أجلس وحيداً ، أتساءل عنهم ، عن حسن البنا ، عن مالكوم إكس ، عن جيفارا ، عن غاندي ، عن الخميني ، عن أحمد ياسين ، بالطبع اختلفت تجربة كل منهم - أعرف بعضها و البعض لا أعرفه - ، و ختلفت كذلك اتجاهاتهم . لكن كلهم اشتركوا في أنهم آمنوا بأنفسهم ، علموا أنهم يستطيعون ، علموا أن الإنسان طاقة جبارة ، أن الإنسان رغم ضعف بنيته الجسمانية إلا أنه يملك عزما و إرادة أقوى مم يتخيل هو ذاته . لقد صنعوا الفارق و ستظل الإنسانية ما بقيت تذكرهم بخير .
الإنسان طاقة جبارة .. بددت في خسارة . فلا يوجد إنسان ضعيف و لكن يوجد إنسان يجهل مصدر قوته .
مصر الآن على صفيح ساخن و التغيير قادم لا محالة - إن عاجلا أم آجلاً - الحكومة المصرية تريده بعيداً و نراه قريبا ، رغم ما نراه في واقع حياتنا المصرية من تدهور لمنظومة التعليم - العالي أو الأساسي - ، ارتفاع الأسعار ( الطماطم قفزت من جنيه واحد إلى عشرة جنيهات ! ) ، تصدير الغاز لإسرائيل - بالمجان تقريباً - حتى و إن تسبب ذلك في أزمة كهرباء ربما تتفاقم الصيف القادم ، التوريث الذي يتحدث عنه الجميع ، تزوير إرادة الشعب ، رغم كل ذلك إلا أن التغيير قادم ، لكن الأهم من قدوم التغيير نفسه هو هل سنكون سببا مباشراً أو حتى غير مباشر في ذلك التغيير ؟ إن الذي سيؤمن بنفسه و بقدرته و بقوته هو الذي سيحدث ذلك التغيير ، أما المتخاذلين المتشائمين المتكاسلين القائلين : لا فائدة . فسيظلون قابعين في حجورهم وسط تلك الرائحة النتنة ، رائحة الفساد ، رائحة الاستبداد السياسي ، و ما أقبحها لعنها الله من رائحة ، حتى إذا جاء التغيير قالوا : يا ليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما .
لا تقبل أن تكون عادياً ، تعيش حياة عادية و تموت ميتة عادية ، بل ربما جاهلية . كن ممن سيصنعون الفارق .
Change we can believe in .
-
No comments:
Post a Comment