ترددت قبل الكاتبة في هذا الموضوع فهو شائك و كثير من الناس قالوا لي أنه ليس وقته المناسب و لكن إن لم يكن هذا وقته فمتى وقته . إذا حدثت حرب بين الشيعة و اليهود أو الكفار تجد المشايخ يقولون إنهم شيعة يسبون الصحابة لا يجوز الدعاء لهم و إذا جاء وقت السلم قال الناس هناك أولويات . فمتى الوقت إذا .
أعتقد شخصيا أن ما ليس وقته هو الخوض في أنهم يجب محاربتهم و عدم مساندتهم بل من الأولى أن نتصدى لعدونا المشترك و الأخطر و هم اليهود و من ساندهم . و لكن الشيء الذي أرى أن هذا وقته هو معرفة عقيدتهم بغض النظر عن مساندتهم و موقفنا منهم . يجب على كل واحد فينا أن يعرف ما هو المذهب الشيعي . و ما الفرق بيننا و بينهم . هل هي خلافات فرعية أم أنها خلافات في صميم العقيدة هل تخرج من الملة أم لا تخرج من الملة . هل الشيعة شيء واحد أم أنهم فرق و ملل و نحل . هذا ما يجب أن يهرفه كل منا .
سأتكلم عن الشيعة لأكثر من سبب . لأنني حصلت أخيرا على كتاب أعطاني إياه صديقي الذي أحبه في الله كثيرا جدا و أشكره على الكتاب كثيرا , الكتاب هو " إسلام بلا مذاهب " للدكتور "مصظفى الشكعة" عميد كلية الآداب بعين شمس . الكتاب لم يغير قناعاتي عن الشيعة و لكنه أعطاني المعلومات التي أبحث عنها . سأتكلم عن الشيعة أيضا لأني قد عايشت بعضهم عندما كنت أدرس في السعودية من مدرسين و طلاب حاول بعضهم أن يدعوني إلى مذهبه و لكنه لم يفلح . سأتكلم عن الشيعة أيضا لأن أحد أقاربي تحول من المذهب السني إلى المذهب الشيعي . حزنت عليه كثيرا و ناقشته وكلمته و كلمني و قال لي أنه يقرأ في الموضوع منذ عشر سنوات . حزين عليه كثيرا . سأتحدث عن الشيعة لأن الدكتور "أحمد راسم النفيس" - أحد كبار المذهب الشيعي في المنصورة و صاحب كتاب " على خطى الحسين " و كتاب " الطريق إلى مذهب أهل البيت " - عيادته في المنصورة في ميدان الطميهي تقع مباشرة بجوار عيادة أحد أقاربي و كن يذهب إليه و يكلمه عن فضل آل البيت و عندما ذهب قريبي إلى أبي وحكى له عن الموقف عرف أبي القصة و أنهم في البداية يذكرون لك فضل آل البيت مع أن السنة لم ينقصوا من فضلهم و لا قدرهم . ثم بعد ذلك يبدؤون في الانتقاص من الصحابة الآخرين و هذا ما فعله "أحمد راسم" بالظبط عندما قال لقريبي هذا في النهاية " أبو بكر ده لا صدّيق و لاحاجة "
في بداية الحديث سنتحدث من منطلق عقدي فقط لن أتكلم و لن أتداخل في أصول العلاقات لسياسية سنتكلم عن سياستهم في إشارات عابرة و لكن نريد أن نوضح نقاط .
بالنسبة لحكامنا إذا وجدتهم يصعدون في المؤتمرات يسبون فيهم فاعلم أنها مصلحتهم السياسة ليست إلّا . لا تتوقع أن أحمد نظيف يخرج لينقص من قدر حسن نصر الله لأنه شيعي . نظيق يضع يده في يد اليهود أصلا . فهو لا يفرق معاه شيعي و لا سني و لا زنديقي و لا حتى عبدة الشيطان . هو يتخذ المواقف على قدر مصلحته فقط لا غير .
النقطة الثانية نحن نحدد علاقتنا بالآخرين على أساس العقيدة فأصدقائي الذين أحبهم كثيرا لو تحول واحد منهم إلى النصرانية ستختلف معاملتي له تماما و كما تعلمون فإن أوثق عُرى الإيمان الحب في الله و البُغض في الله , و نبدأ إن شاء الله من المقال القادم
Saturday, February 7, 2009
آل البيت , الأول
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
وفقك الله وهداك إلي ما فيه الخير
ReplyDelete