Monday, October 11, 2010

اليوم الثالث عشر : زمن الكوسة في أرض المحروسة


أن تبحث في " جوجل صور " عن كلمة " كوسة " فتجد في النتائج صورة لعلم مصر، أمر عجيب !

أحب مصر و أتمنى أن تصبح أفضل بلد في الدنيا ، فهي تستحق ذلك ، سواء بمواردها و خيراتها التي ما لبثت يتم سرقتها منذ أمد بعيد و هي صامدة صمود الجبال أو بأبنائها الذين أوصى الرسول - صلى الله عليه و سلم - فيهم بأن يتخذ منهم جنداً كثيفا فهم خير أجناد الأرض ، تبكي و لكن بدون صوت ، تتسارع نبضات قلبها فتخشى أن يرتفع صوت ارتجاج قلبها ليفضح ارتباكها و حزنها و ضيقها و كمدها ، اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن ، تكتم نحيبها و أزيز صدرها و تكتفي بدموع حارة تجري على الخدين فتحفر فيها خطان أسودان ، لم تضحك مصر منذ زمن ، و إن كان تاريخها لا يخلو من بعض الضحكات الصفراء مجاملة لأبنائها في مباراة كرة هنا أو فوز بكأس هناك ، ضحكة صفراء مصطنعة أعرفها جيداً . تتجمّل لزوارها من السائحين القادمين من الخارج ، و لكن تجملها يفضحها ندية لم يخفيها المكياج المصطنع ، و هنا " سحلة " من أحد أفراد الأمن المركزي ، و هنا ضربة من ظابط شرطة ، و هنا طعنة غائرة من أحد الخونة .

إلى أن ينتهي زمن الكوسة و يعود العدل و الحق و الحرية
نرفض الكوسة .. أكثر من أي وقت مضى

قالوا لي : بتحب مصر
قلت : مش قادر !
يا مصر ابنك في بطنك
بس خانقاه خنق






No comments:

Post a Comment