هذا الكلام إلى ( الصادقين ) من الإخوان المسلمين " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ". سأتكلم قليلا عن الموضوع الذي أثار ضجة في فترة من الفترات و لا يزال يثار حوله كلام . النقد العلني لجماعة الإخوان المسلمين سواء كان من أفرادها أم من خارجهم ، ولكني هنا سأتكلم عن النقد الذي يتم من أفراد الجماعة أو بوجه أصح ( من شباب الجماعة ) لأنهم هم المحسوبون عليها ، أما النقد المنصب على الجماعة من خارجها فهذا ما تعودنا عليه و هذا ما قاله الإمام البنا أن دعوتنا ستحارب من جهات شتى ، و لكن عندما يجيء النقد من الداخل لا بد أن نقف و نحلل . سأتكلم عن كل ما يدور في خلجات نفسي و بصراحة . ما يعجبني و ما لا يعجبني و ما يأسفني . يعجبني في أولئك الشباب ثقافتهم العالية . قارؤون و مطّلعون جيدون . ما يعجبني أنهم فكروا و أرادوا التغيير للأفضل و نحسب أن نيتهم في ذلك الاقتراب من الأصوب و هو الذي نسعى إليه جميعا سواء كان فعلهم في التغيير صحيحا أم خاطئا و لكن يحمد لهم صنيعهم بأنهم أرادوا التغيير والتصويب . نأتي إلى ما أراه غير صحيح بداية أشعر أن النية ليست صادقة عند الجميع . أعلم أن هذا ليس من شأن البشر و لكنّه شعور .البعض ينقض بشدة و في كل مرة . لا تكاد تجد له تدوينة بدون ذكر سيئات الإخوان في الموضوع الذي يتحدث عنه و لو كجملة عابرة داخل التدوينة . أمر صعب صراحة . كل مرّة ! المهم سواء كانت النية صادقة أم لا فلا يصح أن يكون النقد في كل تدوينة أيضا و إذا كان يرى ذلك الكم الهائل من الأخطاء مما يدفعه و يضطره اضطرارا إلى النقد في كل مرة لماذا الاستمرار في الطريق ؟ ما أتأسّف عليه أن هذا الشباب يضيّع وقته في شيء لن يأتي بالنفع ، صراحة أستخسرهم في أي مكان آخر خارج الجماعة ، قدرات هائلة ، عقليات رائعة ، ثقافة عالية ، لو وجهت في الاتجاه الصحيح لاشك ستحدث تغييراً ليس بالبسيط
الأمر الثاني هي لماذا أصلا ينقدون على المدونات ؟ سؤال كثيرا ما دعاني للتفكير . بعضهم يقول لي " ولماذا لا ننقد على المدونات ؟ " للأسف السؤال لا يكون كذلك ، هم عكسوا السؤال . إذا افترضنا أنهم سلكوا القنوات الشرعية ، لنفرض جدلا و أشك في ذلك . و لم تتم الاستجابة لهم ، فلماذا ينقدون على المدونات مع العلم أنهم متأكدون أن ذلك لن يفيد الجماعة في شيء و نحن نقول نحسب أن النية صادقة ، أما إذا كانت النية غير ذلك فمن الأفضل له أن يترك الإخوان - هذا إن كان ينتمي لهم أصلا - و معظمهم يعلم ما أقصد . أعتقد أن أحد أسباب هذا النقد هو الانفتاح الإعلامي الذي نشهده ، هذا و إن إن كان له إيجابيات فإن له كذلك الكثير من السلبيات ، أنا أقر أن الجماعة ينقصها الكثير إعلاميا ، نعم نحن لا نجيد اللعب الإعلامي قد لا يكون هذا خطئا منا بقدر ما هو خيانة و خداع من غيرنا و لكن هذا الهوج الإعلامي أحد أهم الأسباب فنحن نجد أن الشخص - أي شخص - يستطيع الآن أن يكتب مقالا ويرسله للجريدة و الجريدة تتلاعب به كما تريد أو تغيّر في الأقوال كما حدث مع أروى الطويل في المصري اليوم . المدونات و ما أدراك ما المدونات أحدثت فرقا هائلا ، منبر من لا منبر له ، صار كل منا يمتلك جريدة خاصة به يكتب بها ما شاء و يشتم عليها من شاء ، أصبح كل منا - لا سيما إذا كانت مدونته ذات شهرة نسبية في الوسط الالكتروني - يشعر أنه له قيمة و أن رأيه مسموع نوعا ما مما قد يدفعه شيطانه أو نفسه الأمّارة بالسوء إلى كتابة ما يعلم أنه ليس مما حضر أهله و لكنها فرصة إعلامية جيدة . نعم ، الإعلام وسط قذر لا يجيده الجميع و من يتعامل معه يدرك تلك الحقيقة
الأمر الثالث و هو المهم . أن الله سبحانه و تعالى خلق الناس أصنافا منهم الشخصية الضعيفة و منهم القوية و العاطفية و الخشنة و العنيدة و الاجتماعية و الانطوائية و القيادية و ... . سأتحدث عن الشخصية القيادية قليلا لأنها مهمة . تلاحظون في الفترة الأخيرة تكرار تلك الكلمات " قائد " " صناعة القائد " " مركز إعداد القادة " كلهم يهتم بالقائد الذي سيقود إلى النصر . بالتأكيد يوجد داخل الجماعة جميع تلك الشخصيات و المشكلة الأكبر في الشخصية القيادية تظهر حين يتم اختباره في " السمع و الطاعة " ذلك المبدأ الذي أرهق الكثيرين و لا يعجب الكثيرين مع أنه من صميم الدين " و إن تأمّر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة " . الشخصية القيادية حين يتم اختبارها في ذلك المكان يظهر أحد أمرين إما أن يكون شخصا على مستوى عالي من الفهم و يستجيب للشورى لعلمه أن ذلك طاعة لله و رسولة أو آخر مصرّ على رأية حتى وإن كان جالسا عند أخذ الشورى فإنه لا يرضى إلا برأيه و يرى أن الجميع مخطؤون ولم يفهموا وجهة نظره بعد ، مع أنه وضحها مرارا و تكرارا و الناس فهمتها و لكنه لا يستجيب . و بعدها إما أن ينفلت من الجماعة و يذهب لجماعة أخرى أو مجموعة أخرى أو يقوم بإنشاء جماعة أخرى ليكون هو القائد لإشباع تلك الغريزة ظنا منه أن الجماعة لا تريد ذلك الشخص الذي يفكر دائما و يحلل ويناقش . أو أن الجماعة لا تريد القائد بل تريد الذي يقول " آه " في جميع الأحوال و هذا غير صحيح بل أعتقد - اعتقاد شخصي - أن الشخصيات القيادية يتم البحث عنها ( بالعدسة المكبرة ) لأن الرسول قال " إنما النّاس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة " متفق عليه و جماعة ستقود الأمة إلى مجدها المنهوب المسلوب لابد أن يتوفر فيها عدد لا بأس به من الرواحل . نرجع للموضع فيقوم ذلك الشخص بالخروج إلى المنابر المتاحة له و يبدأ في النقد و التحليل و "لقد تركنهم لأنهم بيروقراطيين ديكتاتوريين و رجعيون و مصابون بالجمود الفكري " و تري في الخلفية تصفيق حار و تهليل من الحاضرين الذين يحيونه على شجاعته و هدايته إلى الطريق . أنا لا أتكلم من الخيال بل كثير من الأمثلة من تركوا الجماعة و ذهبوا لإنشاء جماعة أخرى أو ..... و لن أذكر أمثلة لأني تعلمت ألا أجرّح الأشخاص . و إن شئت قل " متساقطون على طريق الدعوة " . و في رأيي أن من فعل ذلك فمثله كمثل ذاك الرجل الذي لا أعرفه الذي كان حلمه أن يصلي إماما بالناس و لكنه يعيبه شيء رهيب جدا لا يشعر به و كان يذهب أول واحد للمسجد قبل حتى أن يفتح المسجد و يسند ظهره إلى الباب حتى يجيء المؤذن و يوقظه من نومه و يدخلا المسجد و يجلس يردد الأذان و يصلي السنّة ثم يهرع إلى إقامة الصلاة حتى يضمن أن يصلي إماما و لكن الناس كانت دائما ما تعيده ليصلي بين الناس و يقولول له " أنت يعيبك كذا و كذا و إذا أصلحت ذلك العيب سنتركك تصلي بنا الخمس فروض " كان صوته عذبا في قراءة القرآن و يحفظه عن ظهر قلب . كان كثيرا ما يصطدم معهم و يعلوالصوت في المسجد و لكنه في النهاية يرضخ لهم بسبب كثرة عددهم و لا أحد يسانده لأن الجميع يرون ذلك العيب الشنيع . كان حزينا جدا . يتمنى أن يصلي إماما بالناس و لكنه لا يدرك ذلك العيب الرهيب الذي لن أذكره و لا يحاول حتى أن يستمع لهم مرة من المرات و يحاول أن يرى ذلك العيب ، و لكنه كان لا يصدقم بل ربما لم يسمعهم أصلا لأنه كان كل همّه أن يصلي إماما فقط ، أعمته الإمامة . كان يبكي في الصلاة بكاء شديدا حزنا على ما يفعلونه به . و لكنه لم يستسلم كان يذهب و يكلم الناس بعد كل صلاة و يشكو لهم ما يفعله أهل المسجد به و بعد شهور و سنين لم يستجب له أحد لأن كلهم كان يرى ذلك العيب و هو الوحيد الذي لا يراه . فقرر أن ينتقم لنفسه فكان يذهب للصلاة متأخرا بعد أن تأكد أنه لن يصلي إماما و بعد أن يختم الصلاة يذهب و يصلي السنة في مكان الإمام و يرفع صوته بقراءة القرآن و يتخيل أنه إماما للناس . للأسف , لو فكّر و لو لمرة واحدة في إصلاح ذلك العيب الذي أرشده الناس له لتركوه يصلي إماما . صوته عذب و يحفظ القرآن كاملا و لكنه عنيد لا يريد أن يستمع للآخرين . رأيي هو الصواب . كان يرددها دائما . أولئك يذكرونني بذلك الرجل ، أعوذ بالله ، اللهم إني أسألك الثبات حتى الممات
أخيرا , هناك كلمة للإمام حسن البنا في رسالة (إلى الشباب) يقول فيها : و سيجد كل عامل صادق منكم في ميدان الإسلام ما يرضي همته و يستغرق نشاطه إن كان من الصادقين ، و إن أبيتم إلا التذبذب و الاضطراب و التردد بين الدعوات الحائرة و المناهج الفاشلة فإن كتيبة الله ستسير غير عابئة بقلة و لا بكثرة " و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم "
اقرأها مرة أخرى و ركّز
أنصحكم بقراءة كتاب " المتساقطون على طريق الدعوة .. كيف و لماذا " للأستاذ فتحي يكن
Friday, April 10, 2009
سأصلّي إماماً
Friday, April 3, 2009
يوم الغضب , يوم النرفزة
حلف الفضول . هو حلف كان يقام في الجاهلية لنصرةالمظلوم - كفّار بس محترمين برضه - قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت " .. ذهبت يوم الأحد الماضي لنقابة الصحفيين بالقاهرة لحضور الوقفة الاحتجاجية على سلم النقابة ثم المؤتمر الصحفي بعنوان (الحريّات .. مخاطر و تحديات) للمناقشة حول يوم 6 أبريل القادم و الذي سمي بـ(يوم الغضب) من قبل اللجنة التنسيقة لطلاب مصر و التي تحتوى على عدة اتجاهات كالإخوان و 6 أبريل و الاشتراكيين و رابطة العمل الإسلامي .
و إليكم ملخص ما تحدث عنه الحضور
بداية تكلم الأستاذ محمد إحسان عبد القدوس ممثل لجنة الحريات و ذكر القاعدة الذهبية " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " و أشار إلى أن ما نتفق عليه أكثر بكثير مما نختلف فيه و قال إن هذا المؤتمر سيديره الطلاب فهم المنظمون و هم أصحاب الفكرة و هم أصحاب الغضب . أدار المؤتمر أحد طلاب جامعة عين شمس . في البداية كانت الكلمة لحركة 9 مارس و هي حركة العمل من أجل استقلال الجامعة " و ألقى الكلمة أحد أعضاء هيئة تدريس جامعة بني سويف تكلم عن أن الجامعة لا تخرّج جيل صالح لسوق العمل و أكد أن المشكلة ليست في الطلاب و لكنها في أسلوب التعليم العقيم و بين أن هناك مخطط من البنك الدولي لإفساد التعليم في مصر متمثلا في إلغاء مجانية التعليم و زايادة برامج التعليم بأجر و إنشاء جامعات أجنبية ( أمريكية ، أندونيسية ، أمانية ، .... ) و كأن مصر أصبحت حقل تجارب لجميع الدول . و أشار إلى أن هناك وعود بمنح لطلاب المتفوقين و هي حتى الآن وعود و إذا نفذت فحينها لن يكون هناك متفوقين إلا من أبناء الأغنياء . بعده كانت كلمة حركة طلاب 6 أبريل ألقاها الطالب مصطفى شوقي من جامعة حلوان و وجّه فيها مجموعة من الرسائل لأعضاء هيئة التدريس الذين شاركونا و ساندونا و وجه رسالة للطلاب الذين خرجوا من المعتقل مثل ( محمد عادل ) و قال لهم أنتم رفعتم رؤوسنا و دعا الله أن يفك أسر الطالب (أحمد الكردي) من رابطة العمل الإسلامي و شكر طلاب معهد تكنولوجيا بنها الذين اعتصموا 26 يوما على الأرض لتحويل المعهد إلى كلية هندسة ، و أشار إلى أن الناس -و الناس وحدها- هي القادرة على التغيير لذلك يجب دفع الطلاب للمطالبة بحقوقهم في الجامعة - حقوقهم الشخصية حتى و إن تحرك على أساس مصلحة شخصية - و عندما يطالب بحقوقه سيجد أن عدوه هو حرس الجامعة و أمن الجامعة حينها سيعلم عدوه الحقيقي وراء كل تلك (البلاوي) و سيطالب معنا بطرد الحرس الجامعي . الكلمة التالية لطلاب الإخوان المسلمينألقاها أحد طلاب الإخوان من جامعة عين شمس وجه الشكر فاها ك1لك للجنة الحريات و أشار إلى تقلص دور النظام المصري على الصعيد العربي و أنه للأسف بدلا من أن يحار النظام أولئك الطلاب و معرفة مطالبيهم و مناقشتهم أطلق يد الأمن للتعامل معهم و هي أكثر الأيادي حماقة كما هو معلوم و أعلن عن أن يوم 6 ابريل سيكون بالتعاون بين طلاب الإخوان و طلاب الحركات الأخرىفي لجنة التنسيق سيكون (يوم الغضب) في الجامعات المصرية للمطالبة بـ 6 مطالب و هي :
1 طرد الحرس الجامعي
2 الحق في الحصول على تعليم حقيقي مؤهل لسوق العمل .
2 الالتزام بالمصروفات القانوية و ظبط سعر لكتاب الجامعي .
3 إلغاء اللائحة الطلابية المقيدة للحريات .
4 الإفراج عن الطلبة المعتقلين و رفع القبضة الأمنية عن الجامعة .
6 وقف حملات التحقيق و مجالس التأديب و الفصل التعسفي .
و هذه المطالب هي ما اتفق عليها أعذاء اللجنة التنسيقية بين الطلاب أي هي المطالب المشتركة التي ستسعى لها كل التيارات .
و كانت هناك كلمتين لكل من الطلاب الاشتراكيين و رابطة العمل الإسلامي و تكلم كذلك الدكتور محمد دياب عضو مجلس الشعب و أستاذ اللغة الصينية في جامعة عين شمس . كلامه صراحة أعجبني كثير او لكني لن أذكره هنا لأني لم أكتبه صراحة .
من المواقف الطريفة التي حدثت أنه عند نهاية المؤتمر قال الأستاذ محمد عبد القدوس أنه إذا تعرضتم عند خروجكم لأي مضايقات أمنية فكلموني على المحمول مباشرة و حينها اندفع الطلاب نحوه و أخذوا رقمه و بعد ما أخذ أحد الطلاب الرقم قاله له " أستاذ محمد ايه بقى ؟" عندها نظر إليه الأستاذ محمد و تركه .
في الختام عندي تعليق على ما حدث . لم أكن مستريحا لما يجري هناك . قد يعود هذا إلى إني غير اجتماعي بالدرجة الكافية و لا أستطيع التعامل بسهولة مع من يحمل فكر آخر غير فكري أعلم أنه ليس هو الحق كاملا أو لا يأخذ مرجعيته من القرآن و السنة . بغض النظر عن صحة الكلام فهي تجربة مفيدة نوعا ما . الأمر الآخر إذا كنت أنا كإخوان سأتعامل مع تلك الشريحة من الطلاب المحبين للثورة الذين تغلبوا على أحد أكبر مشاكل الشعب المصري ألا و هي الخوف و خرجوا للشوارع مطالبين بحقوقهم (و هي مشكلة كبيرة بالنسبة للنظام الذي يحاول أن يملأ نفوس الشعب بالخوف .. و بعد ذلك يجد مجموعة من الطلاب يخرجون له بالاعتراض العلني في الشوارع ويدعون إلى الغضب فهي مشكلة كبير بالذات أنهم تيار غير الإخوان فهي قد تكون بداية نهايته ) فمن واجبي كصاحب دعوة أن أوصل دعوتي إليهم .. من وجهة نظركم هل الإنسان الملتزم شعائريا و لكنه لا يرى بالعمل السياسي أو لا يؤيد الخروج على الحاكم أو الخروج حتى في مظاهرات أو المشاركة في إضرابات و لكنه يحب الله و رسوله و كلامهم مقدم على أي كلام و ملتزم شعائريا ، هل إيصال رسالة الإسلام الصحيحة لهذا الشخص أسهل أم الشخص الآخر و هو من ليس ملتزم دينيا و حتى قد يكون علمانيا و لكنه يحب "الحق المادي" أي أنه لا يسكت عن حقه و عنده استعداد أن يسجن و يتعرض للإيذاء في سبيل المطالبة بحقه و قد تغلب على الخوف من الفرعون و هو الداء العضال في شعبنا . هل هدايته أسهل على غرار " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ، إذا فقهوا " . أرجو الإجابة من حضراتكم
Subscribe to:
Posts (Atom)