Friday, April 3, 2009

يوم الغضب , يوم النرفزة


حلف الفضول . هو حلف كان يقام في الجاهلية لنصرةالمظلوم - كفّار بس محترمين برضه - قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت " .. ذهبت يوم الأحد الماضي لنقابة الصحفيين بالقاهرة لحضور الوقفة الاحتجاجية على سلم النقابة ثم المؤتمر الصحفي بعنوان (الحريّات .. مخاطر و تحديات) للمناقشة حول يوم 6 أبريل القادم و الذي سمي بـ(يوم الغضب) من قبل اللجنة التنسيقة لطلاب مصر و التي تحتوى على عدة اتجاهات كالإخوان و 6 أبريل و الاشتراكيين و رابطة العمل الإسلامي .

و إليكم ملخص ما تحدث عنه الحضور
بداية تكلم الأستاذ محمد إحسان عبد القدوس ممثل لجنة الحريات و ذكر القاعدة الذهبية " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " و أشار إلى أن ما نتفق عليه أكثر بكثير مما نختلف فيه و قال إن هذا المؤتمر سيديره الطلاب فهم المنظمون و هم أصحاب الفكرة و هم أصحاب الغضب . أدار المؤتمر أحد طلاب جامعة عين شمس . في البداية كانت الكلمة لحركة 9 مارس و هي حركة العمل من أجل استقلال الجامعة " و ألقى الكلمة أحد أعضاء هيئة تدريس جامعة بني سويف تكلم عن أن الجامعة لا تخرّج جيل صالح لسوق العمل و أكد أن المشكلة ليست في الطلاب و لكنها في أسلوب التعليم العقيم و بين أن هناك مخطط من البنك الدولي لإفساد التعليم في مصر متمثلا في إلغاء مجانية التعليم و زايادة برامج التعليم بأجر و إنشاء جامعات أجنبية ( أمريكية ، أندونيسية ، أمانية ، .... ) و كأن مصر أصبحت حقل تجارب لجميع الدول . و أشار إلى أن هناك وعود بمنح لطلاب المتفوقين و هي حتى الآن وعود و إذا نفذت فحينها لن يكون هناك متفوقين إلا من أبناء الأغنياء . بعده كانت كلمة حركة طلاب 6 أبريل ألقاها الطالب مصطفى شوقي من جامعة حلوان و وجّه فيها مجموعة من الرسائل لأعضاء هيئة التدريس الذين شاركونا و ساندونا و وجه رسالة للطلاب الذين خرجوا من المعتقل مثل ( محمد عادل ) و قال لهم أنتم رفعتم رؤوسنا و دعا الله أن يفك أسر الطالب (أحمد الكردي) من رابطة العمل الإسلامي و شكر طلاب معهد تكنولوجيا بنها الذين اعتصموا 26 يوما على الأرض لتحويل المعهد إلى كلية هندسة ، و أشار إلى أن الناس -و الناس وحدها- هي القادرة على التغيير لذلك يجب دفع الطلاب للمطالبة بحقوقهم في الجامعة - حقوقهم الشخصية حتى و إن تحرك على أساس مصلحة شخصية - و عندما يطالب بحقوقه سيجد أن عدوه هو حرس الجامعة و أمن الجامعة حينها سيعلم عدوه الحقيقي وراء كل تلك (البلاوي) و سيطالب معنا بطرد الحرس الجامعي . الكلمة التالية لطلاب الإخوان المسلمينألقاها أحد طلاب الإخوان من جامعة عين شمس وجه الشكر فاها ك1لك للجنة الحريات و أشار إلى تقلص دور النظام المصري على الصعيد العربي و أنه للأسف بدلا من أن يحار النظام أولئك الطلاب و معرفة مطالبيهم و مناقشتهم أطلق يد الأمن للتعامل معهم و هي أكثر الأيادي حماقة كما هو معلوم و أعلن عن أن يوم 6 ابريل سيكون بالتعاون بين طلاب الإخوان و طلاب الحركات الأخرىفي لجنة التنسيق سيكون (يوم الغضب) في الجامعات المصرية للمطالبة بـ 6 مطالب و هي :

1 طرد الحرس الجامعي
2 الحق في الحصول على تعليم حقيقي مؤهل لسوق العمل .
2 الالتزام بالمصروفات القانوية و ظبط سعر لكتاب الجامعي .
3 إلغاء اللائحة الطلابية المقيدة للحريات .
4 الإفراج عن الطلبة المعتقلين و رفع القبضة الأمنية عن الجامعة .
6 وقف حملات التحقيق و مجالس التأديب و الفصل التعسفي .

و هذه المطالب هي ما اتفق عليها أعذاء اللجنة التنسيقية بين الطلاب أي هي المطالب المشتركة التي ستسعى لها كل التيارات .
و كانت هناك كلمتين لكل من الطلاب الاشتراكيين و رابطة العمل الإسلامي و تكلم كذلك الدكتور محمد دياب عضو مجلس الشعب و أستاذ اللغة الصينية في جامعة عين شمس . كلامه صراحة أعجبني كثير او لكني لن أذكره هنا لأني لم أكتبه صراحة .

من المواقف الطريفة التي حدثت أنه عند نهاية المؤتمر قال الأستاذ محمد عبد القدوس أنه إذا تعرضتم عند خروجكم لأي مضايقات أمنية فكلموني على المحمول مباشرة و حينها اندفع الطلاب نحوه و أخذوا رقمه و بعد ما أخذ أحد الطلاب الرقم قاله له " أستاذ محمد ايه بقى ؟" عندها نظر إليه الأستاذ محمد و تركه .

في الختام عندي تعليق على ما حدث . لم أكن مستريحا لما يجري هناك . قد يعود هذا إلى إني غير اجتماعي بالدرجة الكافية و لا أستطيع التعامل بسهولة مع من يحمل فكر آخر غير فكري أعلم أنه ليس هو الحق كاملا أو لا يأخذ مرجعيته من القرآن و السنة . بغض النظر عن صحة الكلام فهي تجربة مفيدة نوعا ما . الأمر الآخر إذا كنت أنا كإخوان سأتعامل مع تلك الشريحة من الطلاب المحبين للثورة الذين تغلبوا على أحد أكبر مشاكل الشعب المصري ألا و هي الخوف و خرجوا للشوارع مطالبين بحقوقهم (و هي مشكلة كبيرة بالنسبة للنظام الذي يحاول أن يملأ نفوس الشعب بالخوف .. و بعد ذلك يجد مجموعة من الطلاب يخرجون له بالاعتراض العلني في الشوارع ويدعون إلى الغضب فهي مشكلة كبير بالذات أنهم تيار غير الإخوان فهي قد تكون بداية نهايته ) فمن واجبي كصاحب دعوة أن أوصل دعوتي إليهم .. من وجهة نظركم هل الإنسان الملتزم شعائريا و لكنه لا يرى بالعمل السياسي أو لا يؤيد الخروج على الحاكم أو الخروج حتى في مظاهرات أو المشاركة في إضرابات و لكنه يحب الله و رسوله و كلامهم مقدم على أي كلام و ملتزم شعائريا ، هل إيصال رسالة الإسلام الصحيحة لهذا الشخص أسهل أم الشخص الآخر و هو من ليس ملتزم دينيا و حتى قد يكون علمانيا و لكنه يحب "الحق المادي" أي أنه لا يسكت عن حقه و عنده استعداد أن يسجن و يتعرض للإيذاء في سبيل المطالبة بحقه و قد تغلب على الخوف من الفرعون و هو الداء العضال في شعبنا . هل هدايته أسهل على غرار " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ، إذا فقهوا " . أرجو الإجابة من حضراتكم

2 comments:

  1. يدعى الشخص الغير اجتماعى قى علم النفس بـ الشخص السيكوباتى .. وهو مرض من الأمراض النفسية عافانا الله واياكم , أضف الى ذلك ان الاجتماعية صفة وسنة من سنن الله فى خلقه " وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " ـ لذلك أنصحك بألا تكرر هذه الجملة كثيراً
    علشان ما حدش يفهمك غلط


    ثانياً .. بعد شوية ان شاء الله

    ReplyDelete
  2. سؤال ذكي وجميل بس إجابته صعبة

    المشكلة ليست في الفكر الذي يعتنقه الإنسان بقدر ما هي في مدى صدق نيته وطلبه للحقيقة ومدى مرونته لتقبل الرأي الآخر وتغيير رأيه ان تبين له خطأه

    فأنت قد تجد في الليبراليين والعلمانيين من هو أكثر تعصباً لرأيه من السلفيين وقد تجد فيهم من همه إثبات رأيه وليس الوصول للحق وأنا قد رأيت نماذج كثيرة من الليبراليين الذين يدعون حرية الرأي من يحجرون على الإخوان خاصة والإسلاميين عامة حقهم في اتخاذ آرائهم الخاصة فتجدهم يهاجمون الإخوان هجوم شديد في كل جزئية تخالف فكرهم وكأنهم يريدون الإخوان نسخة منهم وإلا فلا مرحباً بهم

    ومن السلفيين أيضاً من هو متعصب لرأيه ويهاجم كل من يخالفه

    ولذلك المشكلة ليست في كونه سلفي أو ليبرالي بقدر ما هي في قدرته على قبول الحق ان تبين له

    ReplyDelete