الشيعة الإمامية :
هم جمهور الشيعة الذين يعشون بيننا هذه الأيام ، و الإمامية ليست فرقة واحدة بل هي فرق كثيرة متعددة على أن أشهر الفرق الإمامية هي فرقة ( الاثنا عشرية ) المعاصرة لنا و التي تعيش في بلداننا الإسلامية و هذه الفرقة نفسها يطلق عليها أيضا الجعفرية من باب تسمية العام بالخاص كما يطلق عليها الإمامية من باب تسمية الخاص بالعام كما يطلق عليها الاسم العام و هو الشيعة .
و لقد سموا بالاثنا عشرية لأنهم يؤمنون باثني عشر إماما متتابعين هم : علي المرتضى – الحسن المجتبى – الحسين الشهيد – علي زين العابدين السجاد – محمد الباقر – جعفر الصادق – موسى الكاظم – علي الرضا – محمد الجواد التقي – علي الهادي النقي – الحسن العسكري الزكي – محمد المهدي القائم بالحجة . و تسمى هذه الفرقة أيضا بالجعفرية لشيء مهم ألا و هو أنها تستمد فقهها و أمور دينها من فقه الإمام جعفر الصادق .
و الإمامية يزيدون على أركان الإسلام الخمسة ركنا آخر هو الاعتقاد بالإمامة أي أنهم يعتقدون أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة فكما أن الله يختار من يشاء من عباده للنبوة و الرسالة فإنه كذلك يختار من يشاء من عباده للإمامة و يأمر نبيه بالنص عليه و أن ينصبه إماما للناس من بعده للقيام بالوظائف التي كان على النبي أن يقوم بها سوى أن الإمام لا يوحى إليه كالنبي . فالنبي مبلغ عن الله و الإمام مبلغ عن النبي ، و يتمسك الإمامية بهذا الركن تمسكا شديدا لا سبيل إلى التهاون فيه .
و كل إمام لابد أن ينص على الإمام الذي بعده و هم يرون أن الإمام معصوم كالنبي من الخطأ و أن الإمام منزلة دون النبي وفوق البشر . و يرى الإمامية أن من يشاركهم في اعتقادهم في الأئمة كانوا مؤمنين ، أما من يقتصر على الأركان الخمسة دون الإمامة فهو مسلم مؤمن بالمعنى العام و لا يخرج من الملة ، و لكن الدرجات في الآخرة تتفاوت ، فالشيعة أولا ثم باقي المسلمين .
و يروون الأحاديث الكثيرة التي تدل أن النبي أوصى عليا و أن عليا أوصى الحسن و أن الحسن أوصى الحسين و هكذا حتى الإمام الثاني عشر و هو المهدي المنتظر على حد قولهم لكي يظهر في أي وقت حتى يملأ الأرض عدلا . و الاثنا عشرية بهذه المناسبة لا يقبلون الأحاديث من أي من الرواة أو المحدثين بل لابد أن تكون قد رويت عن طريق آل البيت عن جدهم علي بن أبي طالب ، أما ما يرويه أبو هريرة و غيره من المحدثين الرواة فليس لأحاديثهم عند الشيعة مقدار بعوضه فهم لا يعترفون بصحيح البخاري و مسلم و موطأ الإمام مالك و مسند الإمام أحمد . و لما كانت السيرة أو السنة هي المصدر الثاني للتشريع فبالتالي ستتسع الهوة بين الشيعة و السنة نتيجة لذلك الخلاف على الرواة و هو ما يتبعه الشيعة عند الحوار مع السنة فسيبدأ بإقناعك أن البخاري قد أخفى أحاديث آل البيت و عندما توافقه في ذلك لأننا للأسف نجهل الكثير . عندما تقتنع تكون قد ألقيت صحيح البخاري في أقرب (زبالة) و يبدأ المشوار معك حتى تصبح أخا شيعيا . كذلك صلاة الجمعة فإنها معطلة عند بعضهم لأنها لا تجوز طالما كان الإمام غائبا ، و صلاة العيدين عندهم فريضة و لا صلاة جماعة عندهم إلا في فريضة .
و الزكاة عند الشيعة كما هي عند السنة و هناك زكاة أخرى عندهم هي " الخُمس " و هم يعتبرونها حقا فرضه الله لآل محمد عوضا عن الصدقة التي حرمها الله عليهم من زكاة الأموال و هي ستة أسهم : ثلاثة منها تدفع للإمام إن كان ظاهرا و لنائبة ( و هو المجتهد العادل ) إن كان الإمام مستترا . و ثلاثة أسهم للفقراء و المحتاجين من بني هاشم .
كل ما استغربه انهما صديقان احداهما يكتب عن الدين والامور المفيدة
ReplyDeleteوالاخر يكتب عن العشق والاغاني
كثرت عجائب الدنيا
اخيك احمد