لابد في بعض الأحيان من أن ينتهي الحوار و تتعامل بطريقة ديكتاتورية مع من أمامك . الحوار لا يجدي في النهاية . سأتكلم عن أكثر من موضع قد لا يكون لهم علاقة ببعض و لكن ستتضح العلاقة في الناهية .
عندما نسمع أن هناك من تحول من النصرانية إلى الإسلام خاصة في مصر تجد الأقباط يقيمون الدنيا و لا يقعدونها حتى يتم العثور على ذلك " المرتد " و نسمع كثيرا أنه يتم تعذيبه حين يتم الإمساك به حتى يعود إلى ملته الأولى . ما يهمني في ذلك المشهد هو موقف أبناء جلدتنا من المسلمين . سخط و ضجر تجده في أعيننا حين نسمع ذلك و قد يتطلب الأمر بعض السباب من عامة الناس و قد يتطلي بعض الدموع من أصحاب الدموع الرقيبة و القلوب الرحيمة . أما أصحاب القضاء فيكفي القول بــ" أين حرية الاعتقاد التي ينص عليها القانون و تنص عليها حقوق الإنسان ؟ " أليس ذلك ما نشعر به . و ننسى جميعا أن هذا بالظبط ما سنفعله بأحدهم إن ترك ملة الإسلام و تحول إلى الكفر . و هو ما يسمى في الفقه ب " حد الردة " فمن ترك دين الإسلام بعد أن آمن به يستتاب ثلاثا و إلا فإنه يقتل . و إن جاءك أحد من النصارى يناقشك في ذلك فستقول له أنك على الدين الحق و أنت على الدين الباطل . هذا الكلام الذي تقوله لن يمثل له شيئا . إذا فلابد للحوار أن ينتهي أحيانا .
قضية أخرى و هي الأخطر و هي قضية الجهاد – كنت أريد أن أتعمق فيها أكثر من ذلك و لكني لم أجد الكتب المناسبة – قضية الجهاد قضية شائكة و خطيرة جدا لا سيما بالنسبة للغرب . تخيّل معي أن دولة الإسلام قائمة و لم تعد هناك دولة أخرى تكافئها في القوة و لكن حكم الإسلام لم ينتشر و لم يتعد حدود الدولة الإسلامة . يجب على الحاكم أن يخرج كل عام على الأقل الجيوش لنشر دعوة الإسلام في ربوع الدنيا . و هذا النوع من الجهاد فرض كفاية و هو ما سيمثل مشكلة فيما بعد بالنسبة للغرب و هذا النوع سختلف تماما عن النوع الثاني و هو جهاد الدفع و المقصود به الجهاد لاسترجاع الأراضي المحتة فهو واجب على أهل البلد وجوبا فوريا و يخرج فيه الجميع الزوجة دون إذن زوجها و و الولد دون إذن أبيه و يخرج فيه الكبار و الصغار .هذا النوع ما نسمع عنه في أيامنا هذه حيث أننا دولة مستباحة و ما أكثر دولنا المحتلة فلذلك كثيرا ما نسمع عنه و هذا النوع لا يختلف عليه شخصان عاقلان حيث أنه داخل الإنسان غريزة الدفاع عن النفس و سيوافقك عليه الكافر و المسلم و الهندوسي . أما النوع الثاني فهو ما سيكون مشكلة حين تعود الدولة الإسلامية حيث إننا اليوم نستنجد بجمعيات حقوق الإنسان مما يفعله النظام المصري بنا نحن من قمع للحريات و فساد في المؤسسات من صغيرها إلى كبيرها و لكني متأكد من أن من نستنجد بهم الآن سيلعنوننا غدا . لنشرح الموضوع ببساطة أنت كمسلم تؤمن بأنك خليفة الله في أرضه مطالب بنشر دين الإسلام في جميع أنحاء الكرة . هذا الكلام لا يمثل للكافر جناح بعوضه فأنت ليس معك توكيل كالذي يخرجه ظابط المباحث للآخرين عند تفتيش الشقة و هو ما يجعل الطرف الآخر – صاحب الشقة – في كامل الاستستلام لأمرك . أنت لا تملك ذلك التوكيل المادي أو إنك حقيقة تملك التوكيل و لكنه ليس متفق عليه من الجميع بعكس التوكيل الآخر . لذلك إذا أصبح للإسلام دولة لا تكافؤها دولة لا في القوة و لا في العدة و لا في العتاد حينها سنبدأ بالتفكير في نشر الإسلام و ستجيش الجيوش و سنبدأ بالتحرك و لنفترض إلى أي دولة كافرة و ستعرض عليهم الإسلام فإن رفضوا ف الجزية فإن رفضوا فالقتال مع أنها ليست أرضك و لا تملك فيها شيئا و لكنك تؤمن بأن هذا ما يجب أن تفعله . بمعنى آخر أنت بلطجي لأنك تنشر دينك "بالعافية " . أنا أوقن تماما بوجوب ذلك و أوقن تماما إن حكم الإسلام بالنسبة للكافر أفضل من حكمه الشخصي لنفسه . أي أن الأمريكي تحت حكم الإسلام و دفع الجزية أفضل من حكم الدستور الأمريكي له . و لكن أنت ستظل في نظره بلطجي . لأنك تتعدى على ما لا تملك من وجهة نظره . لذلك فلا مجال للحوار في ذلك . و إذا سألني أحدهم فلن أجد جوابا إلا أن هذا ما يأمرني به ديني .
فللحوار حدود . الحوار لا يصلح في جميع الأحوال و لا بد له أن ينتهي أحيانا و تفرض رأيك الديكتاوري على الشخص الذي أمامك لا سيما إذا كنت تملك القوة .
هذا الكلام صائب بدرجة كبيرة فاحيانا نجد السنتنا تقف عاجزة ..نعم عاجزة وكيف تشرح او تناقش شخصا فى شيئ هو اصلا لاينظر اليه من الجهة التى تنظر اليه منها بسبب نشائته او دينه او حتى طباعه وطريقة تربيته يمكنك ان تلمس ذللك واضحا فى ابسط امور حياتك .........مع اصحابك مثلا او احد جيرانك.وليس فقط من يخالفون دينك
ReplyDelete