إن المتظاهرين لا يقذفون الحجارة ، إنهم يقذفون باقات من الورود ، لأنهم يريدون حرية المجتمع قبل حريتهم . فقد يبدو ظاهراً للبصر أنهم يخربون و يضربون بالحجارة و لكن الحق - و الحق يقال - أنهم يسعون لحرية المجتمع معرضين أنفسهم للخطر و المتاعب و المساءلات ، لذلك فهم يقدمون له أفضل هدية .. أفضل باقة من الورود .. الحرية .
سمعت عنه أكثر من مرة . كنت جالسا في ورشة عمل يقظة فنان التي نظمها فريق عمل يقظة فكر و كان المحاضر يتحدث عن دور الفن في التغيير - الاجتماعي و ليس السياسي - و دوره في تشكيل وعي الناس و تغيير نظرتهم لقضايا معينة ، فجاء ذكره مرة أخرى ، ثم زرت موقعه الشخصي فأعجبتني جدا طريقة تفكيره و طريفة تعبيره . إنه بانكسي (Banksy) الفنان الجرافيتي الشهير .
شاهدت بالأمس فيلماً وثائقيا من إنتاج 2010 اسمه exit through the gift shop عن فناني الشوارع ، فناني منتصف الليالي ، لا يستدمون اللوحات الفنية ، أعمالهم لا تعرض في المتاحف ، متاحفهم هي جدران الشوارع . يستخدمون العبوات الباخة للألوان ، و علب الطلاء .
الفيلم من تصوير هاو فرنسي كان لا يترك كاميرا الفيديو من يده و لكن لم ير النور أي شيء مما كان يصوره . كان يصور و فقط ، منزله يحتوي على مئات الأشرطة ، البعض مدون بالتواريخ و البعض مدون بالعناوين و البعض لا يحتوي على أية معلومات تدل على ما فيه ، بدأ رحلته بالتعرف على بعض أولئك الفنانين ، كان يصحبهم في رحلاتهم الليلية أثناء طلائهم للجدران أو لصقهم للملصقات . بالطبع الشرطة كانت تلاحقهم وسط جو من المخاطرة فيما أعتقد كان يعطي للمغامرة بعضا من اللذة بجوار لذة الفن . رافق مجموعة كبيرة من أولئك الأشخاص ، كلهم كانوا يفصحون له عن هويتهم . لكن كان هناك واحداً يحلم بمرافقته ، إنه بطلنا بانكسي . جاء اليوم الموعود و هاتفه أحد الأصدقاء و قال له " إن بانكسي يجلس بجواري " حينها انتفض من مكانه و قاد سيارته بجنون إلى مكان صديقه و بدأت رحلتهما التي يحكيها الفيلم الوثائقي .
لم أصدق ما سمعته عنه حتى شاهدته يعينيّ في الفيلم الوثائقي ، كان يرسم لوحات و يضع لها إطارا ثم يدخل المتاحف العالمية و يلصق لوحته على الجدران بجوار أشهر اللوحات العالمية !
موقف آخر غريب ، قام يصنع دمية يتم نفخها بالهواء على شكل معتقلي جوانتانامو ببذاتهم البرتقالية المميزة و دخل إلى والت ديزني وضعها بالداخل على مرأى من الناس ثم انصرف . هذا الموقف اعتقل فيه صديقنا المصور بكاميرته و لكنه مسح الفيدية أثناء التحقيق ، ثم قال للشرطة " لا يوجد دليل ضدي ، اتركوني الآن " وسط اذبهلال رجال الشرطة فهم من طلبوا منه أن يريهم ما صوره !
من أجمل أعماله تلك التي رسمها على جدار الفصل العنصري حينما سافر إلى فلسطين الأرض المباركة المحتلة .
موقعه الرسمي
الطريف في الأمر ، أن بانكسي حتى الآن لا يعلم أحد من هو ، حتى في الفيلم ظهر مخفي الوجه . إنه فنان الشوارع . المجهول !
بعض أعمال بانكسي :
سمعت عنه أكثر من مرة . كنت جالسا في ورشة عمل يقظة فنان التي نظمها فريق عمل يقظة فكر و كان المحاضر يتحدث عن دور الفن في التغيير - الاجتماعي و ليس السياسي - و دوره في تشكيل وعي الناس و تغيير نظرتهم لقضايا معينة ، فجاء ذكره مرة أخرى ، ثم زرت موقعه الشخصي فأعجبتني جدا طريقة تفكيره و طريفة تعبيره . إنه بانكسي (Banksy) الفنان الجرافيتي الشهير .
شاهدت بالأمس فيلماً وثائقيا من إنتاج 2010 اسمه exit through the gift shop عن فناني الشوارع ، فناني منتصف الليالي ، لا يستدمون اللوحات الفنية ، أعمالهم لا تعرض في المتاحف ، متاحفهم هي جدران الشوارع . يستخدمون العبوات الباخة للألوان ، و علب الطلاء .
الفيلم من تصوير هاو فرنسي كان لا يترك كاميرا الفيديو من يده و لكن لم ير النور أي شيء مما كان يصوره . كان يصور و فقط ، منزله يحتوي على مئات الأشرطة ، البعض مدون بالتواريخ و البعض مدون بالعناوين و البعض لا يحتوي على أية معلومات تدل على ما فيه ، بدأ رحلته بالتعرف على بعض أولئك الفنانين ، كان يصحبهم في رحلاتهم الليلية أثناء طلائهم للجدران أو لصقهم للملصقات . بالطبع الشرطة كانت تلاحقهم وسط جو من المخاطرة فيما أعتقد كان يعطي للمغامرة بعضا من اللذة بجوار لذة الفن . رافق مجموعة كبيرة من أولئك الأشخاص ، كلهم كانوا يفصحون له عن هويتهم . لكن كان هناك واحداً يحلم بمرافقته ، إنه بطلنا بانكسي . جاء اليوم الموعود و هاتفه أحد الأصدقاء و قال له " إن بانكسي يجلس بجواري " حينها انتفض من مكانه و قاد سيارته بجنون إلى مكان صديقه و بدأت رحلتهما التي يحكيها الفيلم الوثائقي .
لم أصدق ما سمعته عنه حتى شاهدته يعينيّ في الفيلم الوثائقي ، كان يرسم لوحات و يضع لها إطارا ثم يدخل المتاحف العالمية و يلصق لوحته على الجدران بجوار أشهر اللوحات العالمية !
موقف آخر غريب ، قام يصنع دمية يتم نفخها بالهواء على شكل معتقلي جوانتانامو ببذاتهم البرتقالية المميزة و دخل إلى والت ديزني وضعها بالداخل على مرأى من الناس ثم انصرف . هذا الموقف اعتقل فيه صديقنا المصور بكاميرته و لكنه مسح الفيدية أثناء التحقيق ، ثم قال للشرطة " لا يوجد دليل ضدي ، اتركوني الآن " وسط اذبهلال رجال الشرطة فهم من طلبوا منه أن يريهم ما صوره !
من أجمل أعماله تلك التي رسمها على جدار الفصل العنصري حينما سافر إلى فلسطين الأرض المباركة المحتلة .
موقعه الرسمي
الطريف في الأمر ، أن بانكسي حتى الآن لا يعلم أحد من هو ، حتى في الفيلم ظهر مخفي الوجه . إنه فنان الشوارع . المجهول !
بعض أعمال بانكسي :
nice pic sir
ReplyDeleteانا مذهول فعلاً كونه غير معروف الهوية . أنتظر في أي وقت أن يطل بهوية مزيفة من خلال رسمة لشخصية ينسب نفسه إليها .
ReplyDeleteألا تملك معلومات عن سبب اخفائه لهويته ؟