السينمائية ، فمن أهم خطوات المونتاج للفيديو هو تحديد لون الفيديو يمكنك ملاحظة ذلك بسهولة بمجرد النظر لمقطع فيديو خلف الكواليس مثلا لأحد المسلسلات أو الأفلام ثم النظر لنفس الفيلم بعد المونتاج .</div><div><br /></div><div>فالمسلسل فنياً قيمة مرتفعة جداً تستحق الإعجاب و التقدير ، بعيداً عن أية نوايا .</div><div><br /></div><div style="text-align: center;">(3)</div><div>نأتي للجزء المهم و هو الجانب الفكري و هو الهدف الأساسي من المسلسل ، فهو كمسلسل درامي تاريخي لا شك أن الجانب الفكري يستحوذ بل ربما يطغى على باقي الجوانب . سأعتمد طريقة العرض السريع لبعض النقاط بدلاً من الشرح المطول .</div><div><br /></div><div>- المسلسل تم رفضه عند الحلقات الأولى ، وسط تخوفات كبيرة من قطاعات داخل الجماعة ، بسبب وقت عرض المسلسل كما ذكرنا ، و كمية الممثلين الرهيبة بل المريبة المشاركة في العمل ، منهم ممثلين عظام - كأحمد حلمي - لم يتعدى دورهم الدقائق المعدودة ، و منهم من ظهر في حلقة و لم نر وجهة ثانية . بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل و رؤية ( كافتريات أمن الدولة ) و المعالمة الحانية لهم تم رفض المسلسل من قبل كبار مفكرين مصر و الكاتبين مقالاتهم في جرائد المعارضة ، سواء كانوا - المفكرين و الكتّاب - أصحاب توجه إسلامي صريح أو غير ذلك ، و اعتبروا المسلسل استخفافاً بعقل المشاهد و تزويرا للحقائق .</div><div><br /></div><div>- إذا افترضنا سوء نية المؤلف - و هو ما فعله الكثيرون - و قلنا بأنه أراد من المسلسل تشويه صورة الجماعة ، فإن أكبر خطأ وقع فيه وحيد حامد هو تشويه صورة الإسلاميين بجميع اتجاهاتهم ( إخوان ، سلفيين ، دعاة جدد ) بدلا من الإخوان و فقط . فوجدنا الشيخ عاطف بدلاً من الدكتور عمرو خالد حريص كل الحرص على المبلغ المادي بعيداً عن الدعوة إلى الله فهو يتاجر بالدين نظرا لأسلوبه التمثيليل الجميل ، و وجدنا في مشهد ارتداء الشغالة للنقاب هجوما صريحا على السلفيين بأنهم أخطر من الإخوان و أنهم يسرقون البلد عن طريق اللعب في عقول البسطاءعن طريق انتشارهم و سيطرتهم على الفضائيات ، و هو لا شك خطأ فادح لن يغفره وحيد حامد لنفسه لأنه بذلك خسر قطاعا كبيرا من الشعب . فالشعب المصري بطبيعته ذو عاطفة إسلامية جياشة - و إن كانت في اتجاه خاطيء ، و إن فهم الإسلام فهما خاطئاً ، و إن كان حتى غير ملتزم من الأساس ، و إن كان يكره الإخوان ، و إن كان أي شيء - فإنه لا يقبل كلمة سوء عن الإسلام و الإسلاميين . و بذلك خسر وحيد حامد - بعلم أو غير علم ، عن عمد أو عن غير عمد - قطاعا كبيرا من الشباب المحبين للإسلام و المتأثرين بالدعاة الجدد أمثال الدكتور عمرو خالد و معز مسعود و مصطفى حسني ، و خسر أيضاً المتأثرين بالاتجاه السلفي ، وخسر السلفيين كلهم بالطبع فوجدنا الشيخ حازم شومان يرفض الهجوم على حسن البنا و على النقاب في مقطع فيديو على أحد الفضائيات ، و خسر أيضاً الإخوان و المحبين لهم . فلم يبقى له إلا ضعاف النفوس من أبناء الشعب و الجاهلين و أنصاف المتعلمين . ربما لو كان أكثر ذكاء لكان الهجوم صريحا على الإخوان و فقط حتى و إن كان يكره الإسلاميين كلهم ، و لكن لكي يحقق الهدف من المسلسل لكان عليه حصر الهجوم بنقاط محددة على الجماعة .</div><div><br /></div><div>- بالنسبة لأحداث جامعة عين شمس و وصمه طلبة الإخوان ببدء الهجوم على طلبة الاتحاد و عسكر الأمن المركزي فهذا كلام عار من الصحة و هو شخصيا لا يملك دليلا عليه فالإخوان منهحم نظال دستوري سلمي إلى جانب التربية بعيداً عن العنف ، بل إنه ربما لم يجد حبكة لإلصاق التهمة بالطلبة غير وصمهم ببداية الاعتداء دائماً ، بل تعدى الأمر حتى بلغ رمي زجاجات المولوتوف من على أسطح مباني الجامعة و كأننا في أحد أفلام الإثارة و التشويق !</div><div><br /></div><div>-إن أكثر ما تبدى فيه ذكاء المؤلف هو اختياره بعناية لعينات الطلبة المحقق معهم في أحداث الأزهر ، إنه شديد الذكاء . وجدنا من كان إخوانيا أبا عن جد ، الذي كان يتلو سورة يس طوال مكوثة في المكتب أثناء التحقيق رافضا منعه من السكوت بحجة أنه يقرأ القرآن ، و قول المحقق له " أنت دخلت الإخوان إزاي " فرد عليه " أبويا و جدي و العيلة كلها إخوان " ، فرد المحقق " وراثة يعني " فأجابه " مش بالظبط " !</div><div><br /></div><div>عينة أخرى من الطلبة و هو الإنسان المظلوم الغلبان الذي يكره الحكومة ، فيشارك في فعاليات أي معارضة أيا كانت تلك المعرضة ، و إن كانت معارضة فاسدة ، و إن كانت معارضة غير قادرة على إحداث تغيير ، فهو مع الإخوان لأنه ضد الحكومة . و هو المشهد الذي أبدع فيه الممثل محمد فراج . مشهد مؤثر جداً ، أكثر من رائع .</div><div><br /></div><div>وجدنا كذلك الطالب الذي يحب الإخوان و يشارك معهم لأنه فلاح غلبان ، وجد نفسه في القاهرة تائهاً ، فالقاهرة كما تعلمون تصيبك بشعور غريب لا أستطيع وصفه . فوجد الإخوان يوفرون له خدمات كثيرة كالمذكرات بأسعار زهيدة ، و وفورا له سكناً بدافع حب الخير فأحبهم و شارك معهم . فكان لابد - على حد قوله - أن ينشر شعارهم و يهتف به في كل مكان " الله غايتنا ، و الرسول قدوتنا ، و القرآن دستورنا ، و الجهاد سبيلنا ، و الموت في سبيل الله أسمى أمانينا " .</div><div><br /></div><div>- أمر آخر هام و أخير هو بناء الشخصيات . شخصية حسن البنا و المرشد السابق محمد مهدي عاكف ( المسمى في المسلسل بالكبير ) فنجده بنى لهم حالات نفسيه من اصطناعه و تحيله ، بل إنطاق بعضهم بكلمات لا تليق أصلا بشخص محترم كقول المرشد في أحداث عين شمس بعد سماعه بضرب الطلبة " يا ريت كان مات لنا حد منهم ، كان زمان وسائل الإعلام و حقوق الإنسان قلبت الدنيا فوق دماغ الحكومة " و كأن الدماء رخيصى ربما يدفعا ثمنا لتشويه سمعة الحكومة ، بناؤه لشخصية المرشد السابق غاية في الوقاحة . أما حسن البنا فحدث و لا حرج فهو شخصية تملك حماسة و غيرة على الإسلام . و لكنه شخصية هستيريه جداً ( منفسنه جداً ) ، يتحدث بحماسة مصحوبة بهستيريا حادة بالذات عند حديثة عن فكرة جديدة أو اقتراح ومض في عقله فجأة . كذلك جسّده و كأنه محب للسلطة و الرياسة . جميعنا يدرك أن حسن البنا كان متفوقا على من حوله من الإخوان و حتى مؤسسين الجماعة الستة ، فبينهم بون فكري واسع في بداية الدعوة ، فجسّده و كأنه لابد و أن يشعره من حوله بأنه فعلا يتفوق عليهم و لا بد أن يوقروه ، بل هو المرشد العام و لا يجوز أن يكون أحد سواه .</div><div><br /></div><div><b>المسلسل باختصار كقيمة فنية مرتفع جداً و لكن قيمة فكرية فيستحق الفشل عن جدارة .</b></div></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-48522867350551497322010-10-25T21:15:00.000-07:002010-10-25T21:50:18.496-07:00اليوم الرابع و العشرون : مدونة جرّب في معرض أجمل وطن<div align="justify" dir="rtl">شاركت ببعض التصاميم من سلسلة " زمن الكوسة .. في أرض المحروسة " باسم مدونة جرّب في معرض " أجمل وطن " بجامعة المنصورة . المعرض يعرض واقع الحياة المصرية ، ليس بدافع اليأس و تعتيم الصورة و لكن عرض واقعي لحياتنا بهدف تحريك الوجدان و حث الشعور على الانطلاق في الإصلاح و التغيير . </div><div style="text-align: left;"><br /></div><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi24pTFzRiv2l8wPyl9Vo9juoziPMWD5q1cLhau-YTq2T49L_I46X7T2sLhSmPqGXgiFSU46L_BFudEIvP4xmSw0sYqeVtqTQ-ZoQvKpXz1HA-ueWkD1L3Og6j2YQU0kKMP0nQgmlU6NVrI/s1600/20101025471.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi24pTFzRiv2l8wPyl9Vo9juoziPMWD5q1cLhau-YTq2T49L_I46X7T2sLhSmPqGXgiFSU46L_BFudEIvP4xmSw0sYqeVtqTQ-ZoQvKpXz1HA-ueWkD1L3Og6j2YQU0kKMP0nQgmlU6NVrI/s320/20101025471.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5532208730522970306" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi6DbLEL1WEKa-ITTxAuca1xce5U1uh61Jt2030C3cl3qDvNUbq-L1n7M48S1NhxYHtneVuSxRfxe2rCWNTjqU3h0D8VJwrOS3zrDNoFY-nv_5BdZcn9zFzpm2vAfKis9qaBFPpBdu0DR8y/s1600/20101025455.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi6DbLEL1WEKa-ITTxAuca1xce5U1uh61Jt2030C3cl3qDvNUbq-L1n7M48S1NhxYHtneVuSxRfxe2rCWNTjqU3h0D8VJwrOS3zrDNoFY-nv_5BdZcn9zFzpm2vAfKis9qaBFPpBdu0DR8y/s320/20101025455.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5532208727810411810" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgFHGKI9eaPEpG4FBspSOXXSrrPgN3izR8Y5J_kBNOZ_cABDCr8m309VV7XKPRYK-ZEICXVwGavfQzWTaesbxNEi5TMVXfEinqhHrQfrlGthAqcaxH_5HZ1p4VTpx8oot77oyOhkm5m98Uy/s1600/20101025472.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgFHGKI9eaPEpG4FBspSOXXSrrPgN3izR8Y5J_kBNOZ_cABDCr8m309VV7XKPRYK-ZEICXVwGavfQzWTaesbxNEi5TMVXfEinqhHrQfrlGthAqcaxH_5HZ1p4VTpx8oot77oyOhkm5m98Uy/s320/20101025472.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5532208739053148322" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGIyjC-yZXzYDZiRVTTHub9qdYS2NbcSK_4cITcOBpHuFj5tFbLVPuURVpFfhbR3X0qVNDC3QtCkAViu_lwku0Yh13_Y-2oWwIXxyUebOkOrCC8We1JwiybbKS9ShiiQxBXxvGpLgbVUiD/s1600/20101025463.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGIyjC-yZXzYDZiRVTTHub9qdYS2NbcSK_4cITcOBpHuFj5tFbLVPuURVpFfhbR3X0qVNDC3QtCkAViu_lwku0Yh13_Y-2oWwIXxyUebOkOrCC8We1JwiybbKS9ShiiQxBXxvGpLgbVUiD/s320/20101025463.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5532208736717775890" /></a>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-33050817054167127612010-10-23T20:59:00.000-07:002010-10-24T21:37:55.964-07:00اليوم الثالث و العشرون : بانكسي .. فنان الشوارع<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEix_KKv5spxamABFP2lazPdcCYsq5utEGUU9gWwRaEaGDfG3HEY9j3s1AA8wkORuahIMF5G4I92rcYZifHjr-0hNoYPu9FL3XiFyKccp__-3psE-dx0iETO0v6FWSyFHWcovJWEPHQN0RJt/s1600/flowerchucker2.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 302px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEix_KKv5spxamABFP2lazPdcCYsq5utEGUU9gWwRaEaGDfG3HEY9j3s1AA8wkORuahIMF5G4I92rcYZifHjr-0hNoYPu9FL3XiFyKccp__-3psE-dx0iETO0v6FWSyFHWcovJWEPHQN0RJt/s320/flowerchucker2.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531566258764674338" border="0" /></a><div dir="rtl" align="justify"><span style="font-weight: bold;">إن المتظاهرين لا يقذفون الحجارة ، إنهم يقذفون باقات من الورود ، لأنهم يريدون حرية المجتمع قبل حريتهم . فقد يبدو ظاهراً للبصر أنهم يخربون و يضربون بالحجارة و لكن الحق - و الحق يقال - أنهم يسعون لحرية المجتمع معرضين أنفسهم للخطر و المتاعب و المساءلات ، لذلك فهم يقدمون له أفضل هدية .. أفضل باقة من الورود .. الحرية .</span><br /><br />سمعت عنه أكثر من مرة . كنت جالسا في ورشة عمل يقظة فنان التي نظمها فريق عمل <a href="http://www.feker.net/">يقظة فكر</a> و كان المحاضر يتحدث عن دور الفن في التغيير - الاجتماعي و ليس السياسي - و دوره في تشكيل وعي الناس و تغيير نظرتهم لقضايا معينة ، فجاء ذكره مرة أخرى ، ثم زرت موقعه الشخصي فأعجبتني جدا طريقة تفكيره و طريفة تعبيره . إنه بانكسي (Banksy) الفنان الجرافيتي الشهير .<br /><br />شاهدت بالأمس فيلماً وثائقيا من إنتاج 2010 اسمه <a href="http://www.imdb.com/title/tt1587707/">exit through the gift shop</a> عن فناني الشوارع ، فناني منتصف الليالي ، لا يستدمون اللوحات الفنية ، أعمالهم لا تعرض في المتاحف ، متاحفهم هي جدران الشوارع . يستخدمون العبوات الباخة للألوان ، و علب الطلاء .<br /><br />الفيلم من تصوير هاو فرنسي كان لا يترك كاميرا الفيديو من يده و لكن لم ير النور أي شيء مما كان يصوره . كان يصور و فقط ، منزله يحتوي على مئات الأشرطة ، البعض مدون بالتواريخ و البعض مدون بالعناوين و البعض لا يحتوي على أية معلومات تدل على ما فيه ، بدأ رحلته بالتعرف على بعض أولئك الفنانين ، كان يصحبهم في رحلاتهم الليلية أثناء طلائهم للجدران أو لصقهم للملصقات . بالطبع الشرطة كانت تلاحقهم وسط جو من المخاطرة فيما أعتقد كان يعطي للمغامرة بعضا من اللذة بجوار لذة الفن . رافق مجموعة كبيرة من أولئك الأشخاص ، كلهم كانوا يفصحون له عن هويتهم . لكن كان هناك واحداً يحلم بمرافقته ، إنه بطلنا بانكسي . جاء اليوم الموعود و هاتفه أحد الأصدقاء و قال له " إن بانكسي يجلس بجواري " حينها انتفض من مكانه و قاد سيارته بجنون إلى مكان صديقه و بدأت رحلتهما التي يحكيها الفيلم الوثائقي .<br /><br />لم أصدق ما سمعته عنه حتى شاهدته يعينيّ في الفيلم الوثائقي ، كان يرسم لوحات و يضع لها إطارا ثم يدخل المتاحف العالمية و يلصق لوحته على الجدران بجوار أشهر اللوحات العالمية !<br /><br />موقف آخر غريب ، قام يصنع دمية يتم نفخها بالهواء على شكل معتقلي جوانتانامو ببذاتهم البرتقالية المميزة و دخل إلى والت ديزني وضعها بالداخل على مرأى من الناس ثم انصرف . هذا الموقف اعتقل فيه صديقنا المصور بكاميرته و لكنه مسح الفيدية أثناء التحقيق ، ثم قال للشرطة " لا يوجد دليل ضدي ، اتركوني الآن " وسط اذبهلال رجال الشرطة فهم من طلبوا منه أن يريهم ما صوره !<br /><br />من أجمل أعماله تلك التي رسمها على جدار الفصل العنصري حينما سافر إلى فلسطين الأرض المباركة المحتلة .<br /><a href="http://www.banksy.co.uk/"><br />موقعه الرسمي</a><br /><br />الطريف في الأمر ، أن بانكسي حتى الآن لا يعلم أحد من هو ، حتى في الفيلم ظهر مخفي الوجه . إنه فنان الشوارع . المجهول !<br /><br />بعض أعمال بانكسي :<br /></div><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhEOrH5qYqhfCP_Ace6zgwehZW5ul8HKmjIAYX012tG_qNfbuKwwJFW9YBJICzsPpPWfErLNoH3mOwj0YGC3L9XWxxgo_X43mGzmrd2_qdAUwzVaRQaS6LhUxZPHOWwh8CIFnzB94ef0RDg/s1600/flower01.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 222px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhEOrH5qYqhfCP_Ace6zgwehZW5ul8HKmjIAYX012tG_qNfbuKwwJFW9YBJICzsPpPWfErLNoH3mOwj0YGC3L9XWxxgo_X43mGzmrd2_qdAUwzVaRQaS6LhUxZPHOWwh8CIFnzB94ef0RDg/s320/flower01.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531567117846534130" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQl6VIw9rSmC0vpjpM0HXPs1lLGKBvJlBPyhlY2X0R2vXb51qXXc6RQMaNoG1C7GjhruJnWtOewbdpUAX9uXswPm8xn0JbG-MV25EsSr9HiUjHddJLnhXlVwIDFphTKqVtErxYQ9d8Wg_H/s1600/banksy-westbank-wall-balloon-girl.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 227px; height: 320px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQl6VIw9rSmC0vpjpM0HXPs1lLGKBvJlBPyhlY2X0R2vXb51qXXc6RQMaNoG1C7GjhruJnWtOewbdpUAX9uXswPm8xn0JbG-MV25EsSr9HiUjHddJLnhXlVwIDFphTKqVtErxYQ9d8Wg_H/s320/banksy-westbank-wall-balloon-girl.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531567116789389650" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVmrTrSktL8zj3_ug_fTA-TKPhUyk7YmLbGBvbGFOPZMYIrVvLfARBYJ9hyzbANnN5b7VxAxY5-klZVzi0vih9l0Xspbddl-lS2WO5Yow9uG2WrEPyLiJMF8Qpb4S3zPumn-eolwAuCbrr/s1600/steamrollerwarden.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 180px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVmrTrSktL8zj3_ug_fTA-TKPhUyk7YmLbGBvbGFOPZMYIrVvLfARBYJ9hyzbANnN5b7VxAxY5-klZVzi0vih9l0Xspbddl-lS2WO5Yow9uG2WrEPyLiJMF8Qpb4S3zPumn-eolwAuCbrr/s320/steamrollerwarden.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531566275458063586" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhhxy1cCZtuKscRGTJET4LI8MMyK3h1Va6hEzoDttZfR9elvFnaZ-DSBgM6-3diAC9qA1xGn2oShXZKEfcuvxCGzsaeFBNfRxnS1u9-6TeEKCjou4wD5d0TC6WA_bsSA9aJcs254pKPoP9X/s1600/palestinechairs.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhhxy1cCZtuKscRGTJET4LI8MMyK3h1Va6hEzoDttZfR9elvFnaZ-DSBgM6-3diAC9qA1xGn2oShXZKEfcuvxCGzsaeFBNfRxnS1u9-6TeEKCjou4wD5d0TC6WA_bsSA9aJcs254pKPoP9X/s320/palestinechairs.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531566264554264706" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQMKhxvBDRUeeynkrQt9xhyphenhyphent1G-WaDmz3UH6orDC7J7i5NNer9ZXb5luxtjV05Gc6I3_nYZrKOiTLMOWOxwz9mPGchgFiYQYdu2F_3W-61aCd-7zNzpiliAvrXchWJT2_5RtjdbEbLx2GA/s1600/balloongirl.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQMKhxvBDRUeeynkrQt9xhyphenhyphent1G-WaDmz3UH6orDC7J7i5NNer9ZXb5luxtjV05Gc6I3_nYZrKOiTLMOWOxwz9mPGchgFiYQYdu2F_3W-61aCd-7zNzpiliAvrXchWJT2_5RtjdbEbLx2GA/s320/balloongirl.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531566263770051474" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjev7O4Hyb2MWRSWGJXkgnfkT4EbAmw9Pa4rvxQOrhDHivwMIPY7Zw_lwjXR9f_mWEAF6WexcKYQqXDxk_p7v1vnMBCvnXXuTRHvxDOoUWtKkV-jef9PJc2UyAIwneGKSUvXS0QsxjhSUXP/s1600/babybath.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 239px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjev7O4Hyb2MWRSWGJXkgnfkT4EbAmw9Pa4rvxQOrhDHivwMIPY7Zw_lwjXR9f_mWEAF6WexcKYQqXDxk_p7v1vnMBCvnXXuTRHvxDOoUWtKkV-jef9PJc2UyAIwneGKSUvXS0QsxjhSUXP/s320/babybath.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531570193185813986" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQyGKouGhtqKa5XKkwoUL9u9uUXeP7Y3dBUWGLfF5GxjkGyR3rmBqEg7p4IUlIcdV20BumurRFQ5bxl2-IqU1NghWGBmCDf4dh8b_R4NEm1YBYp1qXxAFl-Zh9Ajd2R3UQ8ecw4olUZF_e/s1600/monkey_parliament2.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 192px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQyGKouGhtqKa5XKkwoUL9u9uUXeP7Y3dBUWGLfF5GxjkGyR3rmBqEg7p4IUlIcdV20BumurRFQ5bxl2-IqU1NghWGBmCDf4dh8b_R4NEm1YBYp1qXxAFl-Zh9Ajd2R3UQ8ecw4olUZF_e/s320/monkey_parliament2.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531570188317054642" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq_YE1nRNGdGSqqXuqGJZ7d85hTUtoHGt-hdIHGuzFxgwvUUS91xldrgHyKhQF8b-p5Md8r3C9iVj6XC0mU2ZBEC0QDo_Bj4asSRLHTpypyP_dDMUXT8J9wKsFx_yAZdj2a_l4gQtv7aFK/s1600/artprint01.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 250px; height: 320px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq_YE1nRNGdGSqqXuqGJZ7d85hTUtoHGt-hdIHGuzFxgwvUUS91xldrgHyKhQF8b-p5Md8r3C9iVj6XC0mU2ZBEC0QDo_Bj4asSRLHTpypyP_dDMUXT8J9wKsFx_yAZdj2a_l4gQtv7aFK/s320/artprint01.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531570178539261698" border="0" /></a>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-44029751812107356302010-10-22T20:29:00.000-07:002010-10-22T21:38:29.154-07:00اليوم الثاني و العشرون : Go Creative !<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgpK09FpV8l42H1VqexMa40Cc2Jsx0Aw65B-7N2w4kqZvJx9heMNjHoQZKw7BmMzCHw2UaMoGrFKuHnpNK-MHMGh9rggeNNIvXMmttkME_YUKaUzQvvDOF24-ysGw5SjIhe6KULIYLB_nYx/s1600/66931_122608201131516_100001470110689_147053_4665469_n.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 213px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgpK09FpV8l42H1VqexMa40Cc2Jsx0Aw65B-7N2w4kqZvJx9heMNjHoQZKw7BmMzCHw2UaMoGrFKuHnpNK-MHMGh9rggeNNIvXMmttkME_YUKaUzQvvDOF24-ysGw5SjIhe6KULIYLB_nYx/s320/66931_122608201131516_100001470110689_147053_4665469_n.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531093774903288146" border="0" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiracacqj0f1ZOH6Ot0uA_iChsM8lE3D60dvdoB3yXUwk6yxyzMf7MB9S65w63xK2fC4iz_domuxn_LmcZVtg7ZfiqQlkV2cFFIV1mKKWzwrEfhfW8OVjKiGbzpFAD8dgbCRQ7gyvIQ6ydj/s1600/51683308.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiracacqj0f1ZOH6Ot0uA_iChsM8lE3D60dvdoB3yXUwk6yxyzMf7MB9S65w63xK2fC4iz_domuxn_LmcZVtg7ZfiqQlkV2cFFIV1mKKWzwrEfhfW8OVjKiGbzpFAD8dgbCRQ7gyvIQ6ydj/s320/51683308.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5531093778617760818" border="0" /></a><div dir="rtl" align="justify"><br />ما زلت أعتقد أن التعليم الأكاديمي له مذاق آخر غير أن تتعلم كهاو ، فالهاوي يبحث في هذا الموقع و يحضر هذه الحزمة التدريبية ( course ) و يقرأ جزء من هذا الكتاب و يتصفح مقالاً في هذه المجلة ، كل هذا مفيد بل لا بديل عنه للذين لم تتوفر لهم فرصة التعليم الأكاديمي لسبب أو لآخر ، أنا من هؤلاء و لكن ربما يأتي اليوم الذي أدرس فيه التصميم الجرافيكي دراسة أكاديمية متأنية . مجرد شعور ربنا يخالفني فيه من درسوا أكاديمياً و لكني أسعد كثيراً بأي دورة تدريبية يكون لها هذا الطابع فتجد الحوار على أسس و الحديث عن مباديء .<br /><br />حضرت أول أمس الخميس محاضرة ( Session) عن التصميم بعنوان ( Go Creative ) حاضر فيها مصمم الجرافيك <a href="http://www.facebook.com/home.php?#%21/HNoaman">حسن نعمان</a> ، المحاضرة أحد فعاليات فريق <a href="http://www.facebook.com/#%21/group.php?gid=136980489666571">iDream</a> . المحاضرة أعجبتني كثيراً ، كانت بداية الحديث عن مفهوم تصميم هويّة لشركة ما ، فهناك شركة جديدة تريدك أن تصنع لها شعاراً و جميع المطبوعات من بوسترات و ملصقات و أغلفة أقراص مرنة و أظرفاً و ملفات توضع بداخلها الأوراق و ... و ... و ... و هو ما سيمى في مجال التصميم الـ ( Brand Identity) و هو من أكبر مجالات التصميم الطباعي بلاشك . فهناك الكثير من الشركات تولد كل يوم من رحم هذه الحياة تكون بحاجة إلى أن تصنع لنفسها هوية . فهناك من الشركات من ينجح المصمم في رفعها لأعلى عليين فترفع معها المصمم و التصميم . و هناك على العكس تماماً فيكون التصميم و شكله سببا في الخسف بالشركة .<br /><br />كان الجزء الثاني من التصميم حديثاً مفتوحاً عن الألوان . سعدت بهذا الجزء خصيصاً ، أتاح لنا التفكي رفي معنى كل لون . ماذا يمثل اللون الأخضر ؟ الأحمر ؟ الأبيض ؟ الأسود ؟ الأزرق؟ و ناقشنا بعض الشعارات و لماذا استخدم مصمموها هذا اللون بالذات . هذا يدل على أننا نرى كل يوم مئات الشعارات ، سواء شعارات سيارات في الشوارع أو مأكولات أو أجهزة كهربائية و لكننا لا نفهم كنهها أو لماذا خصيصاً هذا اللون . و لكنك عندما تعلم الحقيقة تبتسم ابتسامة خفيفة ، هذا ما فعلته بالظبط .<br /><br />الجزء الثالث كان عبارة عن أخطاء شائعة يقع فيها المصممون ، ثم عرض بعض الشعارات الناجحة و كذلك عرض سريع لبعض الشعارات الرديئة لمخالفتها القواعد التي تحدثنا عنها في المحاضرة .<br /><br />المحاضرة كانت ممتازة إلى حد كبير . حسن نعمان .. شكراً .<br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-26445505761464897352010-10-20T19:20:00.000-07:002010-10-20T21:14:33.449-07:00اليوم الحادي و العشرون : أسرانا<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPsHrZp1pBqnqTveuIKpoHrbGbhGwPh8nkZZREs2OFscvW6tyEt6Vmv6byJCqMlxYkaVfjByZfM2IJYer1K-SqFYQqxSuT6p28z3-ks5_CWzJBhVY5lXfmcobGNWRw4oecJ_zh-iKlIBIJ/s1600/090621132848iJey.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 210px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPsHrZp1pBqnqTveuIKpoHrbGbhGwPh8nkZZREs2OFscvW6tyEt6Vmv6byJCqMlxYkaVfjByZfM2IJYer1K-SqFYQqxSuT6p28z3-ks5_CWzJBhVY5lXfmcobGNWRw4oecJ_zh-iKlIBIJ/s320/090621132848iJey.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5530322992586668882" /></a><div><br /></div><div align="justify" dir="rtl">كثير من الناس يملكون البصر ، لكن يفقدون البصيرة أو يفتقدونها . و لو علموا ما في البصيرة لتمنوا لو يفقدون البصر في سبيل الحصول عليها " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور " . إن انعدام البصر هو فقد حاسة العين لدورها لأي سبب كان سواء كان خللاً في شبكية العين أو غيره فهي أمور يتحدث فيها أهل الطب ، و فقدان البصيرة هي فقدان حاسة البصر القلبية ، فللقلب بصيرة يرى بها نور الحق فيدرك ظلام الباطل .</div><div align="justify" dir="rtl"><br /><div>إذا كنت ممن يملكون البصيرة فسترى أن القيود التي في أيدي الأسرى إنما هي زينة كالسوار و ستررد :</div><div><br /></div><div><b>أرى القيود زينةَ الرجال كالسوار</b></div><div><b>أرى الخضوع صفحة في معجم الصَّغار</b></div><div><br /></div><div>موطن الكبار نشيد سمعته منذ زمن</div><div>يمكنك تحميله من <a href="http://www.4shared.com/audio/yu8xpefd/__online.html">هنا</a></div><div>لعله يساعدك على أن تكون بصيرا لا مبصراً و فقط</div><div><br /></div></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-40487209717004690562010-10-19T12:27:00.000-07:002010-10-19T16:32:30.340-07:00اليوم العشرون : خط الثلث<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhZoTbySspufc7rITiTnTlqn5D1u3YrxR2cNgjQtAjWj76AmsibQQUSYcMkSgRBc0Oe8z0vxX02uKgV8ojAFNB6n8Eib_3zWYW_cDt5nSkZleG5MRiiEtEzd3r82y7dxuTiUxDlRTYXHpzA/s1600/191020102430.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhZoTbySspufc7rITiTnTlqn5D1u3YrxR2cNgjQtAjWj76AmsibQQUSYcMkSgRBc0Oe8z0vxX02uKgV8ojAFNB6n8Eib_3zWYW_cDt5nSkZleG5MRiiEtEzd3r82y7dxuTiUxDlRTYXHpzA/s320/191020102430.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529891436647898930" /></a><div align="justify" dir="rtl"><div style="text-align: left;"><br /></div>ليس فقط الإعجاز البلاغي و جمال منطوق الحروف هو المميز للغة العربية ، بل إن الخط الذي تكتب به تلك اللغة يعد من أخص خصائصها و من أبرز جمالياتها . فالخط العربي هو أجمل ثاني خط في العالم بعد الخط الذي تكتب به اللغة الصينية من الناحية الجمالية . يوجد أنواع كثيرة من الخط العربي بعضها انتشر و الباقي اندثر ، بقى منها ستة خطوط شهيرة هي النسخ و الرقعة و الديواني و الكوفي و الثلث و الفارسي ( التعليق / النستعليق ) ، بي شغف بالخط العربي ، أحب التأمل في لوحاته . كنت قد قررت الالتحاق بمدرسة تحسين الخطوط العربية ظنا مني أنها في الأجازة الدراسية حتى تبين لي أنها كالدراسة العادية لمدة أربع سنوات فعلمت أني لن أستطيع التوفيق بين الكلية و التدريب في مجال التصميم و الحضور لفصول مدرسة تحسين الخطوط ، فقررت الاكتفاء بالمطالعة في كتب الخط العربي .<br /><br />استعرت كتابا من صديقي <a href="http://www.facebook.com/profile.php?id=1483542300">على عباس</a> هو كتاب ( خط الثلث ) الكتاب من تأليف الأستاذ الخطاط فوزي سالم عفيفي و هو مدرس خط عربي و موجه تربوي و مؤسس لعدد من مدارس الخط بالجمهورية ، له العديد من الكتب القيمة في موضوع الخط العربي و الزخرفة . كنت قد قرأت له جزئين من أصل ثلاثة أجزاء في الزخرفة ، استمتعت بها كثيراً .<br /><br />الكتاب مؤلف من قسمين رئيسين ، القسم الأول بحث عن تطور خط الثلث و جمالاته و وسائل تجويده و دراسة عن أساليب كتابته و طرائق تعليمه . أما القسم الثاني فهو بحث عن تشريح الأبجدية بالكتابة الثلثية . الخط الثلث يعتبر امتداد لخط النسخ و هة من أقوى الخطوط العربية مظهراً ، خط له هيبته حينما يظهر في النص بجوار الخطوط الأخرى .<br /><br />أتركم الآن مع صور من الكتاب :</div><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgK5Zw6UWyyTk8ZjO10CXdPa5Il-6VMQdPYjtQd4Mqs22XDh4jVe8OwStnODtssKi-s9NP5-FyNs7pGxIzwRk2DOGr2yhj1UmVqU7PfmwEVWRaCbEC7ziwJWQxdz6G2knlw4DwAayqZpfgy/s1600/191020102432.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgK5Zw6UWyyTk8ZjO10CXdPa5Il-6VMQdPYjtQd4Mqs22XDh4jVe8OwStnODtssKi-s9NP5-FyNs7pGxIzwRk2DOGr2yhj1UmVqU7PfmwEVWRaCbEC7ziwJWQxdz6G2knlw4DwAayqZpfgy/s320/191020102432.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529858172249423250" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEifLFWah_SgwjIR-hpuGTDMFA4SwNQcEulcPwws47GXOtgRZOmy3xjrzC4iroZGrD7aq81qyEwK4DKk3LhtZv-sgZWHb4_Jfd1eH4_wyKwXTOJ1gMPJVJbO1BNEVVixmQxaFvZDVLfhbG82/s1600/191020102418.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEifLFWah_SgwjIR-hpuGTDMFA4SwNQcEulcPwws47GXOtgRZOmy3xjrzC4iroZGrD7aq81qyEwK4DKk3LhtZv-sgZWHb4_Jfd1eH4_wyKwXTOJ1gMPJVJbO1BNEVVixmQxaFvZDVLfhbG82/s320/191020102418.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529890668084369586" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGZu3lJMV20lR6kmMTsfiTliWYj3QbAfAkcNXGHN10-DYXHvfzTOlMLbEoXs-lR8UeutHyklBNAn7vJF80OvvGbKKOQf0KrTDPjtbIC_t6WCvRZtosMqp9dEgg4BB9Z96hqfxIrqsX7fV2/s1600/191020102419.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGZu3lJMV20lR6kmMTsfiTliWYj3QbAfAkcNXGHN10-DYXHvfzTOlMLbEoXs-lR8UeutHyklBNAn7vJF80OvvGbKKOQf0KrTDPjtbIC_t6WCvRZtosMqp9dEgg4BB9Z96hqfxIrqsX7fV2/s320/191020102419.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529890658755286466" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg54WCZxelJxJNaBCCObi_Lb9-0aqB_nc73NbzzQzCV5AegnVq4UHo4bw2F6l5XAhrIR37XJ9oe1wo1IZp6-Rsipo4My7CDT5wuc76tK0bCWvGwx78xPKo6WPVyvnU-RdpRH23wb8jRRG0M/s1600/191020102421.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg54WCZxelJxJNaBCCObi_Lb9-0aqB_nc73NbzzQzCV5AegnVq4UHo4bw2F6l5XAhrIR37XJ9oe1wo1IZp6-Rsipo4My7CDT5wuc76tK0bCWvGwx78xPKo6WPVyvnU-RdpRH23wb8jRRG0M/s320/191020102421.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529890650925469426" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9h0ZbMjGRsmgu9_-64iE5jGoaiLW9SJvbQN_ksCG9MUnyzSDVrCtpl7x4o9zhV8pg2NIv4utKZdhMIWtQAO6KsBt1fk-5GBVp9NBEl9anDU6fXoBTEN_IZvU47Gyd1dEveg_-zmE437TI/s1600/191020102422.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9h0ZbMjGRsmgu9_-64iE5jGoaiLW9SJvbQN_ksCG9MUnyzSDVrCtpl7x4o9zhV8pg2NIv4utKZdhMIWtQAO6KsBt1fk-5GBVp9NBEl9anDU6fXoBTEN_IZvU47Gyd1dEveg_-zmE437TI/s320/191020102422.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529890647971248322" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTQ_E1K8XHL5mgZt1kPAWzcEqyoYTaBJCo0rOB3lFTNOltITJ9zgjV7jA9NfAhqB4ahvAMEH7YhORGNPab4e79PCr8wtAHM3XkB7ApkNUzNyJfmC5Ow7coTcJTbqTOfJzlkJ3Pkpe0kCSa/s1600/191020102423.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTQ_E1K8XHL5mgZt1kPAWzcEqyoYTaBJCo0rOB3lFTNOltITJ9zgjV7jA9NfAhqB4ahvAMEH7YhORGNPab4e79PCr8wtAHM3XkB7ApkNUzNyJfmC5Ow7coTcJTbqTOfJzlkJ3Pkpe0kCSa/s320/191020102423.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529890644354468882" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh25OxIav-N96gXskuFEjggVkwWM28X88Hvnn2SpMG3-vKMt8K9ZrUWViBVz2AOMzY5V2Jkxpr0AKMFJKOil5zXnk0-yidLtvwXiAHdGPms3h5BCBLpU5cGeWGI3GZHloHRPMb138yrPlUY/s1600/191020102424.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh25OxIav-N96gXskuFEjggVkwWM28X88Hvnn2SpMG3-vKMt8K9ZrUWViBVz2AOMzY5V2Jkxpr0AKMFJKOil5zXnk0-yidLtvwXiAHdGPms3h5BCBLpU5cGeWGI3GZHloHRPMb138yrPlUY/s320/191020102424.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529888331332725810" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjmEqdDIZCLMQdg7MF2qiQtfKw3-KpdBC3-CBpWW00OO9aTIScmjVmuaPNuc2Uww2Tq_9bIs0L3dBm2qKnGAat9uW6QRUPOeXwhY3mnsRE46dyyPXd8v_m3lSfgnxWEnDToz9tvImKMRZ6Z/s1600/191020102425.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjmEqdDIZCLMQdg7MF2qiQtfKw3-KpdBC3-CBpWW00OO9aTIScmjVmuaPNuc2Uww2Tq_9bIs0L3dBm2qKnGAat9uW6QRUPOeXwhY3mnsRE46dyyPXd8v_m3lSfgnxWEnDToz9tvImKMRZ6Z/s320/191020102425.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529888324398079218" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiygtHPfhuJg6KnGJ7c8U-4nzaELB0seu-9vRwTR7r3nfsmArAjtDH4CuAXF41oQ9s9VqW4Q0xpRtCcOwWgGrxAjalOM_IL2vJp1ZKAlwaarTRMXdLaS19yH4F73yJjPs52aLoqBCKC6Ymy/s1600/191020102426.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiygtHPfhuJg6KnGJ7c8U-4nzaELB0seu-9vRwTR7r3nfsmArAjtDH4CuAXF41oQ9s9VqW4Q0xpRtCcOwWgGrxAjalOM_IL2vJp1ZKAlwaarTRMXdLaS19yH4F73yJjPs52aLoqBCKC6Ymy/s320/191020102426.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529888318672145026" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5h0tX-14_OHgUB0e4jDrbDVNDJ-8kfvb4AFNt66ce4ZBfVpbWBXEY0y5SrfvCZWvmF-RBuQ6mDnVzMGI4t1P3yAuUvdJjWwLXgMqciibJB1HgEatTjC8QixotUvLGnO7OVQGQcEPOyR-O/s1600/191020102427.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5h0tX-14_OHgUB0e4jDrbDVNDJ-8kfvb4AFNt66ce4ZBfVpbWBXEY0y5SrfvCZWvmF-RBuQ6mDnVzMGI4t1P3yAuUvdJjWwLXgMqciibJB1HgEatTjC8QixotUvLGnO7OVQGQcEPOyR-O/s320/191020102427.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529888312296979186" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiOaglagw0EWbPfKlUPSQTJ0nyO5Viy2xxfkGrh3ZGyL7B6NvyRZgaNZ4BB0uWsCsGz0kayVqJ_62KC4jUdnHhJDMT9ZWL45vYJp8ArMwtrNFTyuuCCIkuFvygj5VKHp71d6JZCF8K3MNOo/s1600/191020102429.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiOaglagw0EWbPfKlUPSQTJ0nyO5Viy2xxfkGrh3ZGyL7B6NvyRZgaNZ4BB0uWsCsGz0kayVqJ_62KC4jUdnHhJDMT9ZWL45vYJp8ArMwtrNFTyuuCCIkuFvygj5VKHp71d6JZCF8K3MNOo/s320/191020102429.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529888308163441810" /></a>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-45234677451342557572010-10-18T16:12:00.000-07:002010-10-18T17:26:54.580-07:00اليوم التاسع عشر : سأظل بجانبك .. لكن قم وحيداً<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiBvtA20wT10e3e1WEbiuCI7Cs8mdr8VdlmOO7oG6mJ5QYTj2_lX-TPx0VPHuwiUhMKUoWnp2Pf_WT5JR4DIOsMRrlDkC4b1nQ-8sdnFFH4vEEl9UnLUjwZhOOzIt77bjr__9VF8cZ8jzL/s1600/awel_0311.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 220px; height: 304px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiBvtA20wT10e3e1WEbiuCI7Cs8mdr8VdlmOO7oG6mJ5QYTj2_lX-TPx0VPHuwiUhMKUoWnp2Pf_WT5JR4DIOsMRrlDkC4b1nQ-8sdnFFH4vEEl9UnLUjwZhOOzIt77bjr__9VF8cZ8jzL/s320/awel_0311.jpg" border="0" alt=""id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529545789405104482" /></a><div align="justify" dir="rtl"><br />" يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه ، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به "<br /><br />اعذرني يا صديقي فسأخبرك بحقيقة . و الحقيقة كما نعلم جميعاً مؤلمة عند الصدمة الأولى و لكنها ما يلبث الألم حتى تخبو إذا تعاملت معه بقليل من الحكمة . صدقني إذا قلت لك أنك تعيش وحيداً و ستموت وحيداً و ستبعث وحيداً . رضي الله عنك يا أبا ذر .<br /><br />تحدثنا في المقال السابق عن أن الإنسان يأنس بمن حوله و ربنا كان هذا أحد أسباب تلقيبه بـ " الإنسان " ، و يعتبر لقاء الأحباب و الأصحاب الذين يذكروننا بالله أحد متع الحياة التي كان يتحسّر الصالحون عليها عند موتهم . و لكن تظل الحقيقة المؤلمة هي أنك في النهاية تعيش وحيداً ، مهما كان عدد معارفك و مهما توغلت شبكة علاقاتك .. ستظل وحيداً . عليك دائما مواجهة الحياة وحدك ، تتحمل المسؤولية .. وحدك ، مسئولية نفسك .. وحدك ، مسئولية اختباراتك .. وحدك ، مسئولية حتى تفكيرك ، إذا لم تستطع أن تحل مشاكلك بنفسك فلن يحلها لك أحد ، ببساطة لأنك الوحيد الذي يستطيع حل مشاكلك ، من حولك يساعدونك ، يقدمون لك النصح و الإرشاد ، يعينونك ، يأخذون بيدك ، يربتون على كتفك ، و لكن في النهاية أنت الوحيد الذي سيفعلها !<br /><br />من أساسيات التربية أن تزرع في الشخص حب التغيير للأفضل و الرغبة الصادقة و النية الفتية لذلك ، إذا اختل هذا المفهوم منذ البداية فسيترعرع في الحياة فيجد أن الحقوق تقل و الواجبات تزداد ، فيشعر بالزحام ، زحام الحياة ، سيظل عشر سنوات يحل في مشكلة واحدة شخصية و في النهاية يكون الفشل رفيقه .<br /><br />إن فلسفة الدار الآخرة ، ربما تساعدنا على تخفيف الصدمة ، الصدمة التي لن ستطيهع أن يتحملها القائلون إن هي إلا حياتنا الدنيا و ما نحن بمبعوثين . إنه يحب زوجته و لكنه لا يستطيع أن يتخيل أنه لن يراها بعد الموت فكلاهما سيفنى و لن يعود ! إنه يحب صديقه و لكنه سيفارقه إلا ما لا نهاية ! كيف ؟ لا يا صديقي إن المؤمن الذي يستشعر فلسفة الدار الآخرة يطمئن قليلاً ، إنها عظمة الإسلام ، أن تلقى الرسول يوم القيامة فتخلدان سويا ، أن تسكن مع زوجتك فتخلدان سوياً و لكن بعيدأ عن هموم الدنيا . أن تعيش مع أولادك و أحفادك في قصر واحد . أن تفكر في صديقك فإذن هو بجوارك !<br /><br />أشعر بمعنى حديث " المرء مع من أحب "<br />إنها فلسفة الدار الآخرة ، فلا حد يفرقنا و لا زمن يباعدنا ، في اللامكان و اللازمان ، يا الله ، سأراه مرة أخرى بعد الممات !<br /><br />-<br /><br />أعود فأقول ، مشاكلك لن يحلها أحد غيرك . عليك أن تتحمل مسئولية حياتك وحيداً لأنك ببساطة تعيش وحيداً و إن ازداد المحيطين بك يوما بعد يوم . ازرع في الناس حب الإصلاح و التغيير للأفضل حينها لا تخاف عليه من كلاليب الدنيا . كن رجلاً .. واجه مشاكلك و لا تهرب منها فلا بد من المواجهة فلم يعد هناك وقت للإنكار و الجميع الآن يقرّون !<br /><br />سأظل بجانبك . و لكن عليك أن تواجهها وحدك .<br /><br />في النهاية ، عزائي الوحيد أني ربما أكون معهم في دار الخلد ، إنها عظمة الإسلام في فلسفة الدار الآخرة . حينها فقط لن أكون وحيداً .<br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-52082254199716403392010-10-17T15:31:00.000-07:002010-10-18T02:38:44.377-07:00اليوم الثامن عشر : علاقات عامة .. علاقات خاصة<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdy4hvju2UsiO-tZj3gUHZvWxToNoPmdhiEDUorVF40Cp41aKMAFAeqjKi2qgPV1OBlcy8fq9fpvbM_LjK__fySkGLFx0z_hy3w1JaPJZETroILnsF8m-WjMhqRZZITMP9YguFYVjaqF4R/s1600/blackandwhite.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdy4hvju2UsiO-tZj3gUHZvWxToNoPmdhiEDUorVF40Cp41aKMAFAeqjKi2qgPV1OBlcy8fq9fpvbM_LjK__fySkGLFx0z_hy3w1JaPJZETroILnsF8m-WjMhqRZZITMP9YguFYVjaqF4R/s320/blackandwhite.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5529170719789779410" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="justify">سُمّي الإنسان إنساناً ربما لأنه ينسى ، و ربما لأنه يأنس بالناس و يأنس الناس به . فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بمفرده ، سيصيبه الكآبه و الحزن و الضيق و الضجر . كم من صديق مر عليك و قال لك أشعر بضيق لنتمشى سوياً ، فإذا بالدقائق المعدودة التي قضيتها معه أزالت الغمة عن وجهه ، فهنيئا لك الثواب . و لكن بالطبع إمكانات كل واحد منا تختلف ، فالبعض عندما يدخل حفلة تجده قد تكونت حوله ما تشبه الدائرة و الابتسامة لا تفارق وجهه ، يسلم على هذا و يسأل عن أحوال ذاك و يطمئن على فلان و يهنيء فلان . و البعض ينزوي في أحد الأركان يرقب ببصره الحاضرين لعله يجد من يعرفه ، و إن لم يجد من يعرفه فسيظل وحيداً حتى نهاية الاحتفالية . و البعض تجده لا يريد أن يراه أحد يعرفه ! فهذا ينبغي عليه أن يبدأ في مخالطة الناس حتى لا يتطور معه الأمر و ينحى به تجاه ما يشبه العزلة فيفقد مهارات الاتصال بالآخرين ، بل أقول يفقد لذة مؤانسة الناس .<br /><br />إن القاعدة الأولى في التعامل مع الناس هي " لا تخسر أحداً " مهما كانت ملته أو ديانته و أو اتجاهه السياسي أو الفكري أو ... أو ... أو ... . لا تخسر أحداً لأن الاختلاف سنة الحياة و التعايش ضرورة . فلو انغلق و انزوى كل أصحاب ملة او دين أو اتجاه على أنفسهم تحولت الدنيا إلى عداوة و بغضاء و كره . بالطبع سيكون من يتفق معك أقرب إليك ممن لا يتفق ، و لكن لا تخسر الآخرين . فربما يكون تعاملك معهم سبب تحسين صورة قومك تجاهه . لا تخسره حتى إذا ما فكر في العودة تكون أول من يخطر بباله فيرفع السماعة اتصالاً بك و سؤالا عليك . لا تخسره فإذا مر بضائقة كنت عوناً له راجيا الأجر و الثواب . أرجوك ، لا تخسر أحداً .<br /><br />* هناك ملاحظات عامة - أخرى - احرص عليها عند التعامل مع الناس :<br /><br />- تعامل مع الناس بتلقائية ، إياك و الاصطناع ، لا تبستم تلك الابتسامة الصفراء ، ابتسم لأنك سعيد ، ابتسم لأنك تريد أن تنشر السعادة بين الناس . فالبسمة صدقة .<br /><br />- لا تبالغ في الاهتمام ، حتى لا تستثير حفيظة من أمامك و تثير كوامن العزة في نفسه فيشعر بك و كأنك تتصدق عليه ، و عندها سيتخذ قلبه تجاهك شعوراً آخر .<br /><br />- كل علاقة بينك و بين أي إنسان ، خبرة مهمة لك في الحياة ، ستصقلك ، ستعلمك الكثير ، و لكن لا تجعل علاقتك تجربة . بمعنى آخر ستستفيد من أي علاقة و لكن لا تبني علاقة على أساس أنها تجربة . فالبعض يتعامل مع فلان لأنه أكبر منه سنا و هو يريد أن يثبت لنفسه أنه سيؤثر في من هو أكبر منه و يغيره ، دخل التجربة لأنه يريد أن يثبت لنفسه ، لا لشيء آخر ، خاب و خسر .<br /><br />- احرص على التغذية الرجعية من أصدقائك ، فربما ينبهوك أن صوتك مرتفع قليلاً أو أن أسلوبك الفلاني يزعج الناس .<br /><br />- امش في حاجة أخيك ، أخلص له النصيحة ، أهدي إليه عيوبه ، في شكل هدية جميلة فيسعد بالهدية قبل أن يحزن لعيوبه التي قدمتها له فيها .<br /><br />- لا تعامل الناس بالمثل سواء بالإحسان أو الإساءة ، إنه مبدأ فاشل في العلاقات البشرية فـ " ليس الواصل بالمكافيء " . تعامل مع الناس بمبدئك الشخصي و لا تتعامل معهم بالمثل .<br /><br />أحب الخير للعالم / و أحب أسعد بني آدم / و أحب الناس تحب الناس / و لا مظلوم و لا ظالم / أحب الخير للعالم<br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-36496540196965840152010-10-17T12:18:00.001-07:002010-11-07T12:09:49.213-08:00اليوم التاسع و العشرون : تسلم و يسلم صوتك<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoHTpeQm9t4IraMcingaVFtEcgcbrZuUrdaHA70tnutVzD48NBZbP8B4bSqSTM_2vSO9VrwUV972hTPunTVg_vrWDXicp0csbn7BNw6ZFEVM2_XRgn6AuNR6onHZ3TAlsfA_UZ8RXDt7nj/s1600/60364_428665131478_593146478_5573486_6305207_n.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 201px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoHTpeQm9t4IraMcingaVFtEcgcbrZuUrdaHA70tnutVzD48NBZbP8B4bSqSTM_2vSO9VrwUV972hTPunTVg_vrWDXicp0csbn7BNw6ZFEVM2_XRgn6AuNR6onHZ3TAlsfA_UZ8RXDt7nj/s320/60364_428665131478_593146478_5573486_6305207_n.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5536900452072559746" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="justify">تسلم و يسلم صوتك<br />و تسلم كلمة حق فى قلبك<br />قلتها ومخليتهاش جمبك<br />تحت هدومك .. تحت فانلّة .. تحت الجلد .. جوه فى قلبك<br />يسلم واحد قال الحق<br />وقال عمرى ما هسكت ولا هنذل<br />ولا أشوف أهلى بتنذل<br />وعمر ميزان العدل ف قلبى هيختل<br /><br />اسمعو يا ولاد الكلب يا حراميه<br />ياللى بعتو بلادنا<br />وضحكتو علينا بأغنية<br />و مخلتوش لينا حاجه غير الطعميه<br />فاكرين الناس هفيّه ؟<br />والظلم عندكو ده تمن الهدية<br />انسو و فوقو<br />دى بلدنا بلد إسلامية<br />و دينا دين راسه عليّه<br />واعرفو إن فيه رب و فيه حساب<br />وإن بعد الظلم عذاب<br />وكل حاجه مكتوبة ف كتاب<br />يوم القيامه و فيه حساب<br />و اعرفو إن للمولى عباد<br />بتعمل لجلالته مش للعباد<br />والللى معاه المولى ما يخاف غير المولى<br />و تنفتح على إيده بلاد<br />و يا فرد يا مؤمن يا مآمن بجنه و نار<br />متسكتش عن الظلم وخاف من الجبار<br />ومتخفش من نار الدنيا<br />دي مش نار<br /><br /><span style="font-style: italic;">شعر : </span><a style="font-style: italic;" href="http://www.facebook.com/home.php?#%21/profile.php?id=606055860">خالد شاهين</a><br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-59613171663356082492010-10-15T14:45:00.000-07:002010-10-15T15:32:58.228-07:00اليوم السابع عشر : يا صاحبي قوم<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVLnKbyr6uGHQfLvxcsUcjjhLq7VpMkETOCAWsSUC_MXV-d-4pG5CFERAw9vWrJTyDruYgn7AL8uFxHfvTZ_jsvqtWmsK4fR4jj_6spb-sCCYw9W2l9BVldJFOcYAaIGO2fSEaIngyHG8S/s1600/holding_hands.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 242px; height: 320px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVLnKbyr6uGHQfLvxcsUcjjhLq7VpMkETOCAWsSUC_MXV-d-4pG5CFERAw9vWrJTyDruYgn7AL8uFxHfvTZ_jsvqtWmsK4fR4jj_6spb-sCCYw9W2l9BVldJFOcYAaIGO2fSEaIngyHG8S/s320/holding_hands.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5528402542517536850" /></a><div align="justify" dir="rtl" style="text-align: left;"><br /></div><div align="justify" dir="rtl">يا صاحبي .. قوم</div><div align="justify" dir="rtl">فتح عنيك<br />شوف الى ضاع .. شوف بين اديك<br />شيل السحابة .. شوف الغلابة<br />شوف الى أكله من الخرابة<br />و الى شكله يجيب كآبة<br />لا حلمه لحمة ولا جوز حمام<br />و لا عمره شاف شكل النعام<br />كل الى نفسه لقمة .. حاف<br />من غير غموس<br />أما العروس ..<br />فدي يا صاحبي كانت ف يوم م الأمنيات<br />وبقت يا صاحبي .. نكتة سقيلة<br />تزيد آهات<br />........<br />مبقتش أشوف ..<br />مبقتش أشوف يا صاحبي غير الغلابة .. الشقيانين<br />من كترهم .. مترميين ..<br />مترميين يا صاحبي ف كل حارة<br />مستنيين .. تحت العُمارة<br />حاجة لرب العالمين<br />مبقتش أشوف ..<br />مبقتش أشوف غير الغلابة المظلومين<br />مترميين .. تحت الجزم<br />زي الرمم .. دول متباعين<br />دول متباعين يا صاحبي و الله بدون تمن<br />.....<br />وأنت يا صاحبي ..<br />وانت يا صاحبي .. محتار<br />محتار يكون للصبغة لون الموت و لا لون العار<br />و الكرسي يتحسر على حاله و محتاله<br />يصرخ يقول .. دا انا كنت والله الرمز ..<br />رمز الشرف .. قالوا<br />والله دا أنت الرمز .. رمز القرف .. حالُه<br />.....<br />مبقتش أشوف يا صاحبي غير ..<br />غيرالغلابة المدبوحين<br />وأنا يا صاحبي .. فيهم .. زيهم .. منهم .<br />وأقولك في ودنك كلمتين .. يا صاحبي .. أنا ..<br />أنا أموت بالعز .. أموت أنا ..<br />ولا ف يوم أبوس جزم الجزم<br />يا صاحبي .. قوم<br /></div><div align="justify" dir="rtl"><br /></div><div align="justify" dir="rtl"><i>شِعر : </i><a href="http://www.facebook.com/keko.sonbol"><i>كريم سنبل</i></a></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-59314102401767183702010-10-14T16:33:00.000-07:002010-10-18T09:01:22.203-07:00اليوم السادس عشر : لعلنا نفهمه كما فهموه<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCSYk5PlkG38KzxVjQiVPmXyUMWucdjJS11f6bZbmSeFBjerJh4easfk2YWF-yGZ1UgmnUNGbDV7T9gInvSObdXIQ5p4uR4AFm8xu9W3TWa6Q9NBDkSv4V5sCRHWi19GM9H3Bnj_K3Jt_4/s1600/if-we-sent-this-quran-onto-mountain-by-sakkal.gif"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 261px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCSYk5PlkG38KzxVjQiVPmXyUMWucdjJS11f6bZbmSeFBjerJh4easfk2YWF-yGZ1UgmnUNGbDV7T9gInvSObdXIQ5p4uR4AFm8xu9W3TWa6Q9NBDkSv4V5sCRHWi19GM9H3Bnj_K3Jt_4/s320/if-we-sent-this-quran-onto-mountain-by-sakkal.gif" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5528060700951934642" border="0" /></a><div><br /></div><div dir="rtl" align="justify">لقد كان لكل رسول معجزة ، و كانت اامعجزة - كما تعلمون - من جنس ما أبدع فيه قومه ، من جنس تخصصهم لا لشيء إلا ليخبرهم بأنهم إذا ظنوا أنهم وصلوا إلى الكمال البشري في ذلك المجال ، فتلك المعجزة قد تخطت الحدود البشرية لأنها قادمة من لدن إلهي لا تحده قدرات البشر ، بل هو خالق قدرات البشر ، فتخبت له قلوبهم فيؤمنوا به طوعاً لا كرهاً .<div><br /></div><div>فجاءت معجزة موسى الرئيسية تحوّل العصا إلى ثعبان مبين في فعل يشبه السحر ، فقوم موسى كانوا سحرة مهرة . و جاءت معجزة المسيح بإبراء الأكمه و الأبرص و إحياء الموتى بإذن الله ، فقوم عيسى كانوا أطباء مهرة ، وجاءت معجزة النبي الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ، فكانت القرآن الكريم ، كلام الله المعجز في بلاغته ، بل في كل ما فيه ، لأن العرب كانوا فحول الشعراء ، فقد بلغوا في اللغة و التعبير و البيان و الإفصاح شأواً بعيداً ، فجاء القرآن ليسمعوه فتذبهل العقول ، فتشخص أبصارهم ولا يرتد إليهم طرفهم ! </div><div><br /></div><div>فالمشركون في ذلك الحين عرفوا معنى " بلاغة القرآن " لأنهم فهموا اللغة و أتقنوا أدواتها ، أما نحن فوصلنا في انحطاط اللغة العربية إلى ما يحزن ، و الانحطاط في اطراد . و المتتبع لمسيرة الشعر - خصوصاً - من الشعر الجاهلي إلى الشعر الحديث إلى الشعر العامّي - إن جاز تسميته شعراً - يجد الفرق المهول . فبعد أن كان امرؤ القيس يقول " قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل / بسقط اللوى بين الدخول فحومل " جاء أحد الشعراء و قال " أنا مش خرونج / أنا كينج كونج / ده أنا و أنا رابط إيدي بلعب بينج بونج " ليرينا مهاراته في اللغة قبل مهارته في البينج بونج .</div><div><br /></div><div>و لكني و أنا أقرأ كتاب " التصوير الفني في القرآن الكريم " للشهيد سيد قطب . شعرت بشيء من تلك البلاغة . من ذلك الجمال الفني في القرآن ، وعلمت لماذا القرآن كان سببا مباشراً في إسلام الكثيرين ، أما الآن فأنت تحتاج لحجة و برهان و منطق عقلي من كلام البشر لكي يستمع إليك الناس أساساً فضلا عن أن يقبلوا الكلام أو يرفضوه .</div><div><br /></div><div>أترككم الآن مع مقتطف اقتطفته من الكتاب فكان كأطيب الثمر :</div><div></div><blockquote><div><br /></div><div> قد يستقل لفظ واحد - لا عبارة كاملة - برسم صورة شاخصة - لا بمجرد المساعدة على إكمال معالم صورة - . و هذه خطوة أخرى في تناسق التصوير ، أبعد من الخطوة الأولى ، و أقرب إلى قمة جديدة في التناسق . خطوة يزيد من قيمتها أن لفظا مفرداً هو الذي يرسم الصورة، تارة بجرسه الذي يلقيه في الأذن ، و تارة بظله الذي يلقيه في الخيال ، و تارة بالجرس و الظل جميعاً .</div><div><br /></div><div>تسمع الأذن كلمة " اثّاقلتم " في قوله : " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض " فيتصور الخيال ذلك الجسم المثّاقل ، يرفعه الرافعون في جهد ، فيسقط من أيديهم في ثقل ، إن في هذه الكلمة " طنّاً " على الأقل من الأثقال ! و لو أنك قلت : تثاقلتم ، لخف الجرس ، و لضاع الأثر المنشود ، و لتوارت الصورة المطلوبة التي رسمها هذا اللفظ ، و استقل برسمها .</div><div><br /></div><div>و تقرأ " و إن منكم لمن ليُبَطّئن " فترتسم صورة التبطئة في جرس العبارة كلها - و في جرس " لَيُبَطِّئَن" خاصة ، و إن اللسان ليكاد يتعثّر ، و هو يتخبط فيها ، حتى يصل ببطء إلى نهايتها !</div><div><br /></div><div>و تتلو حكاية قول هود " أرأيتم إن كنت على بينة من ربي و آتاني رحمة من عنده فعُمِّيت عليكم أنُلزِمُكُمُوهَا و أنتم لها كارهون " فتحس أن كلمة " أنُلزمكُمُوها " تصور جو الإكراه بإدماج كل هذه الضمائر في النطق ، و شد بعضها إلى بعض ، كما يدمج الكارهون مع ما يكرهون ، و يشدون إله و هم نافرون !</div></blockquote><div><br /></div><div><br /></div><div>انتهى كلامه رحمه الله . الكتاب مهم جداً لمحبي اللغة العربية ، فهو يتكلم عن أن التصوير الفني هو الأسلوب المفضل في القرآن في السرد و التخييل الحسي و التجسيم بعيداً عن البعد الإيماني و التفسيري للآيات ، سيكون ممتعاً لمحبي الأدب عموماً ، لتعود فتقرأ قرآنا آخر غير الذي كنا نقرأه .</div></div><div><br /></div><div><br /></div>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7981059596750219547.post-5267655352187070702010-10-13T17:13:00.000-07:002010-10-13T17:24:07.489-07:00اليوم الخامس عشر : أفلا يعقلون<div align="justify" dir="rtl">أفلا يعقلون هو فيلم قصير ، مشروع تخرج أحد الطلبة في معهد السينما العالي ، صراحة لا أملك أية معلومات تقريباً عن المشروع و لم أجد جودة افضل من تلك على الشبكة العنكبوتية و لكن الفيلم يستحق المشاهدة ، يحمل فكرة جميلة جداً ، و الموسيقى التصويرية رائعة . أتمنى لكم مشاهدة ممتعة .</div><br /><br /><object width="480" height="385"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/4itzYuMArRM?fs=1&hl=en_GB"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowscriptaccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/4itzYuMArRM?fs=1&hl=en_GB" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385"></embed></object><br /><br /><br /><object width="480" height="385"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/moYhupQBdOE?fs=1&hl=en_GB"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowscriptaccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/moYhupQBdOE?fs=1&hl=en_GB" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385"></embed></object>Anas Alaahttp://www.blogger.com/profile/12597708016702181329noreply@blogger.com2