Sunday, March 28, 2010

سلامتك


عاد الرئيس محمد حسني مبارك سالما غانما من ألمانيا بعد إجراء عملية جراحية في المرارة
الرسمة لفنان الكاريكاتير الموهوب أنديل

Thursday, March 18, 2010

The Hurt Locker


أكثر ما يخاف عليه الإنسان في الدنيا هو رزقه و روحه . لذلك حسم الإسلام تلكما القضيتان حسما تاما لم يدع فيهما مجالا للشك أو البحث ففي جانب الرزق زرع في نفس المؤمن الموحّد الصادق أن الله هو الرازق و لا يملك رزقه سواه – سبحانه و تعالى – فقال تعالى : و في السماء رزقكم و ما توعدون " و في مسألة الروح أوالحياة أخبر أنها هبة من الله لا يعلم سرها إلا هو سبحانه و تعالى " و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا " و أخبر رسوله الكريم أنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها من الرزق أو الحياة فلا يملك أحد أن يسلب منك حياتك إلا إذا كان مقدرا عليك ذلك و أن ملك الموت سيقبض روحك كما كتب في اللوح المحفوظ في مكان معين بالسنتي و في زمن معين بالجزء من الثانية . و لأن هذين الشيئين هما أغلى ما يملك الإنسان من المقومات المادية فهو يخاف عليهما خوفا شديد و يحرص عليهما و يدافع عنهما بأغلى ما يملك . و لكن ماذا لو اضطررت أن تضحي بأحدهما في سبيل لا شيء ؟ إنه أسوأ شعور أن تضحي بأغلى ما تملك في سبيل لا شيء .. إنها الخسارة إلى الأبد .

كنت دائما ما أتساءل كيف يجد المجاهدون تلك القدرة الفائقة على الشجاعة و الإقدام على الموت من دون خوف أو تردد . كيف يضحي بروحه بهذه السهولة إلى أن أخبرني أحد معلمي الأفاضل أن المجاهد الذي يقوم بالعملية الاستشهادية لا يمكن أن يضغط على زر التفجير إلا إذا أيقن عين اليقين أنه بضغطته تلك سيكون مستقرا بعدها مباشرة في الجنة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين . حقا إذا عُظّم الآمر عُظّمت الأوامر و لكن ماذا إذا كان الآمر من بني البشر و كانت الأوامر من صنع البشر ؟ إنها الطامة الكبرى .

تلك كانت مقدمة لتحليلي للفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم سينمائي لعام 2009 . إنه فيلم " خزانة الألم – The Hurt Locker “

الفيلم سياسي اجتماعي من الدرجة الأولى ، ربما لم أدرس النقد السينمائي و لكنها محاولة لتقييم و نقد فيلم سينمائي من إنتاج عام 2008 . الفيلم تم تصويره في الأردن و هو يحاكي قصة لكتيبة من الجيش الأمريكي مهمتها إزالة المتفجرات المزروعة في الطرقات في العراق صباح مساء كما يعلم الجميع . تم تصوير الفيلم في الأردن كما قلنا نتيجة لصعوبة التصوير في العراق حيث إنهم من الممكن أن تتفجر فيهم أثناء التصوير قنبلة حقيقية ، و لتشابه البيئة الأردنية و أشكال الشوارع و ما إلى ذلك .
الفيلم طبعا كما يعلم متابعو السينما الأمريكية لفت انتباه كثير من النقاد . حتى قال أحد النقاد أنه فيلم قريب من الكمال (A Near-Perfect Movie) . لأن صناع الفيلم لمسوا نقطة حساسة جدا لدى الشعب الأمريكي و هي حرب العراق و حياة الجنود هناك . طبعا الفيلم فعلا استطاع أن يمثل الواقع بجدارة و احترافية و استطاع أن يصل إلى تمثيل أعمق المشاعر النفسية للجنود .
-
مختصر الفيلم : الفيلم يحكي عن كتيبة في الجيش الأمريكي ذهبت إلى العراق . الكتيبة مكونة من 3 جنود مهمتهم نزع القنايل الموجودة في الشوارع و الأبنية و مكافحة صانعيها و إبطال مفعولها قبل أن تنفجر . حدث في بداية الفيلم أن قائد الكتيبة و هو طبعا أحد الأشخاص الثلاثة مات نتيجة تفجر قنبلة فيه ، مما سبب ألم نفسي شديد لدى الجنديين كما سنتكلم عن شخصيتهم لاحقا . بعد ذلك جاء قائد جديد ذو شخصية مختلفة تماما عن السابق له ، ربما لم ينسجم معه الجنديين لأنهم كانوا يقارنوه بسابقيه و أيضا لطبيعته الغريبة كما سنتكلم . طريقة إبطال مفعول القنابل . أن أحد الجنود يرتدي بذلة خاصة تسمى " سان بورن " و يذهب بنفسه للقنبلة و يحاول إبطال مفعولها . طبعا الأمر خطير جدا حتى مع وجود البدلة حيث إن القنبلة من الممكن أن تقتله من على بعد 25 متر كما يسمونها بمنطقة الموت . الفيلم يتكلم عن أحداث يومية في حياة الكتيبة و الآلام النفسية اللي يعاني منها الجنود خلال أيام حياتهم مع محاولة إبراز بعض الجوانب الشخصية فيهم و التي من رأيي بها كثير من التضليل الموجة خاصة للمسلمين . حيث إن القضية تخص الملسمين بشكل أو بآخر .
-
الآن بعض النقاط في تقييم الفيلم :

الكتيبة كما قلنا مكونة من 3 أشخاص ، ما سيلاحظة مشاهد الفيلم أن الثلاثة أشخاص يمثلون أهم شرائح المجتمع الأمريكي :

*. شخص جبان أو بمعنى آخر يريد أن يعيش حرا تماما دون أي قيد : قيد دين ، قيد حكومة ، قيد تجنيد ، أي قيد أيا كان يريد أن يعيش حياته بالطول و العرض و الارتفاع ، يستمتع فيها بكل ملذاتها و فقط . يفعل ما يريد في الوقت الذي يريد و بالشكل الذي يريد. طبعا هذا الشخص متواجد بكثرة في المجتمع الأمريكي بل نستطيع أن نقول أن هذا النوع من البشر هم أكثر أهل الأرض حتى و إن كانوا من شباب المسلمين للأسف ، لا يعرف من النصرانية سوى الكريسماس و لا يريد أن يعرف غيره أو لا يعرف من الإسلام إلا صلاة الجمعة . و هذا الشخص هو أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالأمراض و الاضطرابات النفسية نتيجة أنه لا يوجد قضية تشغله أو يضحي في سبيلها بل هو قد اضطر اضطرارا للذهاب للجيش من دافع التجنيد و حاجه البلد إلى جنود ، فهو أكثر الأفراد عرضة للقلق و الاضطراب كما حدث للجندي من ألم نفسي نتيجة موت القائد الذي يحبه بسبب انفجار قنبلة فيه في أول الفيلم و خضع نتيجة لذلك لعلاج نفسي و تجده يتهم الطبيب بأنه لا يشعر بمعاناته لأنه يجلس ليل نهار في معالجة الجنود نفسيا و لا ينزل الميدان و يشعر بالرعب الذي يكون في قلبه و الطريف في الأمر أن المرة التي رضخ فيها الطبيب النفسي لذلك الجندي و نزل معه الميدان تفجرت في الطبيب قنبلة و مات مما أدى إلى تدهور الحالة النفسية للجندي بشكل كبير و أترك لكم تخيل مدى الألم الذي يشعر به . هذا الجندي في إحدى المواجهات مع المقاومة في الصحراء ترك الجنود و ذهب مختبئا يبكي كالأطفال تأسفا على حاله و ما آلوا إليه . هذا الجندي أصيب في نهاية الفيلم و اضطروا لنقله للوطن للعلاج ، لقد كان في غاية السعادة عند المغادرة و قال لزملائه قبل نقله في الطائرة بلحظات " دعنا نغادر تلك الأرض اللعينة " .

* النوع الثاني أو الجندي الثاني و هو الجندي الذي يحترم الدولة و يتبع التعليمات و يؤمن بأنه يدافع عن الدولة و الأمن القومي ضد الأشرار ، هذا الجندي كان يعشق التعليمات و كان دائما ما يعنّف قائده الجديد بسبب أفعاله المتهورة . كان دائما ما يعنفه نتيجة أنه لا يلتزم بالتعليمات بل وصل الأأمر أنه لكمه في وجهه عندما طفح به الكيل في مرة من المرات عندما خلع القائد سماعة التواصل عندما كان يفك ألغام في أحدالسيارات . هذا النوع من الناس موجود كذلك ، تجدهم فب المؤسسات العسكرية للدول الديكتاتورية ممن يتم غسيل مخهم بالكامل و إيهامهم بأنهم بدافعون عن الحق و أنهم جند الحق . و هذا ما يجب أن يؤمن به المسلم أنه يدافع عن قضية و يسعى لحماية دينه و لكن إذا كانت تلك القضية باطلة فإنه لا يلبث أن يبدي الندم في آخر حياته و لا يدري لم كان كل هذا الاتزام و الانظباط و في أي سبيل كان . خصوصا إذا بدأ يفكر في حياته الشخصية و مستقبل أسرته و أولادة كما حدث في الفيلم .

* النوع الثالث في الكتيبة و هو القائد الجديد و هو شخصية متهورة تماما . مجازف جدا . يوجد مكان قلبه قطعة من الحديد كان يذهب دائما إلى المتفجرات بنفسه مرتديا البذلة الخاصة . و لا يخاف بل أحيانا كان يلقي قنبلة الغاز المضلل الذي يحجب الرؤية حتى لا يتابعه أحد من الجنود و هو ما كان يغضب الجندي السايق كما ذكرنا ، بل و نزع كذلك البذلة الواقية في مرة من المرات عندما طفح به الكيل في نزع أحد المتفجرات و أخبرهم أنه إن كان سيموت فإنه يريد أن يموت مرتاح . هذا الشخص موجود كذلك و هي صفة شخصية فيه أنه متهور مجازف و ممكن نقدر نقول جدع . و لكنه كذلك في آخر حياته لا يدري في سبيل ماذا كان يقاتل .
هذا هو التحليل النفسي لشخصيات الجنود الثلاثة في الكتيبة و تمثيلهم لأكثر شخصيات المجتمع الأمريكي بروزا .


* المشهد الأكثر من رائع و هو جلوس الجندي القائد المتهور مع الجندي المتبع للتعليمات و هو جندي أسود البشرة بالمناسبة ، جلوسهم داخل السيارة " الهامر " في لحظة صفا و الأطفال في الشارع يرشقون سيارتهم بالحجارة و يبدأ كلاهما في الفضفضة للآخر و يبدأ الحندي الأسود في الحديث عن مستقبله و كيف يتخيله و أنه يحلم بأن ينجب طفل و يبدأ في البكاء كالأطفال لأنه لا يرى المستقبل المشرق أمامه أو خلفه حتى . ثم يشاطره الجندي المغوار المتهور الحديث و بسأله هل يعلم لماذا هو متهور هكذا ؟ لماذا يبدو عليه الجرأة و الإقدام و عدم الخوف من الموت ؟ فيجيبه الآخر : لا ، لا أدري .

كلاهما لا يعلم في سبيل ماذا يقاتل و لماذا يحارب . حينها نعلم لماذا يتمنى المؤمن لو أن له مائة نفس تخرج نفسا نفسا في سبيل الله و لماذا يتمنى الكافر أن تنتهي الحرب سريعا ولا يقتل فيها ليعود إلى مداعبة زوجته و أطفاله .
-
أخيرا أيها الإنسان هل تعلم في سبيل ماذا تقاتل ؟ كلنا يعيش و لكن لأي قضية نعيش ؟ تذكر دائما أن الجميع يضحي و لكن الفرق في سبيل ماذا نضحي ؟ تذكر دائما " من عاش على شيئ مات عليه " إن لم تكن لديك قضية فابحث عن الحق و عش له بكل ما تملك .





Thursday, March 11, 2010

هل يكون البرادعي رجل عنق الزجاجة ؟


أسوأ حدث ممكن أن يحدث لك في حياتك هو الحدث الذي يظهر في وقت حرج بحيث لا يعطيك فرصة لاتخاذ الإجراءات المضادة أو هو الحدث الذي يظهر في وقت غير متوقع يجعلك تعيد لملمة أوراقك بعد أن رتبتها جيدا لمدة تزيد مثلا عن سنة . لا شد أن البرادعي سبب ألما لسيادة الرئيس ، ألما لا يقل في شدته أو حدته عن ذلك الألم الذي تسببه له المرارة مما دفعه للتوجه إلى ألمانيا للعلاج مصحبا معه وزير الصحة و كأنه وزير صحته و ليس وزير صحة الشعب و مرفقا معه وزير المالية عشان يحاسب له طبعا . لا أحد ينكر أن البرادعي ظهر كالشوكة في سقف حلق الرئيس ، في وقت قاتل جدا – كما سيظه مسلسل الجماعة بالنسبة للإخوان المسلمين في رمضانالمقبل أي قبل الانتخابات بشهر تقريبا - بعد أن كان مشروع التوريث يتم الحساب له بالورقة و القلم و بكل الاحتمالات الحقيقة و الخيالية . و لكن الموقف بحاجه إلى بعض التفصيل .

1- الدكتور البرادعي رجل أحبه الشعب بسرعة جدا . لا أدري هل هذه هي الجنود المجنّدة (الأرواح) التي ما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف . أم أنه التشبث بأي شخص محترم لأن الشعب صراحة زهق من الناس الغير محترمة . الدكتور البرادعي شخصية تعاملت مع كثير من الدول و كثير من الشخصيات السياسية المرموقة و تعامل مع قضايا حساسة جدا تتعلق بعقوبات دولية قد تضر بمصالح دول بأكملها . حصل على جائزة نوبل و حصل على قلادة النيل أعلى وسام مدني مصري . و لكن الشعب اختاره بعد أن كان ترشحة مجرد خاطرة في كتاب تولى الشعب نشرها و طبعا و توزيعها و لا أحسن دار نشر . هل هو مجرد الأمل في التغيير ؟ هل هو مجرد الأمل في شخص جديد أيا كان ذلك الرجل بمبدأ أنه لن يكون أسوأ من قابله . يعني باختصار هاتوا أي حد غير ده و خلاص . أم أنهم مفعلا يعلمون من هو البرادعي ؟ و بغض النظر عن شخصيتة المتفتحة و المحترمة جدا ، هل يصلح للترشح للرئاسة أم لا ؟ السؤال الذي اعتقده أن كثير من الناس مشيوا في الموجه و هم لا يعلمون حقا من هو البرادعي – مقصدش إن هو وحش و الناس متعرفش حقيقته لكني أقصد يعرفوا عنه معلومات كفاية تمكنهم من تكوين صورة موزونة ليس بناء على عواطف فقط - . أعتقد فعلا أن الشعب عليه أن يقرأ و يبحث جيدا عن الدكتور البرادعي و يسمتع إلى كلامه بكثير من التأني .

2- الدكتور البرادعي رجل غريب عن البلد ، فهو عاش في أمريكا فترة طويلة لم يتم تسليط الضوء عليه جماهيريا حتى في زياراته لمصر و التي كان حريصا عليها كل صيف . و هذا ما سيستغله الحزب الوطني في الدعاية لمرشحه أو الدعاية ضد البرادعي صراحة بمبدأ – اللي نعرفه أحسن م اللي منعرفوش – و أنه ظهر فجأة و التلميحات التي تعلمونها جميعا كما لمح الرئيس في رسالة جميلة جدا بقوله " مصر لا تحتاج إلى بطل جديد " . هذا ما يحتاج البرادعي أن يثبت للشعب ضده ، يحتاج أن يزرو القرى و المدن يحتاج أن يظهر على أرض الواقع . يحتاج أن يسمع الناس . يحتاج أن يثبت للشعب أن مصر في حاجة إلى بطل جديد و أنها في حاجه إلى رئيس يمر بها لمرحلة انتقالبة . يحتاج ان يثبت لمصر كلها أنه رجل مرحلة عنق الزجاجة .

3- يحتاج الشعب حقا أن يفند الاتهامات التي وجهت إلى الدكتور البرداعي و يعلم ما هو الصحيح منها و ما هو الخاطيء و الذي تتولى الصحف الحكومة نشره و بثه في عقول الشعب المسكين . و لكن مما لا شك فيه أن الشعب يحتاج أن يكون رجلا . ترشيح الدكتور البرادعي للرئاسة يحتاج إلى الكثير من الجهد و التضحيات فالدستور حتى الآن لا يسمح أصلا بترشحه للرئاسة . فالدستور يحتاج إلى تعديل و إذا سأل كل واحد منا نفسه ما هو الشيء الذي سيضطر الحكومة المصرية لتعديل الدستور الذي تحبه كما هو لخدمة مصالحها في التوريث ؟ أعتقد السؤال ده محتاج تفكير شوية . أقول أيضا هل هذا الشعب سيصمد أمام المخاطر . العملية لن تكون كما يتخيل البعض بأنك ستصحة من النوم الصبح و تروح للصندوق و تحط صوتك و ترج تكمّل نوم . أبدا ! الموضوع هيبقى سيحفه كثير من المخاطر . هل الشعب فعلا مستعد لأن يصمد على أرض الواقع كما يفعل في عالم الانترنت ؟ إن الدارسين لعلم الاجتماع سيعلمون جيدا أن الشعب المصري بعد سنين طوال من حالة الطواريء أصبح يحب أن يعبر عن رأيه بعيدا عن الرقابة زي مثلا الانترنت أو حتى على أبواب الحمامات من جوه أو بالتلفظ بالكلمات في سرة أو تفريغ غضبه على شكل نكتة و لكنه يخشى من المواجهة . يعني لما بيحس إنه لوحده و محدش هيحاسبه أو هيعرف حتى يجيبه عشان يحاسبه ساعتها يستطيع أنه يعبر عن رأيه بكامل الحرية و لكن هل يستطيع أن يكون المجتمع بنفس القوة و الجرأة على أرض الواقع ؟ و أمام عصا الأمن المركزي ؟ و أمام كل التحديات التي ستواجههم ؟ أعتقد أن المتحمسين عليهم أن يعقدوا العزم و النوايا .

4- الدكتور البرادعي عليه ضغوطات كثيرة الآن . فهو لم يحدد موقفه من كثير من الأشياء بل لم يحدد موقفه من أغلب الأشياء . قال كلام جميل عن ممارسة العمل السياسي في الجامعات و عن الحريات و حق العيشة الكريمة و عن الفقر و العشوائيات لكنه لسه كلام عايم . مفيش حاجه صريحة و واضحة . يحتاج أن يوضح وجهة نظرة تجاه قضايا بعينها و حركات بعينها و مواقف بعينها . و هو ما يحتاج منه جهد كبير . يحتاج إلى أن ينبه العشب إلى دوره في معركة الرئاسة و الانتخابات عامة . يحتاج أن يوعيهم بحقوقهم الانتخابية و استخراج بطاقات الانتخاب و ... و ... . الشعب ينتظر الكثير من الدكتور البرادعي لكي يكون رئيس لمرحلة انتقالية في مصر يعبر بها بحر الثلاثون عاما من الظلم و الكبت و الطواريء .


هل يكون البرادعي الرجل الذي سيعبر بمصر مرحلة عنق الزجاجة ؟